عام / تمام سلام : مكافحة الإرهاب يجب أن تحتل الأولوية في اهتمامات أصحاب القرار

  • 9/1/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت 6 ذو القعدة 1435 هـ الموافق 1 سبتمبر 2014 م واس أحيا لبنان اليوم الذكرى الرابعة والتسعين لإعلان دولة لبنان الكبير حيث أقيم احتفال في السراي الحكومي في بيروت بهذه المناسبة . ودعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام في كلمة ألقاها بالمناسبة إلى التمسك بتطبيق اتفاق الطائف بشكل دقيق . وأكد سلام أن : "الكيان اللبناني صمد أربعة وتسعين عامًا رغم كل المحطات الصعبة التي عبرها منذ أول سبتمبر من العام ألف وتسعمئة وعشرين حتى اليوم .. وقال إن : " الكيان الوطني اهتز مرارًا ولم يسقط ومر بكثير من الأزمات والفتن والانقسامات الداخلية ووقع عليه الكثير من تداعيات الحروب الإقليمية واستورد من أزمات الغير ما هو فوق طاقته واحتلت أرضه جيوش معادية وتعرض استقراره للخطر مرارًا وهُجّر أبناؤه مرات وبقي صلبًا ثابتًا بحدوده الجغرافية التي رسمت مع إعلان لبنان الكبير " . وتحدث سلام في سياق كلمته عن دور لبنان البناء والفاعل منذ ذلك الإعلان حتى اليوم في المنطقة العربية ، وقال : " كان لبنان منذ اللحظة الأولى من ولادته الكيان المتمتع بالمزايا الاجتماعية والثقافية والدينية المتنوعة بحيث تحول إلى واحة مضيئة في محيطه وفضاء رحب للتعايش بين الديانات ومساحة فريدة لحرية المعتقد والتعبير ونقطة تلاق معرفي بين الشرق والغرب " . وتطرق الى ما شهده لبنان وبعض دول المنطقة من أعمال إرهابية فرأى أن : " انتشار العنف والإرهاب اللذين أصاب شظاياهما لبنان في عرسال وجوارها يضع اللبنانيين والعرب أمام امتحان كبير يتوقف عليه مصيرهما أفرادًا وجماعات ودولًا لذلك فإن مكافحة الإرهاب الظلامي الذي ينشر في المنطقة كالقتل المجاني والتطهير العرقي باسم تفسيرات مشوهة للإسلام العظيم يجب أن تحتل الأولوية في اهتمامات أصحاب القرار والحريصين على أمن واستقرار هذه المنطقة ورخاء شعوبها " . وأشار رئيس الوزراء اللبناني إلى أن : " مواجهة هذه الموجة الظلامية عملية طويلة ومعقدة تتطلب استنفار كل الجهود للتصدي الأمني المباشر للهجمة الإرهابية من دون أن تتجاهل العوامل السياسية التي أسهمت في نمو بذور الإرهاب والتطرف في المنطقة " . وأضاف أن : "الحكومةَ اللبنانية تتعامل مع قضية الجنود اللبنانيين الأسرى بوصفها أولوية قصوى لا يتقدم عليها أي هم آخر وهي تبذل أقصى الجهود وتسعى بكل السبل من أجل الإفراج عنهم وإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم " . كما طالب سلام اللبنانيين بالعودة إلى روح الميثاق الوطني الذي قامت على أساسه الجمهورية وإلى التمسك بدستور الطائف الذي يبقى المرجع الوحيد الذي يحتكم اللبنانيون اليه لتنظيم حياتهم السياسية ، مبينًا أن : " الآليات التي حددها الدستور هي السبيل الأوحد والأسلم لترجمة جميع التطلعات السياسية المشروعة واعتماد أي سبيل آخر تجربة مآلها الفشل " . // انتهى // 15:45 ت م تغريد

مشاركة :