القاهرة: «الخليج» أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الشعب المصري يقدّر ما يبذله رجال الشرطة والقوات المسلحة من دماء وتضحيات غالية، من أجل دحر عصابات الإرهاب، التي تروّع الآمنين وتستهدف أمن واستقرار مصر.وأكد خلال زيارته، أمس، لضباط وأفراد الشرطة المصابين في عملية الواحات البحرية بمستشفى الشرطة، مساندة الأزهر للشرطة والجيش في مواجهة هذا الإرهاب الخبيث، مشدداً على أن تلك العصابات الإجرامية لن تتمكن من كسر إرادة الشعب المصري، الذي سيتمكن من خلال وحدته وتكاتفه مع مؤسسات الدولة، من هزيمتها وإفشال مخططاتها الهدامة. وأعرب رجال الشرطة المصابون عن سعادتهم وتقديرهم لزيارة الإمام الأكبر، مؤكدين أنها تشدّ من أزرهم، وترفع من روحهم المعنوية، وتزيدهم إصراراً على العودة مجدداً إلى مواقعهم، في مواجهة تلك العصابات، فور تماثلهم للشفاء.وفي السياق، أكد د. عباس شومان، وكيل الأزهر، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن الثقة في رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية بلا حدود، فهم حائط الصد الأول في مواجهة الإرهابيين، وهم أداتنا في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، مؤكداً ضرورة مساندتهم في حربهم ضد جماعات العنف والإرهاب. وقال في محاضرة له بكلية الشرطة أمس، إن رجال الشرطة والجيش يقدمون أرواحهم فداء للوطن والشعب، ويخوضون حرباً شرسة ضد الجماعات المتطرفة والإرهابية البغيضة، ويقفون بقوة أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار، مؤكداً أن هذه الدماء الزكية لشهداء الواحات لن تضيع هدراً، وأن قوات الأمن الباسلة قادرة على دحر هذا الإرهاب اللعين.وشدد على أن جماعات العنف والإرهاب لا تتوقف عن استهداف الشباب عبر الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، باستخدام جميع الطرق والأساليب الخبيثة، التي تعد مدخلًا لاستقطاب الشباب، موضحاً أن استخدام تلك الجماعات للنصوص الدينية واقتطاعها من سياقها، هو في مجمله لا يعدو ستاراً يتم استخدامه لخدمة مصالح تلك الجماعات، وتبرير العنف الذي يمارسونه تجاه المجتمع. وفي تطور متصل، قال د. إبراهيم نجم، الأمين العام لدور الإفتاء في العالم، في بيان أمس، إن الإرجاف والإفساد في الأرض، هو ثمرة وترجمة عملية لأفكار شاذة وضالة، بثها أصحاب الفكر الضال في نفوس ثلة من البائسين واليائسين، فترجموها إلى القتل والتدمير والإرهاب، بحجة أنهم يجاهدون في سبيل الله.
مشاركة :