تركي الفيصل يشارك الصهاينة في ندوة بمعبد يهودي

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دافع الأمير السعودي تركي الفيصل ـ المدير السابق للاستخبارات السعودية ـ عن لقاءاته المتكررة والعلنية مع ساسة إسرائيليين، كما أشاد بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعدم التصديق على المعاهدة النووية مع إيران، في الوقت الذي نفى فيه مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لإسرائيل.جاء دفاع الأمير السعودي في ندوة بنيويورك، حيث استضاف منتدى السياسة الإسرائيلية بمعبد يهودي ندوة عن أمن الشرق الأوسط، بمشاركة تركي الفيصل ومدير جهاز الموساد الإسرائيلي السابق أفراييم حليفي. وأعرب الأمير السعودي عن امتنانه لوجوده لأول مرة في معبد يهودي، وتحدث عن أمله في ألا تكون الأخيرة، ودافع عن ظهوره العلني المتكرر مع مسؤولين إسرائيليين سابقين. وقال مخاطبا الحضور: «علينا الحديث مع من نختلف معهم وليس بالضرورة مع نتفق معهم، خاصة إذا كانت لدينا وجهة نظر نحاول من خلالها إقناع الآخرين، كقضية السلام في فلسطين، حيث يوجد خلاف في الرأي بين العرب والإسرائيليين، ولهذا يكتسب الحديث مع الطرف الآخر أهمية قصوى». واستبعد تركي الفيصل أن تكون بلاده قد دخلت في صفقة سرية مع إسرائيل بسبب العداء المشترك لإيران، لكنه أكد أن استمرار القضية الفلسطينية يضيع على المنطقة فرصة تعاون كبيرة بين العرب وإسرائيل، مشيداً بقرار ترمب عدم التصديق على المعاهدة النووية مع إيران، ووصف ذلك بـ «الخطوة الإيجابية». من جهته، أشاد المسؤول الاستخباراتي الإسرائيلي السابق أفراييم حليفي بجهود السعودية في تقريب وجهات النظر الإسرائيلية العربية، بشكل يسبق بسنوات الظهور المتكرر للأمير تركي مع ساسة إسرائيليين سابقين. وقال حليفي: «دعوني أولاً أشير في البداية إلى مقاربة السلام التي يتم الإشادة بها حالياً على أنها إسرائيلية، هي في الحقيقة سعودية بدأت عام 2002، حينما منح الأمير عبد الله ـ وكان ولياً للعهد حينئذ ـ مقابلة لصحفي أميركي تعرفونه جيداً، اسمه توماس فريدمان، وفي هذه المقابلة المثيرة اقترح أول صيغة لما أصبح يعرف بالمبادرة السعودية لإحلال السلام في الشرق الأوسط بشكل علني». وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قد نفى ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن زيارة سرية لأحد المسؤولين في السعودية لإسرائيل، وأكد أن هذا الخبر عار عن الصحة ولا يمت للحقيقة بصلة، على حد زعمه. وكانت وكالات أنباء ووسائل إعلام ذكرت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد زار إسرائيل سراً في سبتمبر الماضي، وقال المصدر إن السعودية كانت دائماً واضحة في تحركاتها واتصالاتها وليس لديها ما تخفيه في هذا الشأن. وهذا ليست المرة الأولى للقاء الأمير السعودي مع مسؤولين إسرائيليين، حيث شارك مع الجنرال يعقوب عميدرور الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، في نقاش مشترك جرى في العاصمة واشنطن العام الماضي. وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن عميدرور، والذي شغل سابقاً منصب رئيس جبهة الأمن الداخلي، والفيصل رئيس جهاز الاستخبارات السعودي سابقاً، شاركا في نقاش علني بمشاركة جمهور في مؤتمر نظمه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط، الذي افتتح في 5 يونيو عام 2016 تحت عنوان «السلام والأمن في الشرق الأوسط». احتفاء إسرائيلي ونالت مشاركة الفيصل في منتدى السياسة الإسرائيلي أمس الاثنين، احتفاءً كبيراً على المستوى الإسرائيلي، حيث قال المنتدى على حسابه بـ «تويتر» معلقاً على الأمر «يحدث الآن: الأمير تركي الفيصل يتحدث للمرة الأولى من كنيس يهودي في أميركا». كما نقل الناشط اليهودي جيفري ستيرن مؤسس موقع «التوراة» على «تويتر» ممازحة بين الأمير السعودي ورئيس الموساد السابق قال فيها «بأموال اليهود وعقول العرب كل شيء يمكن تحقيقه». ونشر الصحافي في «جيروازاليم بوست» العبرية مايكل ويلنر في تغريدة له أكّد فيها أنّ الفيصل خاطب لأول مرة كنيساً يهودياً، فيما كان العلم الإسرائيلي مرفوعاً على المنصة. وحول ذلك، تمنى الفيصل ألا تكون زيارته الأولى إلى كنيس الزيارة الأخيرة، ما استدعى تصفيقاً من هليفي (رئيس الموساد السابق). غضب عربي وعلى المستوى العربي، هاجمت شخصيات عربية بارزة على «تويتر» مشاركة الفيصل بالمنتدى الإسرائيلي، فمن جانبه قال النائب الكويتي السابق ناصر الدويلة «يتولى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل والجنرال عشقي زمام المبادأة للاعتراف بالاحتلال الصهيوني، والتطبيع معه، وهذا شيء نعارضه بشدة». وكتب السياسي المصري المعارض عمرو عبد الهادي على «تويتر» ساخراً «بعد زيارة أنور عشقي ومحمد بن سلمان لإسرائيل الأمير تركي الفيصل بجانب إفرايم هاليفي مدير الموساد ده كله كارثة وجوربه الأحمر ده كارثة أخرى». بينما كشف الصحافي علي مراد، عن استعداد تركي الفيصل للمشاركة أيضاً في منتدى إسرائيلي في لوس أنجليس قائلاً على صفحته بـ»تويتر»: «لن يكتفي تركي الفيصل بمشاركته اليوم (الاثنين) بملتقى السياسة الإسرائيلي في نيويورك، بل سيشارك في نسخة ثانية من المنتدى في لوس أنجليس في 29 الجاري (أكتوبر)» مرفقاً بتغريدته جدول أعمال المنتدى المشار إليه، ويظهر ضمن المتحدثين الأمير السعودي. كما قال الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي: «مدير المخابرات السعودي الأسبق الأمير تركي الفيصل إلى جانب رئيس الموساد الأسبق إفرايم هليفي في ندوة بواشنطن.. استحذاء لن يجدي».;

مشاركة :