نظم معهد جسور التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، ورشة عمل بعنوان: «الحد من الانبعاثات الكربونية في المنظمات والفعاليات»، وحضرها أكثر من 100 مشارك من مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. وتندرج ورشة العمل في إطار مساعي اللجنة العليا للمشاريع والإرث؛ الرامية إلى تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر عام 2022 ببصمة خاصة من جوانب الانبعاثات الكربونية، حيث قامت اللجنة العليا بالتعاون مع المنظمة الخليجية للبحث والتطوير ببناء استراتيجية الاستدامة في البلد المضيف لفعالية كبرى ككأس العالم، ما يسهم في تقديم بطولة متميزة تخلق إرثاً مستداماً للأجيال المقبلة. ويعتبر الحد من الانبعاثات الكربونية عنصراً رئيسياً من عناصر هذه الاستراتيجية، بالإضافة إلى العديد من المواضيع؛ كتوعية المجتمع بمختلف شرائحه بالفوائد البيئية لتلك الممارسات، وإقامة منصات تمكينية لإدارة وتحقيق الحد من الانبعاثات الكربونية، حيث يعتبر المجلس الخليجي للبصمة الكربونية «GCT» التابع للمنظمة الخليجية أول منصة إقليمية من هذا النوع، علاوة على كونه عضواً في الرابطة الدولية لحلول التغيرات المناخية «إيتا IETA». كما تناولت ورشة العمل العديد من المحاور؛ ومن أهمها الخلفيات العلمية لقضايا التغير المناخي وارتباطها بالبصمة الكربونية، وكذلك كيفية تحديد مصادر الانبعاثات الكربونية في الفعاليات والمؤسسات، بالإضافة إلى مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية، ودور المجلس الخليجي للبصمة الكربونية في إدارة وتقييم وإصدار شهادات الانبعاثات الكربونية. وشارك في الورشة العديد من المهنيين العاملين في دولة قطر، ويمثلون مجموعة واسعة من المؤسسات الحكومية التي تمثل قطاعات مختلفة؛ منها النقل والبناء والتشييد والطاقة والتصنيع، بالإضافة إلى مجموعة من شركات القطاع الخاص المتخصصة بإدارة النفايات وتحويل الطاقة وغيرها من الأنشطة. وتعليقاً على الاستدامة كونها حجر الزاوية المهم في استضافة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، قالت المهندسة بدور المير مدير البيئة والاستدامة في اللجنة العليا: «إن استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 تعد فرصة ثمينة يجب المحافظة عليها، مما يحتم علينا العمل معاً لتقديم بطولة تحد من الانبعاثات الكربونية؛ وإرثاً لمستقبل منخفض الانبعاثات لبلدنا والمنطقة».;
مشاركة :