لا يريدون العنزي في المنتخب..!

  • 9/1/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قضايانا (البهلوانية) لا تنتهي، ورياضتنا تئن تحت وطأة غياب اللوائح أو هشاشتها أو ضبابيتها ومزاجية المسؤولين وقبل ذلك لعبة الميول التي يمتطيها الكبار قبل الصغار، ومن السهل أن يندمج مدربون من جنسيات مختلفة في هذا القالب المتقلب، يؤججه إعلاميون بأصوات مزعجة وعبارات تافهة تلوكها ألسنتهم بطريقة البهارات الضارة للصحة. وهذه المرة أشعل (المدرب) الإسباني لوبيز كارو قضية خطيرة جدا وهو (يفسر) تصرفات عبدالله العنزي حارس النصر بأنه (لا يريد المنتخب)، مشددا على أن من يريد المنتخب يجب أن يموت في العمل إخلاصا، مطالبا العنزي بالاعتذار. واستعاد لوبيز الأحداث بأن اللاعب انضم في أول مرة وغادر المعسكر للعلاج، وفي المرة الثانية تأخر عن موعد الالتحاق بالمعسكر، وأن هذه تصرفات غير مقبولة وتبين أن اللاعب لا يريد المنتخب. ويختم حديثه بأن أبواب المنتخب مفتوحة للجميع بمن فيهم العنزي..! أهم ما قاله المدرب أنه (لا يعرف حتى الآن أسباب تأخر العنزي عن معسكر الدمام، وأن اللاعب لم يتصل به ليشرح أسباب تأخره..!). وعقب عليه سلمان القريني (عضو اتحاد القدم) الذي (كان) مشرفا على المنتخب آنذاك، وأكد أن المدرب هو من اتخذ قرار عدم انضمام العنزي بعد أن عاد من رحلته الخارجية في لندن متأخرا (ساعات) وأنه سيصل (برا) من الرياض، فوجه المدرب بضم أحمد الكسار (في نفس اليوم). والغريب أننا لم نسمع كلام المدرب في حينه، بينما أعلن القريني عن إبعاد اللاعب بعد عرض مشكلة تأخيره على المدرب الذي طلب الكسار بديلا، وأكد القريني أن عقوبة (الإبعاد) كافية. وواكب ذلك ضجة كبيرة، فتجاوب اتحاد القدم وأحال القضية إلى لجنة الاحتراف التي قامت بدور إدارة المنتخب (التي ليس لديها لائحة تضبط لاعبي المنتخب)، وأنقذت لجنة الاحتراف الموقف بلفت نظر بناء على لائحة (اللاعب المحترف). ولم تكتف بذلك، بل أشارت إلى أمر مهم وأحالت أمر سالم العثمان مدير فريق النصر لمجلس اتحاد القدم، كونه طرفا في ما حدث، لكن اتحاد القدم لم يتخذ أي خطوة ولم يصدر أي قرار، سواء بمعاقبة الإداري أو تبرئته، وجعل من الصمت سبيلا للخلاص.! والآن ظهرت المشكلة أكبر عن ذي قبل بعد حديث المدرب، لكن العنزي رد باحترام وهدوء وعقلانية، معبرا عن حسرته بعدم ضمه للمنتخب وأنه لا يعلم سبب تصريح المدرب. وبما أن القضية كبرت إلى تهمة خطيرة بأن العنزي يتهرب من خدمة المنتخب، وفي ظل تعقيب القريني وعدم معرفة أسباب ورود اسم العثمان منذ ذلك الوقت، بات لزاما وضروريا على مجلس اتحاد القدم أن يفتح تحقيقا عميقا ينتهي بقرارات صارمة مقرونة بالشفافية، مهما كلف الأمر. أما إن فضل الصمت فإنه سيسجل سابقة في جبين قراراته وتباين تعامله مع القضايا بما يجعله عرضة للاتهامات التي لا تنتهي. واتحاد القدم (المنتخب) برئاسة أحمد عيد يظهر في قضايا بقوة ويوضح موقفه بجلاء ويتوارى في قضايا أخرى بما يفتح عليه أبوابا تصيبه بسهام الشك والريبة من كل حدب وصوب. المدرب في هذا الجانب أمضى أكثر من نصف وقت مؤتمره الصحفي يتحدث عن (عدم ضمه لعبدالله العنزي)، حتى إنه شكر الصحفي على سؤاله وأسهب دون أن يحاصره الإعلام بأي سؤال مرادف، وكأنه لم يصدق أن يطرح السؤال لينفض غبار القضية عامدا متعمدا، ولكن اتحاد القدم وحتى أمس الأحد لم يبين (إعلاميا) أي شيء..! فهل هناك من لا يريد العنزي في المنتخب؟! أم أن المدرب (ضحية) لهم؟ أم أنه غير مقتنع بالعنزي ودخل في ورطة الضغوط الإعلامية والجماهيرية؟ أم أن هناك أمرا آخر؟! ننتظر اتحاد القدم وماذا سيعمل؟

مشاركة :