< كشفت خبيرة التجميل دالين عبدالإله أنها وضعت الماكياج لمشاهير على مستوى الشرق الأوسط، منهم ٢٠٠ ممثل خلال ٦٠ عملاً تلفزيونياً ومسرحياً وسينمائياً، مبينة أن التجاعيد للشيوخ، وتحويل اللباس بحسب العصر يمنح المشاهد معايشة اللحظة التي حصلت فيها أحداث الفلم أو المسلسل. وأوضحت لـ«الحياة» أمس أنها تُمارس عملها في تحويل الشخصيات من وضع اللحى والشوارب وتغيير السن من شاب إلى شيخ والعكس بحسب الشخصية المطلوبة، مشيرة إلى أن لديها موهبة في عمل الحروق والجروح، إضافة إلى عمل ماكياج خاص للكاميرا مثل البرامج الإخبارية أو وضع الملامح الطبيعية للأشخاص، مبينة أن لديها خبرة في تغيير تعابير الوجه من مرح إلى حزين، موضحة أنه أحياناً يكون الدور للممثل مرهق نفسياً أو مدمن أو بحالة صدمة، إلا أن ندرة تلك المواد بالأسواق السعودية يدفعها للسفر إلى دول الجوار بحثاً عنها. ولفتت خبيرة التجميل إلى أنها درست التخصص في الأردن والبحرين وألمانيا، مما منحها القدرة على استكشاف أسرار المهنة التي تعتمد على فن انتقاء المواد الخاصة بالتصوير السينمائي والتلفزيوني، منوهة إلى أن التخصص ما زال غير متاح في الجامعات السعودية، وما زالت المهنة ذاتها نادرة، مشيرة إلى أن الفتيات يبرعن أكثر من الرجال في تحويل الشخصيات لوجود حس فني عال في الرسم والفن التشكيلي، كما أن الرجال يستحيل إتقانهم ماكياج الفنانات لعدم إتقانهم وضع «الميك آب». ولفتت إلى أنها شاركت في تحويل الشخصيات للعام الخامس بمهرجان سوق عكاظ في مسرحيات عدة، منها الأعشى، وكذلك مهرجان الجنادرية، بحيث حولت الشخصيات حديثة الشكل إلى تاريخية عاشت في العصور القديمة، مبينة أنها تأسف لوجود بعض المنتجين الذين لا يكترثون لهذا التخصص حتى في برامجهم الدعائية، بسبب عدم رغبتهم في الصرف المالي، علماً أن الرتوش والألوان تمنح العمل القوه والرصانة والجودة. وأفادت دالين عبدالإله أنها تحظى بالدعم الكامل لعملها وتخصصها، فالأشقاء والشقيقات وحتى والدتها تشربوا المهنة بعد تخصصها في مجال الماكياج، مشيرة إلى أنها تخطط لافتتاح أكاديمية تدريب لرفد السوق بمختصين جدد أو صالون، مشيرة إلى أنها ستنفذ قريباً فيلماً سعودياً تاريخياً قبل ٨٠ عاماً مع مشاهير الخليج، موضحة أنها ستشارك بوضع رتوش لممثلين يعرضون مسرحية «ملحمة وطن» على إستاد الملك فهد تشرف عليها هيئه الترفيه، مبينة أن من الأخطاء التي سبق ووقعت فيها هي عدم أخذ كفايتها من وضع الماكياج لأحد الفنانات تتقمص دور مصابة بأخطر أنواع السرطان، وقالت: «سرعة وعجلة المخرج تربكني أحياناً، فأنا بحاجة إلى كفايتي من الوقت الطبيعي، وبعد بدأ التمثيل تمت إعادة الممثلة لي ومنحي الوقتي الكافي لوضع لمساتي الفنية على وجهها».