الأمير: إسهامات فعالة للمرأة في تنمية المجتمعات ونهضة الأوطان - محليات

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بدور المرأة القيادي والبارز في المجالات كافة، خاصة في مجال العلوم والهندسة والتكنولوجيا، وإسهاماتها الفعالة في تنمية المجتمعات ونهضة الأوطان، متمنيا سموه لهم مزيدا من التقدم والنجاح. واستقبل سموه في قصر بيان صباح أمس، مدير عام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين، والرئيس الأعلى لمؤتمر القيادات النسائية في العلوم والهندسة والتكنولوجيا عضو مجلس إدارة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتورة فايزة الخرافي، ورؤساء الوفود المشاركة بالمؤتمر، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة للمؤتمر في الكويت. وكان المؤتمر انطلق أمس برعاية أميرية ومشاركة نخبة من السيدات جئن من شتى بقاع الأرض يروين قصص نجاح مدوية تفاعلت معها قاعة مقر المعهد العربي للتخطيط تصفيقاً وهتافاً، حيث افتتح المؤتمر بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس ووزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح. وقالت الصبيح إن «المرأة الكويتية تشهد اليوم قفزات في شتى المجالات العلمية وأثبتت قدرتها على الوصول إلى مراكز عليا»، مؤكدة أن «تمكين المرأة هو أحد أهداف التنمية المُستدامة 2030». وأضافت الصبيح «اليوم نستطيع أن نشاهد نماذج لنساء طبيبات وباحثات ومهندسات في مختلف الجهات، وأكاديميات في جامعة الكويت التي تزخر بكثير من الطاقات العلمية، ما يثبت جدارة المرأة بالوصول إلى المراكز القيادية»، موضحة أن «أوائل الطلبة في كل المدارس والجامعات هن الفتيات». وأكدت الصبيح أن «الوزارة والأمانة العامة للتخطيط تدعم المرأة في المجالات العلمية، وتسلط الضوء على مساعدة كل الفتيات الراغبات في خوض غمار مجال البحث العلمي، ونشجع الوصول إلى أكبر عدد من النساء القياديات في الكويت». من جانبه، قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس إن «الكويت قطعت شوطاً كبيراً في تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع الكويتي على جميع الأصعدة، حيث يعد احتضان هذا المؤتمر خير مثال على دعمها بغية تمكينها في المجالات العلمية». وأضاف الفارس أن «المرأة الكويتية تبوأت مناصب علمية عليا في الدولة، ولا نغفل ذكر أن الكويت ولّادة للعالمات وحملة الشهادات العليا في التكنولوجيا والهندسة والابتكار»، مشددا على أن «وزارة التربية ستستكمل منظومة دعم المرأة وتمكينها، تأكيدا لأهمية دور المناهج العلمية في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي في صقل مهارات وقدرات المرأة الكويتية» مبينا أن «هناك العديد من الفعاليات التربوية التي ساهمت بإبراز نشاطات الطالبات اللاتي بدأن بأخذ حيزهن الصحيح في المؤسسات والمسابقات العلمية والتعليمية». من جانبها، قالت الرئيس الأعلى للمؤتمر عضو مجلس إدارة مؤسسة التقدم العلمي الدكتورة فايزة الخرافي إن «المؤتمر يناقش قضايا المرأة في المجالات العلمية الحيوية التي تقود النمو الاجتماعي والاقتصادي وتسهم في استدامته والمحافظة عليه» مبينة أن «لكل من الرجل والمرأة دوراً حاسماً في تعزيز منصة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار في المجتمعات المحلية وعلى المستوى العالمي». وأضافت ان «الأمم المتحدة أكدت أن أهداف التنمية المُستدامة لعام 2030 تطرح بإلحاح الحاجة إلى تمكين المرأة ومساواتها بالرجل، حيث إن هناك نقصاً واضحاً في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تمثيل المرأة في القوى العاملة لا سيما في القطاع الخاص وفي المناصب القيادية»، منوهة إلى أنه «على الرغم من وجود بعض التغ رات الإيجابية في ضمان تمثيل المرأة في المراكز القيادية ومشاركتها في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار، إلا انها لاتزال بحاجة إلى الكثير من العمل بهذا الصدد» مشيرة إلى أنه «سيتم الاحتفال خلال المؤتمر بالنساء المُتميزات في هذا المجال وبإنجازاتهن وقصص نجاحهن التي تعد مصدراً للإلهام ونموذجاً تحتذي به الأجيال القادمة من النساء». وبينت الخرافي أن «جلسات المؤتمر تركز على معوقات النهوض التي تعترض المرأة في هذه المجالات وتقترح حلولا وأدوات تحفز تمكينها في هذه المجالات في المراحل المبكرة من مسارها المهني»، منوهة إلى أن «المؤتمر سيناقش محاور عدة أهمها العلوم والقيادة، والابتكار بحاجة المرأة، العلوم تحسن من الفرص، العلوم تفتح مسارات مهنية، والعلوم والسياسات والمجتمع والمراحل الوظيفية المبكرة». من ناحيته قال سفير الولايات المتحدة الأميركية في الكويت لورانس سيلفرمان إن «ثلة من الخبراء والعالمات قدمن من الولايات المتحدة ودول عديدة أخرى ليشاركننا بخبراتهن وتجاربهن في هذا المؤتمر، حيث إن الولايات المتحدة تضع كل جهودها للمساعدة في شتى مجالات تمكين المرأة من خلال برامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والابتكار التي تقدمها، وقمنا بابتعاث العديد من النساء من الكويت للولايات ضمن هذه البرامج سعياً منا لتنمية الجيل القادم من القيادات النسائية». وذكر سيلفرمان أن «وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور الفارس عاد للتو من الولايات المتحدة ضمن رحلة لتوثيق العلاقات الثنائية ما يؤكد سعينا المشترك للتقدم بجميع المجالات العلمية»، مبينا أن «العالم بحاجة إلى مشاركة كاملة وفعالة من القيادات النسائية لمواجهة التحديات المقبلة عليه». من ناحيتها، قالت الرئيس التنفيذي للعمليات في الجمعية الأميركية لتقدم العلوم الدكتورة سيلستي رولفينغ إن «الأمم المتحدة تبنت تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين كأحد أهداف التنمية المُستدامة 2030 والتي حدت بجميع الدول على العمل بشكل وثيق لترجمة هذا الهدف على أرض الواقع» مبينة أنه «سيتم عقد المؤتمر العالمي الشهر المقبل والذي ستركز ورشه على العلوم، والترويج والدعم للفرص المتساوية بين الجنسين». وأضافت رولفينغ أن «للجمعية تاريخاً حافلاً في تشجيع ودعم المجتمع على العمل في مجال العلوم، وتصب أهدافها في تمكين المرأة، إضافة لتقديم خدماتها من أجل تطوير المسيرة المهنية والتواصل الاجتماعي في شتى مجالات العلوم». من جهته، نوه المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين إلى ان «نخبة من القيادات النسائية العاملة في المجالات العلمية تشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام ويهدف إلى تمكينهن وظيفياً في تخصصات الهندسة والعلوم والتكنولوجيا، وعرض قصص نجاحهن وإنجازاتهن ليكن دافعا لغيرهن، ويركز على تعزيز تكافؤ الفرص الوظيفية وتحقيق التكامل بين دور المرأة والرجل في البرامج الابتكارية والعلمية». وأضاف أن «هذا المؤتمر يعد منصة للاتصال والتواصل والإرشاد وبناء شبكات تعاون علمية»، مؤكدا أن الكويت تزخر بالقيادات النسائية اللاتي تبوأن مراكز رفيعة في الحكومات والشركات ومختلف القطاعات. وأوضح أن «رؤية المؤسسة تستهدف تحقيق ثقافة علمية مزدهرة في الكويت، وتشجيع وتحفيز تقدم العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ومنها توقيع اتفاقية تعاون مع الجامعة الأميركية لتقدم العلوم لتعزيز جهود المؤسستين في مجال نشر المعرفة العلمية بهدف تحقيق التطور العلمي المنشود والرفاهية المأمولة للمجتمعات والعالم، باعتبار المعرفة العلمية المحرك الرئيسي للاقتصاد». وبين شهاب الدين أن تقرير اليونيسكو للعلوم الأخير بيّن أن نسبة خريجي الجامعات من النساء في العالم 53 في المئة، في حين بلغت نسبتهن في مجال البحث العلمي 28 في المئة، لافتا إلى أن نسبة مشاركة المرأة في المجال العلمي في دول الاتحاد الأوروبي بلغت 33 في المئة، في حين بلغت في الوطن العربي 37 في المئة. وأكد شهاب الدين أن نساء الوطن العربي لديهن إقبال أكثر من العالم الغربي على التخصصات العلمية وتفوق أعدادهن في المستويات القيادية العليا التي لا تعكس نسبتهن في سجل المتفوقين، مبينا أنه ووفقا لتقرير اليونيسكو فالمرأة العربية قادرة على مواجهة التحديات لإيجاد فرص عمل مجزية فور انتهائها من دراسة التخصص العلمي.

مشاركة :