النسخة المقلدة للعبة “غام 72” التي طرحها موقع فيسبوك منذ سنوات “تحدي 48 ساعة” تثير الخوف في نفوس أولياء الأمور في بريطانيا. هذه اللعبة الإلكترونية التي تشهد انتشارا واسعا لدى المراهقين تشجع روادها على الاختفاء لمدّة 48 ساعة وقطع الاتصالات مع المحيط الذي يعيشون فيه بشكل تام. ويطرق أولياء الأمور في بريطانيا ناقوس الخطر من تداعيات هذه اللعبة التي وصفوها بالخطيرة لأنها تعرض أطفالهم لخطر الموت أو الاغتصاب أو الاتجار بهم، في الوقت الذي يجد فيه الأطفال موضوع لعبة “الاختفاء” أمرا مضحكا ومسلّيا للغاية. وقامت اللعبة بتوفير ميزة جديدة تمنح اللاعبين نقاطًا إضافية كلما شاركوا تجربتهم على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر النداءات والبلاغات التي تتقدم بها العائلات للعثور على الطفل المفقود. فالمشاركون يحصلون على مستوى أعلى كلما ذكرت أسمائهم على مواقع التواصل الاجتماعي. ونقلت صحيفة ديلي ميل انشغالات أم من بلفاست اختفى طفليها لمدة 55 ساعة، “شعرت بالرعب من أن يكونا قد توفيا أو تعرضا للاغتصاب، أو بيعا من قبل المتجرين بالبشر أو قتلا، ولكن الأطفال يعتبرون الأمر مضحكا، شعرت بالإحباط عندما قبضت الشرطة عليهما وجلبتهما إلى البيت وبعدها رأيت صور السلفي التي قاما بنشرها على مواقع داخل سيارة الشرطة”. وتعتبر مدة 48 ساعة الفترة المحددة من طرف الشرطة للإبلاغ عن اختفاء الأطفال. وسبق وان أثارت لعبة الحوت الأزرق نفس المخاوف بعد قيام العشرات من الاطفال بالانتحار عند الوصول إلى أعلى المستويات. الهواتف الذكية تشجع على انتشار هذه الألعاب الخطيرة وسهولة استخدامها بشكل كبير من طرف الأطفال والمراهقين من دون مراقبة. وتعمل عادة هذه الألعاب الإلكترونية على الشبكة على غسل الأدمغة والتنويم المغناطيسي بالإضافة إلى شحن المشاركين بأفكار سلبية خطيرة.
مشاركة :