قالت السلطات المغربية اليوم الإثنين، إنها اعتقلت ستة أشخاص مؤيدين لتنظيم «داعش»، في عدة مدن خططوا لتنفيذ هجمات تستهدف مواقع حساسة في البلاد. وقال بيان للمكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لجهاز مديرية مراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، إن الستة «ينتمون إلى نفس الخلية» المكونة من 11 شخصا «موالون لداعش»، اعتقلوا في 14 من الشهر الحالي. وقال البيان الذي تلقت «رويترز» نسخة منه، إنه تم القبض في أيام 17 و21 و23 من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، على ستة عناصر أخرى بمدن الرباط وبني ملال (وسط)، ودوار أولاد ساعد الذراع قرب الجديدة (على الساحل الأطلسي)، بعد تأكد ضلوعهم في «المخططات الإرهابية لهذه الخلية التي كانت تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة». وصدر البيان عقب الإعلان عن اعتقال 11 شخصا في 14 من الشهر الحالي، «موالون لداعش ينشطون بمدن فاس ومكناس وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم… خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت تستهدف مواقع حساسة، وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع داعش». وذكرت السلطات، أن أحد أعضاء الخلية «يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات والتفخيخ». وقال بيان لاحق، إن المواد المضبوطة بأحد «البيوت الآمنة» في فاس، على إثر تفكيك الخلية، «بالغة الخطورة وتدخل في صناعة المتفجرات». كما تم ضبط أسلحة نارية عبارة عن ثلاثة مسدسات وبندقيتين للصيد وكمية وافرة من الذخيرة الحية، «وقنابل مسيلة للدموع.. وسترتين لصناعة أحزمة ناسفة وأسلاك كهربائية ومسامير.. بالإضافة إلى أسلحة بيضاء ومبالغ مالية». ويقول المغرب، إنه ينتهج خطة أمنية استباقية تقيه من العمليات الإرهابية، وتمكنه من محاصرة الإرهابيين. وفكك المغرب عشرات الخلايا منذ التفجيرات الانتحارية التي هزت الدارالبيضاء في العام 2003، واتهمت السلطات جماعات إسلامية متشدة بتنفيذها. وتقول السلطات، إنها فككت نحو 170 خلية إرهابية منذ العام 2002، من ضمنها نحو 50 خلية نشطة على ارتباط وطيد بتنظيم «داعش» في العراق وسوريا.
مشاركة :