اقتربت قوات الجيش اليمني من تطويق المعقل الرئيس للميليشيات الانقلابية في صعدة، وذلك بتحقيقها اختراقاً نوعياً في جبهة مديرية الخب والشعف بمحافظة الجوف، بالتزامن مع هجوم شنته قوات الشرعية على مواقع الميليشيات في مديرية باقم شمال صعدة، في حين شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على مواقع الميليشيات في جبهات عدة تركزت بشكل كبير غرب تعز. 13 من عناصر الميليشيات قتلوا في منطقة القتب بمديرية نهم في معارك مع الجيش. وفي التفاصيل، أكدت مصادر ميدانية في جبهة اليتمة - البقع الواقعة بين الجوف وصعدة لـ«الإمارات اليوم»، أن قوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي، اقتربت من تطويق معقل الميليشيات الحوثية الانقلابية الرئيس في صعدة بسيطرتها، أمس، على موقع الأقفال القريب من معسكر الغريميل في الجوف، الذي تم تحريره قبل شهر. ووفقاً للمصادر، فإن منطقة الأقفال تطل مباشرة على الطريق الدولي الرابط بين صعدة والجوف، وإن الجيش بات يسيطر على مساحة كبيرة تصل إلى أكثر من 30 كلم، ويقترب من الالتحام مع جبهة البقع في صعدة، وتطويق معقل الانقلابيين بشكل كبير، من خلال قطع طرق الإمداد عنهم بين المحافظتين. وكانت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة بالجوف أكدت لـ«الإمارات اليوم»، أن جبهات المحافظة على وشك تحقيق اختراق نوعي في ثلاث جبهات، ترتبط بمعاقل الانقلابيين في صعدة وصنعاء وعمران، إلى جانب حدوث اختراقات نوعية في جبهاتهم داخل الجوف نفسها، والمتمثلة في جبهة العقبة والمتون والمصلوب وخب والشعف. وأشارت المصادر إلى أن اشتباكات اندلعت بين فصيلين من الانقلابيين في جبهة العقبة، أودت بحياة عدد منهم على خلفية تولي قيادة موقع جبل العقبة شمال الجوف، فيما شهدت جبهة مزوية بمديرية المتون تقدماً نوعياً، حققت خلالها قوات الجيش تقدماً، وباتت تسيطر على جميع المنطقة، وتستعد لفتح جبهة جديدة باتجاه مديرية الزاهر. وفي صعدة، شنت قوات الجيش هجوماً عسكرياً واسعاً على مواقع الميليشيات في مديرية باقم، بالقرب من جبل سبحطل الاستراتيجي، مع وصول تعزيزات جديدة للجيش الوطني عبر الحدود السعودية لتعزيز تلك الجبهات، التي ستؤدي إلى تأمين مناطق حدودية كبيرة مع السعودية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش هاجمت مواقع الميليشيات في تبة القناصين وجبل الريح، الواقعة قبالة جبل سبحطل، ما أدى إلى مصرع سبعة من عناصر الميليشيات الانقلابية وإصابة آخرين، فضلاً عن تدمير آليات عسكرية وغنيمة الجيش كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر. يأتي الهجوم إثر عملية تمشيط مدفعي وصاروخي، نفذتها قوات التحالف العربي على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في المنطقة، فيما شهدت المنطقة حملة اعتقالات واسعة شنتها الميليشيات بحق أبناء المديريات الحدودية مع السعودية، منها باقم وكتاف ومنبه، بحجة مساندتهم للشرعية والتحالف العربي. وفي صنعاء، أكدت مصادر ميدانية في منطقة القتب بمديرية نهم، شمال شرق العاصمة، مصرع 13 من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين في معارك مع الجيش أمس. وفي تعز، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير آليات عسكرية للميليشيات، كانت متمركزة في شمال منطقة يختل الواقعة شمال المخاء، على طريق الخوخة أولى مديريات الحديدة، ما مكن قوات الجيش من شن هجوم مباغت على مواقع الميليشيات عقب الغارات، ما أدى إلى سيطرتهم على مواقع ومناطق جديدة، وفقاً لمصادر ميدانية. كما قصفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات في شمال جبل «الكيمرة» شرق منطقة «ذوباب» على الساحل الغربي لليمن. وأكدت المصادر إحباط الجيش لهجوم عنيف شنته الميليشيات على مواقعه في أطراف منطقة كهبوب شمال غربي مديرية المضاربة شمال محافظة لحج، والتي تشهد تبادلاً للقصف المدفعي بين الجانبين منذ أيام. وفي محافظة لحج أيضاً، أعلنت قوات الجيش تأمين الجبال والمرتفعات الاستراتيجية الواقعة أطراف مديريتي طور الباحة والمقاطرة غربي المحافظة، بالتعاون مع المقاومة الشعبية من قبائل الصبيحة، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنته الميليشيات واستهدف موكب نائب رئيس الوزراء اليمني، عبدالعزيز جباري، الذي كان عائداً من تعز إلى العاصمة المؤقتة عدن. وقال قائد اللواء الرابع مشاة جبلي، العميد أبوبكر الجبولي لموقع الجيش «سبتمبر نت»، إن قوات اللواء مسنودة بقبائل الصبيحة أعادت تموضعها، مدعمة بعدد من الأسلحة الثقيلة في التلال المطلة على طور الباحة والمقاطرة، لافتاً إلى أن قوات الجيش رصدت تحركات لعناصر مدعومة من الميليشيات الانقلابية، تسعى لتنفيذ مخطط لها، يهدف إلى الاستيلاء على المرتفعات في المقاطرة وقطع خط الإمداد الوحيد، الذي يربط العاصمة المؤقتة عدن بمحافظة تعز، تمهيداً لإسقاط مركز المديرية والتوسع صوب طور الباحة من الغرب. وفي محافظة البيضاء، لقي أحد عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعه برصاص قناصة المقاومة الشعبية، وفقاً لمصدر ميداني، الذي أوضح تمكن أحد رجال المقاومة في منطقة الحازمية، بمديرية الصومعة، من قتل أحد عناصر الميليشيات المتمركزة في موقع جميمة شاردة، بمنطقة ذي مضاحي. وفي شبوة، تمكنت قوات الجيش من أسر ثلاثة من عناصر الميليشيات الانقلابية، بعد استدراجهم إلى أحد الكمائن التي نصبتها لهم في جبهة عسيلان، التي شهدت تبادلاً للقصف المدفعي والصاروخي بين الجيش والميليشيات.
مشاركة :