دان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات، الهجوم الإرهابي «الشنيع والجبان» الذي وقع الجمعة، في صحراء الواحات غربي مصر، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من رجال الشرطة، وفيما وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ببذل أقصى جهد لملاحقة العناصر الإرهابية التي ارتكبت الهجوم، واصلت قوات الأمن مدعومة بغطاء جوي من الطيران الحربي تمشيط المناطق الصحراوية الغربية، على طريق الواحات البحرية جنوب غربي الجيزة، بحثاً عن تلك العناصر. وأعلنت حركة حسم التابعة لجماعة الإخوان، في بيان، مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي. وأمر السيسي خلال اجتماعه بوزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي والداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، وعدد من مسؤولي الوزارتين، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة، بتكثيف الجهود الأمنية والعسكرية لتأمين حدود البلاد من محاولات الاختراق، مشدداً على أن «مصر ستواصل مواجهة الإرهاب ومن يموله ويقف وراءه بكل قوة وحسم وفاعلية، حتى القضاء عليه». ووجه ببذل أقصى جهد لملاحقة العناصر الإرهابية التي ارتكبت هجوم الواحات، حسبما قال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية. واستمع السيسي خلال الاجتماع إلى تقارير مفصلة بشأن الاشتباكات التي جرت الجمعة، بين قوات الأمن والعناصر الإرهابية. وأكد الرئيس المصري أن «الحرب على الإرهاب لها طبيعة خاصة تختلف عن الحروب النظامية، وأن رجال القوات المسلحة والشرطة نجحوا خلال السنوات الماضية في تجنيب الوطن المسارات التي شهدتها الدول التي تفشى فيها الإرهاب، وفي استعادة الاستقرار والأمن ومحاصرة الجماعات الإرهابية والتضييق عليها». إلى ذلك، تواصل قوات الأمن مدعومة بغطاء جوي، تمشيط المناطق الصحراوية الغربية، على طريق الواحات البحرية جنوب غربي الجيزة، بحثاً عن العناصر الإرهابية، فيما نفت الداخلية المصرية، في بيان، ما تم تداوله من تسجيلات صوتية على مواقع التواصل بشأن ما جرى في «مداهمة الواحات». وشدَّدت على أن التسجيلات «تحمل في طياتها تفاصيل غير واقعية، لا تمت لحقيقة الأحداث التي شهدتها المواجهات الأمنية بطريق الواحات بصلة».إدانة دولية وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان أن «الإرهاب بجميع أشكاله وصوره يمثل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين»، مشددين على «ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي وداعمي هذه الأعمال الإرهابية المستنكرة إلى العدالة».أحكام إعدام وقضت محكمة مصرية، الأحد، بإعدام 11 متهماً، والسجن المؤبد (25 عاماً) لـ14 آخرين، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«خلية الجيزة الإرهابية».
مشاركة :