مضحكة، وحقيقية، وعلى المسار الصحيح! متى تقرر أنك تحت ضغط مفرط؟ متى تطالب بيوم إجازة مرضية وتأخذ يوماً للاستشفاء النفسي؟ متى تضع نفسك في أعلى قائمة أولوياتك؟ أنا أقول إننا لا نفعل ذلك بما فيه الكفاية في كثير من الأحيان - وعندما نفعل ذلك عادةً ما يكون لأن جسدنا لم يعطِ لنا أي خيار في هذه المسألة. ربما نحن بحاجة لمراقبة علامات التحذير التي تصدرها أجسادنا عن كثب حتى نتمكن من التعرف عليها عندما تقول "تمهل"! اسأل نفسك الأسئلة التالية وحدد ما إذا كان أي شيء هنا "جديداً" بالنسبة لك، "عرض جديد" (بدلاً من قولك هذا مجرد الشخص الذي أنا عليه)؟ هل تستيقظ عدة مرات خلال الليل غير قادر على العودة إلى النوم؟ هل تحاول حل مشاكل العالم في الساعة الثالثة صباحاً؟ هل تنام بشكل أفضل في عطلة نهاية الأسبوع؟ هل تعمل في نومك؟ هل تحلم بالعمل، حول ما عليك القيام به، حول ما هو ينتظرك، حول الاجتماعات القادمة؟ هل تحتاج إلى الذهاب بانتظام إلى مقوم العظام أو معالج التدليك؛ لأنك لا تشعر بأنها متراصة؟ (إذا كان هذا شعوراً جديداً) هل معالج التدليك يخبرك بأن عضلاتك متيبسة؟ هل تكتسب الوزن حول الوسط بمعدل أسرع من المعتاد؟ هل تجد أنه لا يمكنك الاسترخاء في المساء؟ لا يوجد شيء على التلفزيون يسليك، لا يمكنك التركيز على أي شيء بمجرد وصولك إلى المنزل؟ هل الأطفال / الكلب / الزوج يثيرون أعصابك أكثر من المعتاد؟ هل تتجنب التجمعات العائلية، والحفلات، والمناسبات الاجتماعية؛ لأنها تزعجك أكثر من اللازم؟ كل ما سبق هو أحد أعراض الإجهاد والإرهاق، يخبرك جسمك أنه غير قادر على التعامل مع الحِمل والإجهاد الحالي الذي تضعه عليه. حان الوقت للاستماع إلى جسدك وما يحاول أن يخبرك به. يجب أن تكون استباقياً وتراعي احتياجاتك قبل أن تضطر إلى ذلك، تأكد في كل مرة أنك في أعلى قائمة أولوياتك، وليس الاهتمام بكل شخص آخر في العمل أو في المنزل ما عدا نفسك، ولكن تهتم بالآخرين فقط بعد أن تفعل ما عليك القيام به تجاه نفسك أولاً. ليس من الأنانية أن تضع نفسك في بعض الأحيان أولاً.فيما يلي بعض الأفكار التي يجب عليك تطبيقها خلال الشهر المقبل لرعاية نفسك أولاً: خذ صباحاً واحداً للنوم طالما يحتاج جسمك لهذا، إذا كان لديك أطفال، رتّب مع شخص آخر ليأخذهم ليلاً، شخص آخر ليستيقظ معهم في الصباح، أو يهتموا بأنفسهم حتى تحصل على قسط كافٍ من النوم. قد تكتفي من النوم في الظهيرة، لكن لا تشعر بالذنب حول ذلك. أثناء نومك، يعالج الجسد نفسه وهذا أمر ضروري للتعامل مع الإجهاد. تذكر، إذا لم تكن قد استُنهكت، فلن تنام هذا الوقت. إذا لم يكن لديك رغبة في النوم، الذهاب إلى السرير مبكراً كل ليلة يعتبر خياراً أفضل. إذا كان الأطفال ينامون في الساعة 7:30 مساءً، اذهب للنوم في نفس الوقت. اذهب إلى السرير حتى إذا كانت الشمس لا تزال مشرقة. حتى لو استيقظت في الساعة الرابعة فجراً، سوف تشعر أنك أفضل في الصباح (تذكر أن النوم لديه تأثير شفائي على التوتر)! أحِط نفسك بالأشياء التي تجعلك سعيداً. ربما صورة، شمعة معطرة، نافورة صغيرة، وضع شيئاً بجانب سريرك، على منضدة حمامك، على طاولة مطبخك، على مكتبك، في سيارتك أو حتى في دولابك، شيئاً صغيراً وخاصاً يجعلك تبتسم في كل مرة تراه. لدي قلب وبري معلق على مرآة الرؤية الخلفية في سيارتي، إنه يزعج كل من يسافر معي؛ لذا عندما يكون الآخرون معي في السيارة، أزيله، وعندما أكون وحدي، أعلقه ليذكرني بأن شخصاً ما يحبني. اجعل نفسك تشعر على نحو أفضل من خلال مساعدة الآخرين على أن يشعروا على نحو أفضل. عندما اعتدت أن آخذ أطفالي لتناول الغذاء (أو لأبي عندما كنت في سن المراهقة)، أود أحياناً وضع ملاحظة صغيرة بسيطة بالداخل؛ ليعرفوا أنني أحبهم أو أفكر فيهم. إعداد الكوكيز (إذا كان الخَبز يريحك) وجلبه للمكتب، مع ملاحظة تقول: "أنا أعددت هذه لجعل يومك أكثر إشراقاً" أو شيء مساوٍ كالفشار (إذا لم يكن الخَبز مفضلاً لديك، اشترِ الكعك أو حتى الزهور). إذا كان لديك القدرة، أخبر زميلك بالعمل بأن يغادر مبكراً نصف ساعة، وسوف تغطي الرد على الهاتف (ولا تجعل ذلك جزءاً من صفقة لأن يقوم بنفس الأمر معك الأسبوع المقبل). عندما ترى شخصاً بلا مأوى، أعطه 10 دولارات، أو اشترِ له الغداء. اسمح لنفسك بوقت تقوم فيه بشيء تريد القيام به. لعب جولة من الغولف يوم السبت، حتى لو كان لديك عشب يجب عليك جزه. المشي في مركز تجاري (إذا كنت تحاول توفير المال، وترك محفظتك في المنزل). يمكنكم الاسترخاء في حوض الاستحمام، والتمتع بكأس من النبيذ (أو اثنتين)، أو زيارة شخص لم ترَه منذ حين. اعطِ لنفسك الإذن لتوفير الوقت للقيام بشيء لم يكن لديك الوقت للقيام به في فترة طويلة. وضع علامة على مكتبك / جهاز الكمبيوتر تقول: "أنا سعيد جداً". وضع واحداً من تلك الوجوه الساطعة صفراء ساطعة عليه. لدينا الكثير من الملاحظات والتذكيرات في مكتبنا حول مدى انشغالنا، ونحن بحاجة إلى تذكير أنفسنا بأننا سعداء. فعدم الوقوع في الإجهاد يتطلب جهداً، ويلزم له التخطيط للتأكد من أننا لا نُنهك. لدينا جميعاً ضغوط، والكثير من العمل للقيام به، وليس لدينا سوى 24 ساعة فقط في اليوم الواحد. الفرق بين أولئك الذين نجحوا وأولئك الذين لم ينجحوا هو كيف يستخدمون تلك الـ24 ساعة. - هذه التدوينة مترجمة عن النسخة الكندية لـ"هاف بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط . ملحوظة: التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
مشاركة :