في جلسة ودّية حصلت وقائعها بالكويت، جمعت ما بين الفنان اللبناني راغب علامة بصفته صديقاً للعلامة التجارية السويسرية «HUBLOT» في الشرق الأوسط وأفريقيا، وماركو تيديسكي بصفته المدير الاقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا والمدير الإبداعي لساعات «HUBLOT»، مع عدد من ممثلي الصحف والمجلات المحلية، تحدث علامة وتيديسكي عن الشراكة التي جمعتهما، والتي جعلت من علامة صديقاً لهذه العلامة التجارية، وغيرها من الأمور التي تخصّ هذا الشأن. وفي البداية، كان الحديث عند علامة التي باشر بالقول: «بدأت علاقتي مع العلامة التجارية للساعات السويسرية (HUBLOT) منذ الثمانينات كإعجاب عندما كنت في حينها أحد زبائنهم، واستمر ذلك الإعجاب وتطور منذ العام 2015 عندما أصبحت علاقتي بهم رسمية باختياري كي أكون الصديق الرسمي لهم. فهذه العلاقة الرائعة في ما بيننا أضافت لي الكثير، خصوصاً أنني عملت مع أشخاص محترفين بمجال عملهم يعرفون تماماً ما الذي يقومون به، والدليل هذه التحف الفنية الرائعة من الساعات. وعلى الصعيد الشخصي، لقد قمت بزيارة للمصنع الخاص بهم في سويسرا، وشاهدت بعيني هناك كل التفاصيل الصغيرة التي تمرّ بها صناعة الساعة، حينها أيقنت إلى أي مدى هم يقدرون ويحترمون الفن الذي يقدمونه، وهو الأمر الذي زاد الإعجاب بهذه العلامة التجارية التي تجمعني معها قصة عشق لن تنتهي». وأوضح علامة السبب الذي دفعه ليكون صديقاً لهذه العلامة التجارية، بالقول: «إعجابي بهذه العلامة التجارية قبل أن أصبح صديقاً لها، أوصلني إلى الطلب من كل شخص يرتدي ساعة منها أن أراها وأتفحصها، لذلك عندما عُرض عليّ الأمر بأن أصبح صديقاً لها لم أرفض المبدأ، بل تعرفت على ماركو وكل العاملين معه وزرت المصنع في سويسرا، عندها لمست جديتهم في تحقيق النجاح ومدى احترافيتهم في تقديم كل ما هو جميل، وكيفية تفكيرهم الرائع في مجال صناعة الساعات، فلمست تقاربه بما أفعله أنا في مجال صناعة الفن، حينها وجدت رؤية بين شخصين من الممكن أن يصبح بينهما شراكة، ما جعلني أوافق منذ البداية من حيث المبدأ، على عكس عروض أخرى عديدة قمت برفضها منذ البداية، ومنذ بداية هذه الشراكة وأنا سعيد ومتمسك بهم، وكذلك الأمر بالنسبة إليهم». وأكمل علامة، ملمحاً عن كيفية اختياره لما يناسبه من ساعات «HUBLOT»، بالقول: «الساعة تعني لي علامة للأناقة والفخامة والجمال، وعندما أصبحت صديقاً لـ (HUBLOT) أصبحت أرتديها على أي شيء من الملابس من دون التفكير إن كانت تتناسب أم لا، والسبب أنها تتماشى مع كل زيّ سواء كان لمناسبة رسمية أو حتى الملابس اليومية (السبورت) وغيرها. إضافة إلى ذلك، أنك عندما تتواجد في مكان ما، ستجد الجميع ينظر إلى الساعة التي تضعها في يدك، وعندما تكون من (HUBLOT) حينها ستجد احتراماً وجاذبية لها». وتابع علامة: «جميع ساعات (HUBLOT) محببة لدي وكل واحدة منها يميزها شيء عن الآخر، لكنني أحب الساعات ذات الحجم المتوسط لأنني أشعر بأنها رجولية أكثر، كما أنني أحب دائماً أن أهدي المقربين مني كثيراً والأشخاص الذين أحبهم من تشكيلة (HUBLOT). وسأخبرك أمراً قد لا يعرفه الكثيرون أن هناك عديداً من الشخصيات المهمة سواء كانوا وزراء أو سياسيين وغيرهم من الشخصيات المهمة عندما يريدون شراء إحدى ساعات (HUBLOT) ولا يجدون ما يرغبون منه في المتجر بسبب نفاده، يتصلون بي لمساعدتهم على إيجاد واحدة منها، وبدوري أتصل مباشرة بماركو، الذي بدوره يبدأ بالبحث في كل المتاجر حول العالم لإيجاد الساعة المطلوبة». كما تطرق عن علاقة أولاده أيضاً بهذه العلامة التجارية، فقال: «أولادي متأثرون بي، لذلك أحب أن أربيهم على تقدير الأشياء التي لديهم، خصوصاً تلك التي تتعلق بالأناقة سواء على صعيد الملابس وحتى الشخصية، وما يسعدني منهم أن كل واحد منهم يمتلك شخصيته الخاصة التي تميزه، وبالطبع هم يفضلون ارتداء ساعات (HUBLOT) لكنهم يختلفون عني في نقطة واحدة، ألا وهي عملية اختيار الساعة بحسب المناسبة أو المكان الذي يتواجدون به، وهذا أمر بدهي كونهم ما زالوا شباباً». ومن جانبه، تحدثت ماركو تيديسكي، فقال: «نعكف على صناعة ساعة خصيصاً لراغب علامة تحمل الكثير منه ومتلازمة مع شخصيته، وقد تناقشنا معه حيال الساعة فأعطانا الكثير من الآراء المفيدة في اتجاهات أخرى في ما يتعلق بالتصميم من منطلق كونه شخصاً شغوفاً جداً بالتصاميم، ونحن نعتبر أنفسنا محظوظين بكوننا قد سنحت لنا الفرصة كي نتعاون معه، والواقع أن انضمامه إلينا كجزء من عمليتنا الإبداعية هو إضافة مهمة جداً بالنسبة إلينا ويعتبر بمثابة ثروة». وأكمل: «هذه الساعة الجديدة قد تصبح جاهزة في شهر مارس المقبل تقريباً، ومن المتوقع أن نكشف النقاب عنها في مدينة بازل السويسرية، حيث ستكون ذات إصدار محدود، كوننا نطمح إلى أن نقدم شيئاً فائق الحصرية، وبالتالي هذه الساعة المرتقبة لن تكون للجميع ومن يريدها عليه أن يقدم طلباً، وسعرها سيتراوح ما بين 10 آلاف و30 ألف دولار». وتابع تيديسكي: «نحن لا نقيم شراكة بهدف الربح التجاري، لذلك راغب سيبقى صديقاً لعلامتنا للأبد، فعندما قابلته للمرة الأولى في العام 2015 كزبون، حصل انسجام قوي في ما بيننا، لأن كل واحد منا يتسم بالشغف الابداعي، لاسيما في ما يتعلق بالموسيقى التي أعشقها. كما أننا نتشاطر عشق الساعات. وهكذا، فإن الرابط بيننا نشأ من تلقاء نفسه وليس بدافع تجاري، وهذا يعني أن العلاقة بيننا هي أكثر من مجرد تعاون لأن علامة أصبح واحداً من أفراد أسرة (HUBLOT) وليس صديقاً للعلامة التجارية فحسب». وأكمل: «شخصياً، لا أؤمن بعلاقات الاتجاه الواحد، ولهذا فإن علاقتنا مع علامة هي ذات اتجاهين مثلما هي الحال مع بقية سفراء وأصدقاء علامتنا التجارية الآخرين ،منهم لاعبا الكرة المعتزلان بيليه ومارادونا، والواقع أن ما يجمع بينهم جميعاً هو أنهم أساطير في مجالاتهم، ونحن لا نتعاون سوى مع الأساطير». وكشف تيديسكي عن إعجابه بأغاني علامة، قائلاً: «منذ أن التقيت مع علامة، بدأت بالاستماع إلى أغانيه والتي أعجبتني، لكن أكثر أغنية أحببتها هي (نسيني الدنيا)، حينها لم أكن أعرف معنى الكلمات، لكن لامستني الألحان وحسّه في إيصال المعنى، بعدها قمت بترجمتها فزاد إعجابي بها».
مشاركة :