قالت الأمم المتحدة اليوم الاثنين إن نحو نصف 1.5 مليون شخص نزحوا بسبب تمرد في وسط جمهورية الكونجو الديمقراطية منذ العام الماضي عادوا إلى منازلهم مع انحسار العنف في الشهور الماضية.وتسبب القتال في إقليم كاساي بوسط الكونجو بين القوات الحكومية ومقاتلي ميليشيات تطالب بانسحاب القوات الحكومية من الإقليم في مقتل ما يصل إلى خمسة آلاف شخص منذ أغسطس آب العام الماضي. وجاء العنف في وسط الكونجو الذي يسوده الهدوء في المعتاد وسط مخاوف بشأن عدم الاستقرار منذ رفض الرئيس جوزيف كابيلا التخلي عن منصبه بعد انتهاء فترته في ديسمبر كانون الأول الماضي.وقالت اللجنة الانتخابية في الشهر الجاري إن إجراء انتخابات لاختيار من سيحل محل كابيلا، الذي يحكم البلاد منذ اغتيال والده في عام 2001، لن يكون ممكنا قبل أبريل نيسان عام 2019 على أقرب تقدير وهو ما أثار غضب المعارضة وزاد احتمال توتر طويل الأمد. وفي الوقت الراهن يبدو أن الوضع يتحسن في كاساي. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير إن 710 آلاف شخص عادوا لمنازلهم في كاساي بينما لا يزال 762 ألفا نازحين. وفر 30 ألفا آخرون إلى أنجولا المجاورة. ولم يذكر المكتب متى عاد هؤلاء إلى منازلهم. لكنه قال في تقرير بشأن الوضع الإنساني في الشهر الماضي إن 1.4 مليون شخص ما زالوا نازحين.وأضاف أن ثلاثة ملايين شخص يواجهون أزمة غذاء في ثلاث من خمس مناطق في كاساي. وخصصت حكومة الكونجو موارد غير قليلة لإخماد تمرد ميليشيا كاموينا نسابو الذي بدأ بعدما قتلت القوات الحكومية زعيما محليا كان ينتقد كابيلا علنا.وأثارت أساليب قوات الكونجو في التصدي للميليشيا إدانة دولية. وفي حين انحسر العنف في كاساي فإنه اشتعل في مناطق أخرى حيث شكلت الميليشيا في منطقة الحدود الشرقية للكونجو مع بوروندي ورواندا وأوغندا تحالفات جديدة لمواجهة الحكومة المركزية.