محسن البوشي (العين) بدأت صباح أمس أعمال المؤتمر العام الـ 50 لاتحاد الجامعات العربية الذي تستضيف جامعة الإمارات على مدار يومين بمشاركة رؤساء ومدراء الجامعات العربية وتتزامن أعمال هذه الدورة مع (اليوبيل الذهبي) للاتحاد. وأكد الدكتور محمد البيلي مدير جامعة الإمارات ورئيس الدورة الحالية للمؤتمر، أهمية مواصلة العمل الجاد لتحقيق رسالة الاتحاد بتنسيق جهود الجامعات العربية معاً، وإعداد الإنسان القادر على خدمة أمته، والحفاظ على وحدتها الثقافية والحضارية وتحقيق تطلعاتها. وقال في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح: علينا جميعاً مواصلة دعم وتطوير الاتحاد والعمل على تحقيق استدامته مؤكداً على أن الاستثمار الحقيقي هو استثمار العقول، وأن الاهتمام بالتعليم هو المفتاح لنهضة وتطوير الأمم، داعياً إلى تلمس حاجات سوق العمل، ومواكبة التطورات العالمية، وتقليص الفجوة ما بين التعليم العالي والصناعات، مواكبةً للثورة الصناعية الرابعة التي بدأت في عام 2016، من خلال تطوير أنظمة تعليمية مبتكرة وبرامج تعليمية وخطط بحثية جديدة تواكب التغيرات العالمية. وأضاف أنه يتعين على مؤسسات التعليم العالي تعزيز علاقاتها بقطاع الصناعة، وإدراك التحديات التي تواجهها، ليكون لها دور قوي وفاعل في صناعة واستشراف المستقبل، معرباً عن أمله أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية تلبي طموحات مجتمعاتنا العربية. من جهته أشاد الدكتور تركي عبيدات رئيس جامعة الزيتونة، رئيس الدورة الاستثنائية السابقة للاتحاد بالإنجازات التي حققتها دولة الإمارات التي كانت سباقة في مواكبة التحول العلمي والاهتمام بمعطيات الثورة الصناعية الرابعة، مؤكداً ضرورة التركيز على التنمية البشرية، وتعزيز الشراكات مع الاتحادات العالمية الأخرى، والتنسيق الداخلي في مجال البحث العلمي، من خلال وضع الخطط الاستراتيجية المتكاملة والشاملة تتشارك فيها جميع الجامعات العربية. وتخلل الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تكريم الفائزين بجائزة الباحث العربي المتميز في مجال العلوم الطبية والصحية لعام 2016.