دمشق لن تعترف بتحرير الرقة قبل دخول الجيش السوري

  • 10/23/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - قال وزير الإعلام السوري محمد رامز ترجمان إن الحكومة السورية لا تعتبر أي أرض محررة إلا بدخول قوات الجيش العربي السوري إليها ورفع العلم السوري فوقها. وذكر ترجمان، في مقابلة خاصة مع وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، الاثنين أن "ما حدث في الرقة وخروج تنظيم داعش الإرهابي منها هو بشكل من الأشكال شيء إيجابي، لكن من الضروري أن تدخل القوات السورية إلى المدينة، وذلك بغض النظر عما كان متواجدا فيها سواء كان داعش أو أية منظمة أو كتلة أخرى". وأضاف ترجمان، أن الحكومة السورية لا تعتبر أي مدينة محررة إلا بدخول الجيش العربي السوري، ورفع العلم السوري فوقها، وهذا ينطبق على أي بقعة جغرافية سورية. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف الفصائل الكردية والعربية المدعوم من واشنطن، قد أعلنت الجمعة رسميا "تحرير" الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، وتعهدت بتسليم إدارة المدينة إلى مجلس مدني سيدير شؤونها ويتابع ملف إعادة إعمارها بعد الانتهاء من تمشيطها وتنظيفها من مخلفات الحرب. وأصدر المرصد السوري لحقوق الإنسان بيانا الاثنين أظهر فيه كيف تغيرت مساحات نفوذ الفاعلين البارزين في الأزمة السورية، بعد خسائر تنظيم داعش من جراء العمليات العسكرية المتواصلة التي تستهدفه. وأوضح المرصد أن مساحة سيطرة تنظيم داعش تراجعت إلى 8 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي السورية، بعدما كان يسيطر منتصف عام 2015 على أكثر من نصف مساحة البلاد، وأنه يتبقى للتنظيم أقل من 1 بالمئة من المناطق المأهولة. في المقابل، فإن القوات الحكومية التي كانت تسيطر أواخر عام 2015 على نحو 22 بالمئة فقط من مساحة سورية أصبحت تسيطر على نحو 7ر52 بالمئة من المساحة الجغرافية السورية، من بينها مراكز محافظات دمشق وحلب حمص وحماة واللاذقية وطرطوس والسويداء ودرعا والحسكة ودير الزور والقنيطرة. وتسيطر القوات على محافظتي طرطوس والسويداء بشكل كامل، وبشكل شبه كامل على محافظة اللاذقية. وصف وزير الإعلام السوري دخول قوات عسكرية تركية إلى مدينة إدلب، والتواجد العسكري الأميركي في التنف وبعض المناطق الحدودية، بأنه "عدوان سافر"، يحق للحكومة السورية الرد عليه بالطريقة المناسبة.

مشاركة :