رونالدو ينتظر تتويجا جديدا لموسم رائع في لندن

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

البرتغالي كريستيانو رونالدو في تتويج موسم قوي آخر من خلال الفوز للعام الثاني على التوالي بجائزة أفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وذلك خلال الحفل السنوي للفيفا والذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن الاثنين. يكشف الفيفا عن الفائز بالجائزة بعدما انحصر الصراع عليها بين رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني والأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني وزميله السابق البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي انتقل لباريس سان جرمان الفرنسي في صيف هذا العام. وكان رونالدو انتزع الجائزة في العام الماضي وذلك في النسخة الأولى بتاريخ هذه الجائزة بعد انفصال استفتاء الفيفا عن استفتاء مجلة “فرانس فوتبول” التي تمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. وأحرز رونالدو جائزة الفيفا في العام الماضي بعدما قاد الريال ليكون أول ناد يدافع عن لقبه في دوري الأبطال الأوروبي بشكل البطولة الحالي كما قاده للفوز بلقب الدوري الإسباني. كما يعود ميسي، الذي أحرز لقب الوصيف في الصراع على جائزة العام الماضي، إلى المنافسة مع رونالدو على الجائزة في العام الحالي بعدما توج هدافا للدوري الإسباني للموسم الرابع على التوالي كما قاد برشلونة للقب كأس إسبانيا. كما استفاد نيمار من آخر موسم له مع برشلونة قبل الانتقال لسان جيرمان الفرنسي في صفقة قياسية، أصبح من خلالها اللاعب الأغلى في تاريخ اللعبة، ودخل بقوة في المنافسة على الجائزة مع رونالدو وميسي. إنجازات مغايرة لم يقدّم ميسي في 2017 نفس الإنجازات مع برشلونة التي ساعدته في الماضي ليفوز بجائزة الكرة الذهبية أربع مرات متتالية من 2009 إلى 2012 أو الثلاثية التاريخية (دوري وكأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا)، إضافة إلى لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية وهي الألقاب الخمسة التي كفلت له الفوز بالجائزة في 2015. ولكن بعض التوقعات ما زالت تصبّ في مصلحة ميسي لاستعادة جائزة أفضل لاعب في العالم وتعزيز رقمه القياسي في الفوز بالجائزة حيث لا يزال هو الوحيد الي توج بها خمس مرات سابقة وقد يتوج بها للمرة السادسة في التاريخ.السجل التهديفي لميسي يمنحه فرصة جيدة لنيل بعض الترشيحات وإن لم ترتق لقدر الترشيحات الموجهة إلى رونالدو وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بلقب كأس إسبانيا في الموسم الماضي وتوج هداف الدوري الإسباني للموسم الرابع على التوالي، كما ساهم بقدر هائل في بلوغ المنتخب الأرجنتيني نهائيات كأس العالم 2018. ويمنح السجل التهديفي لميسي فرصة جيدة لنيل بعض الترشيحات وإن لم ترتق لقدر الترشيحات الموجهة إلى رونالدو. وفي المقابل، يبدو رونالدو هو الأكثر رصيدا من الإنجازات في 2017 من بين المرشحين الثلاثة على الجائزة، حيث ساهم اللاعب في فوز ريال مدريد بألقاب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي والدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني. وعلى مستوى المنتخبات، لعب كل من رونالدو وميسي دورا مهما في تأهل منتخب بلاده إلى كأس العالم 2018 بروسيا. ورغم مساهمة نيمار بشكل كبير في أن يصبح المنتخب البرازيلي أول المتأهلين للمونديال الروسي عبر التصفيات، قد تكون مهارات ميسي الرائعة وإنجازات رونالدو مع ناديه لصالح تفضيل أحدهما على النجم البرازيلي في الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم. وتبادل ميسي ورونالدو الفوز بجائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم في عامي 2008 و2009 وحصل الآخر على المركز الثاني حيث فاز رونالدو بالجائزة في 2008 وحل ميسي ثانيا وانعكس الأمر في العام التالي. وقال المهاجم الأوكراني السابق أندريه شيفتشنكو المدير الفني الحالي لمنتخب بلاده “إنهم ثلاثة لاعبين رائعين، وكل منهم يستحق الفوز بالجائزة… ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار يحرزون الأهداف لكنهم أيضا قادة لفرقهم. إنهم ثلاثة لاعبين يمكنهم قيادة فرقهم للتويج بالبطولات”. وجرى التصويت على جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم هذه المرة مثلما حدث في 2016 وبشكل مغاير عن الماضي حيث أصبحت نسب التصويت مقسمة بالتساوي على أربع جهات هي مدربي المنتخبات الوطنية في كل أنحاء العالم وقادة هذه المنتخبات ومجموعة منتقاة من الصحافيين وكذلك الجماهير عبر الانترنت بنسبة 25 بالمئة لكل فئة. وكانت جائزة الكرة الذهبية المقدمة من المجلة الفرنسية قاصرة على أفضل لاعب في أوروبا ولكنها امتدت بشكل تلقائي وتدريجي في السنوات الأخيرة لتصبح لأفضل لاعب في العالم في ظل استحواذ الأندية الأوروبية على أفضل اللاعبين في كل أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات. وفي ظل التضارب بين الجائزة التي يقدمها الفيفا لأفضل لاعب في العالم بعد استفتاء يشارك فيه مدربو وقادة جميع منتخبات العالم وجائزة “فرانس فوتبول” التي تأتي نتيجة استفتاء بين أبرز المحررين الرياضيين في أوروبا والعالم ، كان من الطبيعي أن تندمج الجائزتان خاصة بعدما كانتا تتفقان في كثير من الأحيان على لاعب واحد في كل عام. استفاد نيمار من آخر موسم له مع برشلونة قبل الانتقال لسان جيرمان ودخل بقوة في المنافسة على الجائزة مع رونالدو وميسي واستمرت الشراكة بين الفيفا و”فرانس فوتبول” لستة أعوام متتالية من 2010 إلى 2015 قبل فض هذه الشراكة في 2016 ليعود الحال إلى ما كان عليه في 2010. وفي العام الماضي، فاز رونالدو بجائزة الفيفا وحل ميسي ثانيا واحتل الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد في المركز الثالث. تنافس هائل تشهد جائزة أفضل مدرب تنافسا هائلا بين الثلاثي ماسيميليانو أليغري المدير الفني ليوفنتوس الإيطالي ومواطنه أنطونيو كونتي المدير الفني لتشيلسي الإنكليزي والفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد. ويملك زيدان الذي حل وصيفا لمدرب إيطاليا آخر الموسم الماضي هو كلاوديو رانييري، فرصة التتويج هذه المرة وقال في مؤتمر صحافي “لكي أكون صادقا، إذا منحت لي، سأقبلها بسرور كبير. أما إذا كان السؤال ‘هل أنا أفضل مدرب في العالم؟’، فالجواب هو كلا، وأنا متأكد من ذلك”. وفي نهاية الأسبوع الماضي، خاض زيدان مباراته رقم 100 على رأس الجهاز الفني للنادي الملكي، وهو الذي قاده منذ مطلع عام 2016 إلى سبعة ألقاب من أصل تسعة ممكنة. كما يتنافس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون حارس مرمى يوفنتوس مع الكوستاريكي كيلور نافاس حارس الريال والألماني الدولي مانويل نيوير حارس مرمى بايرن ميونيخ الألماني على جائزة أفضل حارس مرمى. وتأمل الأميركية كارلي لويد في الاحتفاظ بجائزة أفضل لاعبة بعدما توجت بهذه الجائزة في العام الماضي. وتتنافس لويد على الجائزة هذا العام مع ليكي مارتينز التي قادت المنتخب الهولندي هذا العام للقب كأس أمم أوروبا للسيدات كما تدخل الفنزويلية الناشئة ديانا كاستيانوس معهما في المنافسة على الجائزة. ويشتعل الصراع على جائزة أفضل مدرب لكرة القدم النسائية بين سارينا فيجمان مدربة المنتخب الهولندي بطل أوروبا وجيرار بريشو المدير الفني لفريق ليون ونيلس نيلسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي. ويتنافس هدف رائع للفرنسي أوليفيه جيرو نجم أرسنال الإنكليزي مع هدف أحرزته كاستيانوس من منتصف الملعب خلال بطولة كأس العالم للناشئات (تحت 17 عاما) وهدف آخر سجله أوسكارين ماسولوكي حارس مرمى فريق باروكا الجنوب أفريقي على جائزة بوشكاش لأفضل هدف في 2017. وتحسم جوائز أفضل لاعب ولاعبة ومدرب للرجال والسيدات من خلال عملية التصويت التي يشارك فيها قادة ومدربو المنتخبات الوطنية من كل أنحاء العالم، إضافة إلى تصويت وسائل الإعلام وتصويت المشجعين عبر الإنترنت.

مشاركة :