بدأ الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ظهر اليوم الإثنين، زيارته الرسمية للعاصمة الفرنسية باريس، فى جولة تستمر 3 أيام، يبحث خلالها مع نظيره إيمانويل ماكرون، في لقاء هو الأول بينهما، العديد من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية الهامة. كان في استقبال الرئيس المصري في مطار أورلى الفرنسي الدولي عدد من مقاتلات “رافال” الفرنسية، التي رافقت طائرة الرئاسة بعد دخولها الأجواء الفرنسية، ترحيبا بالرئيس السيسي، فيما اصطف حرس الشرف في المطار مع وفد من الحكومة الفرنسية بخلاف السفير المصري لدى باريس، إيهاب بدوي، والسفير الفرنسي لدى مصر ستيفان روماتى. كما استقبل الرئيس من الجانب المصري نيافة اﻷنبا مارك أسقف عام كنائس باريس وشمال فرنسا للأقباط الأرثوذكس، وقنصل عام مصر في باريس سيريناد جميل. وسوف تتناول مباحثات “السيسى ـ ماكرون” العديد من القضايا الحساسة تتلخص فى المقام الأول على ملفات التجارة والاقتصاد، حيث سيتم إبرام قرابة 17 اتفاقية تعاون ثنائي ومناقشة ملفات صفقات السلاح بين البلدين، كذلك ملف مكافحة الإرهاب سيكون حاضراً بقوة خلال المباحثات، فكلاً من القاهرة وباريس طالتهم الهجمات الإرهابية الدامية بشكل واضح خلال الفترة الماضية، وسيناقش الجانبان سبل التصدى للفكر المتطرف من جهة، وسبل تعزيز التعاون بين الأجهزة الأمنية فى البلدين عبر تبادل المعلومات وغير ذلك من أوجه التعاون. وبحسب برنامج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا، من المقرر أن تجرى غدا الثلاثاء مراسم استقبال رسمية وعسكرية في قصر “الانفاليد”، قبل أن يلتقي السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقر الرئاسة الفرنسية بقصر الإليزيه، على غداء عمل، في أول لقاء بينهما منذ انتخاب الأخير في مايو الماضي، ومن المقرر أن يشهد اللقاء بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والملفات الثنائية وسبل تعزيز العلاقات في مجالات الثقافة والتعليم. ورافق الرئيس عبد الفتاح السيسي وفد رفيع المستوى خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس، يضم كلا من سامح شكري وزير الخارجية، وعمرو الجارحي وزير المالية، وهالة السعيد وزير التخطيط والإصلاح الإداري، وطارق قابيل وزير الصناعة والتجارة، والدكتور هشام عرفات وزير النقل والمواصلات. كما ضم الوفد اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات العامة، واللواء مصطفي شريف رئيس ديوان رئيس الجمهورية، واللواء عباس كامل رئيس مكتب الرئيس، والسفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لباريس هي ثالث زيارة له لفرنسا لكنها ستشهد أول لقاء شخصي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى أن العلاقات مع فرنسا تاريخية وانعكست على كل المجالات. وأضاف يوسف، في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي في باريس، أن هناك تعاونا اقتصاديا وسياسيا،  والعلاقة خاصة جدا مع دولة نعتبرها شريكا مهما جدا، وكلنا تابعنا التعاون العسكري بين البلدين، فالعلاقات متميزة وتتسم بالتنوع والثبات. وفيما يتعلق بجدول الرئيس السيسي في فرنسا، قال المتحدث باسم الرئاسة، إن هناك لقاء مع إحدى الشركات الفرنسية، ثم حوار مع فرانس 24، ثم عشاء تقيمه وزارة الدفاع الفرنسية على شرف الرئيس. وأكد السفير علاء يوسف، أن الملف الليبي مهم جدا للبلدين وتم التشاور بينهما في عدة مناسبات وبالتأكيد سيتم بحث هذا الملف خلال المباحثات، وهناك اتفاق على عودة هذا البلد ومؤسساته والجيش الليبي. وكشف عن وجود نحو 17 اتفاقية سيشهد التوقيع عليها الرئيسان السيسي وماكرون غدا بقصر الإليزيه. وقررت الجالية المصرية في فرنسا الاحتفال بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعاصمة الفرنسية باريس في ساحة الإنفيلد غدا، الثلاثاء، لاستقبال الرئيس السيسي خلال توجه إلى قصر الإليزيه للقاء نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال وليد الحريري، رجل الأعمال المصري ورئيس جمعية “لم الشمل”، إنه تم الحصول على التراخيص اللازمة للقيام بالوقفة لاستقبال الرئيس لكونها ذو طابع خاص، حيث إنها الزيارة الأولى للرئيس السيسي لباريس بعد انتخاب إيمانويل ماكرون. وسيشارك في الوقفة عشرات الجمعيات المصرية في فرنسا والتى يبلغ عددها 400 جمعية ،من بينها جمعية “الأوفيد” والنادي المصري.