أعربت الحكومة العراقية الاثنين عن «استغرابها» دعوة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون «الميليشيات الإيرانية» و«المقاتلين الاجانب» إلى مغادرة العراق، مؤكدة أن فصائل الحشد الشعبي لا تضم إلا مقاتلين عراقيين يخضعون لقيادتها. ونقل بيان الحكومة عن «مصدر مقرب من رئيس الوزراء» حيدر العبادي تأكيده أنه «لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي». وقال المصدر إن «المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي»، وذلك غداة دعوة تيلرسون «جميع المقاتلين الأجانب» و«الميليشيات الإيرانية» للعودة إلى بلادهم. لكن تصريحات تيلرسون كانت موجهة أيضا إلى الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، بحسب مسؤول أميركي رفيع. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه ان «موقف الحكومة العراقية وموقف حكومتنا هو ان تكون هناك قوة امن عراقية واحدة مسؤولة امام الدولة العراقية». واضاف ان «ما سيحدث لقوات الحشد الشعبي هو اما العودة الى منازلهم او دمجهم في قوات الأمن العراقية». وكان تيلرسون دعا أمام العبادي في الرياض الأحد إلى عراق «مستقل وقوي» بهدف «مواجهة التأثيرات السلبية لإيران» المجاورة والراعية للحكومات العراقية منذ الغزو الأميركي في العام 2003.
مشاركة :