قال البروفيسور توماس ماينررتس إن اضطرابات نظم القلب، أي تسارع أو تباطؤ دقات القلب، التي تحدث من وقت آخر، لا تكون في الغالب ضارة ولا تستدعي الذعر والهلع. وأضاف رئيس مؤسسة القلب الألمانية أن تكرار حدوث هذه الاضطرابات يستلزم استشارة الطبيب للتأكد من عدم وقوف أحد أمراض القلب خلفها. وأوضح ماينررتس أن ما يسمى "بالرجفان الأذيني" يمثل حالة مخيفة بحق للمرضى، وذلك لخروج القلب فجأة من إيقاعه بشكل كامل. وقد تستمر هذه الحالة لبضع دقائق أو ساعات أو يوم كامل. ومع الاستمرار يصبح الأمر أسوأ، حتى تصير ضربات القلب سريعة وغير منتظمة بشكل دائم. وعادة ما تنقبض عضلة القلب من 60 إلى 90 مرة في الدقيقة وتضخ ما يتراوح بين 4 و6 لترات من الدم في الأوعية. وفي حالة الرجفان الأذيني يزيد النبض إلى 160 نبضة في الدقيقة، وهو ما يعادل نبضات القلب أثناء ممارسة الرياضة بشكل مكثف. ويتركز العلاج في حالة الرجفان الأذيني على إعطاء الشخص مضادات التخثر، وذلك لمنع الجلطات الدموية وانسداد الأوعية الدموية، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بسكتة دماغية في نهاية المطاف. وقد يترتب على التقدم في العمر تباطؤ في دقات القلب، وهو ما يعرف طبيا باسم "الإحصار الأذيني البطيني". ويتعين علاج هذه الحالة عندما يفقد المريض الوعي أو يتوقف القلب لفترة أكثر من خمس ثوان في المرة الواحدة. وإذا تم التحقق من الحالة عن طريق جهاز تخطيط كهربائية القلب، فيمكن للطبيب المعالج زرع ما يعرف باسم " منظم ضربات القلب"، وهو عبارة عن جهاز طبي يقوم بتنظيم ضربات القلب عندما يخرج القلب عن إيقاعه.;
مشاركة :