تعد عودة عبد الرحمن الحرازي لاعب الريان إلى صفوف شواهين السيلية على سبيل الإعارة حتى يناير المقبل بمثابة إضافة قوية للأخير، في ظل رغبة أفضل لاعب صاعد في الكرة القطرية موسم 2014/2015 لاستعادة تألقه وبريقه من جديد، بعد فترة خفوت بسبب ملازمته مقاعد البدلاء منذ انتقاله لصفوف الرهيب مطلع الموسم الماضي. «العرب» حرصت على الالتقاء باللاعب عقب انضمامه لصفوف الشواهين مباشرة للتعرف منه عن تفاصيل هذه الصفقة وطموحاته مع فريقه الجديد القديم في الفترة المقبلة، فكان هذا الحوار.في البداية هل تطلعنا على تفاصيل الصفقة؟ - لا توجد أي تفاصيل باستثناء أنني أرغب في اللعب والمشاركة في المباريات، لذلك طلبت من إدارة النادي والجهاز الفني بنادي الريان السماح لي بالحصول على هذه الفرصة في ناد آخر طالما أنني لن أجدها بالفريق، وبالفعل وافقوا على طلبي واخترت العودة إلى صفوف السيلية. ولماذا السيلية تحديداً؟ - لأنه بيتي الأول والسبب وراء تألقي في الملاعب بعد توفيق المولى عز وجل، إضافة إلى أنني واثق من قدرتي على التأقلم سريعاً في ظل استمرار وجود الجهاز الفني بقيادة سامي الطرابلسي، وعدد كبير من اللاعبين الذين زاملتهم في الفريق قبل رحيلي إلى الريان. وهل كانت هناك عروض أخرى؟ - بالطبع كانت هناك العديد من العروض، لكنني لم أكن لأغامر بالذهاب إلى ناد آخر قد لا أستطيع التأقلم معه سريعاً، فأهدر مزيداً من الوقت ولا أستطيع تحقيق الطموحات التي أسعى لتحقيقها في هذا التوقيت. استعادة التألق وما تلك الطموحات؟ - بالتأكيد استعادة تألقي مرة أخرى من خلال المشاركة باستمرار في المباريات، لأن أقسى ما يعانيه أي لاعب هو الجلوس على مقاعد البدلاء، كما أنني أطمح للعودة من جديد لصفوف المنتخب العنابي الأول وارتداء قميصه في الفترة المقبلة، لتمثيله في الاستحقاقات العديدة المقبلة على المستويين الخليجي والقاري. هل تعتبر أن تجربتك في الريان غير موفقة؟ - بكل صراحة أنا لا أعتبرها سيئة ولا موفقة، لأنني بذلت كل ما لدي من جهد خلال الفترات القصيرة التي شاركت خلالها في المباريات، وبالطبع لم يكن من السهل أن اظهر كل قدراتي في دقائق معدودة، رغم أنني كنت أنال إشادة كبيرة من الكثيرين باعتبار أن مشاركاتي كانت تحدث فارقاً إيجابياً مع الفريق. ولماذا لم تقاتل من أجل حجز مكان لك في التشكيل الأساسي؟ - من الصعب جداً أن تأخذ فرصتك للعب في ظل وجود هذا الكم الهائل من اللاعبين في صفوف الفريق في نفس مركزك، سواء من المحترفين أو المواطنين، إضافة إلى ذلك فإن الموسم الحالي شهد إبرام عدد من الصفقات مع لاعبين آخرين مما قلل فرصة مشاركتي، وأيقنت وقتها أن الحل الوحيد في إثبات الوجود هو انتقالي إلى ناد آخر من أجل المشاركة في المباريات. تابعت مواجهة السيلية والريان من خارج الملعب، فما هو الفريق الذي كنت تسانده؟ - طالما أنني خارج الملعب فإنني أعتبر الناديين بيتي، لكنني إذا كنت مشاركاً في المباراة فبالتأكيد سأقاتل من أجل الفريق الذي ارتدي قميصه، ولا أنكر أنني كنت أتمنى المشاركة في هذا اللقاء، لكن إجراءات انتقالي للسيلية لم تكتمل رسمياً إلا عقبها. السيلية فريق طموح كيف ترى فريق السيلية هذا الموسم؟ - أعتقد أن الفريق يقدم مستويات غاية في القوة، وأثق أن بمقدوره تكرار إنجاز 2013/2014 عندما حقق المركز الرابع في جدول الترتيب العام، وتأهل إلى نهائي كأس سمو الأمير، قبل أن يخسر البطولة أمام السد بثلاثية نظيفة. وما الأسباب التي تدفعك لهذا التفاؤل؟ - وجود إدارة محترفة برئاسة اللورد عبد الله العيدة، وجهاز فني على أعلى مستوى بقيادة سامي الطرابلسي، إضافة إلى تواجد عدد كبير من اللاعبين المميزين الذين شكلوا مجموعة متجانسة للغاية، نجحت في تقديم أداء جماعي على أعلى مستوى، وهذا ما شاهده الجميع في المباريات الخمس الماضية، والتي فاز فيها بـ 3 مواجهات وخسر في اثنتين، لم يكن ليستحق الخسارة فيهما رغم أنهما كانتا أمام السد والريان، وهما من أضلاع القوة في الكرة القطرية. هل تعتقد أن مجرد 6 أشهر، هي مدة إعارتك، كافية لتألقك، خاصة وأن هناك 5 مباريات مرت من عمر المسابقة؟ - بالطبع ليست كافية، لكنني سأحاول بذل قصارى جهدي مع الفريق، وأنا على ثقة بأن إدارة الريان لن تمانع في تمديد فترة الإعارة حتى نهاية الموسم، إذا ما سارت الأمور بشكل طبيعي، ورأت أن هذا الأمر في صالحي، خاصة وأن العلاقة بين إدارة الناديين على أفضل ما يكون. موسم صعب ما تقييمك لمستوى بطولة الدوري هذا الموسم؟ - لا شك أن حجم المنافسة زاد بشكل واضح مع تقليص عدد الأندية، لكن سيظل الصراع على اللقب كما هو بين الكبار، وأعني بذلك السد والدحيل والريان، في حين تتنافس باقي الأندية على المراكز الشرفية والهبوط دون أي جديد. وأين ترى فريق السيلية هذا الموسم؟ - إذا حالف الفريق التوفيق فأعتقد أن ترتيبه لن يخرج عن المركز الرابع، رغم وجود منافسين آخرين وفي مقدمتهم فريق أم صلال، لكن في الأخير هذه كرة قدم وكل شيء فيها وارد، وعلينا أن ننتظر الجولات المقبلة التي ستحدد بشكل كبير ملامح الصراع، سواء في المقدمة أو في القاع.;
مشاركة :