الدوحة تعمل على تحقيق أطماع طهران

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: «الخليج»، محمد إبراهيم تشكل العلاقات المشبوهة بين قطر وإيران تهديداً واضحاً لأمن واستقرار الوطن العربي، لأن هذه العلاقة تمكن إيران من التسلل إلى داخل المنطقة العربية، على الصعد السياسية والاقتصادية، والإعلامية، خاصة أن قطر تسخر نفسها لخدمة إيران التي تعد المستفيد الأول من هذه العلاقة، بحكم قوة إيران وضعف قطر، خاصة في ظل الدور القطري المشبوه الداعم للإرهاب.وأكد خبراء ل«الخليج»، أن هذه العلاقات سوف تتسبب بإشعال المنطقة، وهو ما تعمل على مواجهته الدول العربية الداعية إلى مواجهة الإرهاب، من خلال مطالبة قطر بالعودة إلى البيت العربي، والحد من علاقاتها الساخنة مع إيران. وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إيران تريد إشعال نار الفتنة والحرب في المنطقة العربية، ولابد من تدخل عربي خليجي لوقف التدخل الإيراني السافر في الشأن العربي، لافتاً إلى أن طهران لها مخططات استعمارية في المنطقة العربية وهي دائماً تحاول استغلال أي أزمة عربية لإشعال الأوضاع.وأشار إلى أن إيران خصصت مليارات من ثرواتها للتدخل في شؤون الدول العربية، خاصة في الدول الخليجية، مضيفاً أن النظام الديني الحاكم في إيران هو نظام عدواني لديه نوايا ومخططات شريرة تجاه المنطقة العربية، حيث يكنّ حقدًا خاصًا لدول مجلس التعاون الخليجي، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والبحرين.ولفت اللاوندي، إلى أن طهران تطمع في بسط نفوذها في منطقة الشرق الأوسط، وتساعدها قطر بإثارة الاضطرابات، والفوضى، والنزاعات المذهبية، والطائفية في المنطقة، مضيفاً أنه لابد من تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية.وقال محمد حامد، الخبير في العلاقات الدولية، إن استقواء قطر بالخارج، وإقحامها لإيران في الشأن الداخلي، وسعيها لزيادة التدخلات الخارجية في المنطقة، تهدد المنطقة العربية، حيث تكمن آثار التدخلات الإقليمية في كونها تحمل دوماً نزعة الأطماع التوسعية الجغرافية، وبسط النفوذ على حساب السيادة الوطنية للدول العربية، باستخدام النزاعات المذهبية، والاختلافات العرقية، وسيلة لدعم سياساتها التدخلية، ونشر الفتنة الطائفية، كما أنها تغذي دور الجماعات والميليشيات المسلحة، وتستخدمها رأس حربة للنيل من سيادة واستقرار الدول العربية.وأضاف أن إيران تعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية، حيث تمتلك سجلًا سيئًا في دعم الميليشيات والإرهاب في سوريا والعراق واليمن ولبنان، ضمن سياستها لزعزعة الاستقرار في المنطقة.وأكد حامد، أن قيام قطر بتوقيع اتفاقيات مع إيران يسهم في عرقلة أي جهود عربية تبذل لاتخاذ مواقف عربية موحدة ضد النفوذ والتوجهات الإيرانية في المنطقة العربية.وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن الجميع يعلم أن إيران دولة راعية للإرهاب، وتدعم التطرف في العالم، حيث تطمح إلى بسط نفوذها في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية، ومن خلال علاقاتها بقطر تعمل على التوغل في المنطقة العربية، خاصة أن هذه العلاقات ذات طبيعة عسكرية واقتصادية قوية، ما يشكل خطورة بالغة على أمن واستقرار المنطقة العربية.وأكد أن طهران هي الداعم الأول للإرهاب في العالم، ولابد من محاصرتها ومقاطعتها من جميع الدول العربية، لأنها تشكل خطورة كبيرة على الأمن القومي العربي، مشيراً إلى أن إيران تسعى لتفتيت الدول العربية ذات الاقتصاد القوي، كدولة الإمارات، وتحاول أيضاً إضعاف الدول العربية، من أجل تنفيذ مخططها الاستعماري في المنطقة العربية، ولذا علينا أن نتصدى لذلك بكل قوة من خلال قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ومقاطعة الدول التي تدعم مخططها في المنطقة مثل دولة قطر.وأضاف صادق، أن قطر تعادي الأمن القومي العربي، وتشكل خطراً عليه، من خلال الارتباط بإيران.وقال أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قطر تتآمر مع إيران ضد دول المنطقة العربية، ولذا يجب التعامل مع قطر باعتبارها «القنبلة الموقوتة» التي تستهدف نسف الأمن القومي العربي برمته، وتبعاً لذلك يجب على الدول العربية أن تتدخل، ويكون لها موقف حاسم ضد التدخل الإيراني والتحالف القطري- الإيراني، من أجل حماية المصالح العربية المشتركة، ومواجهة الخطر المنتظر المزعج، إذا لم تتراجع قطر عن سياستها العنيدة، والمتعارضة مع الموقف العربي.وأضاف أن علاقات قطر مع إيران تشكل تهديداً قوياً للأمن القومي العربي، حيث إن الدوحة أثبتت للجميع أنها لا تمانع من التحالف مع الشيطان في سبيل تحقيق مصالحها الضيقة، فهي تربطها الآن علاقات بالدول المعادية للمنطقة العربية وتحاول أيضاً الاستقواء بالخارج في أزمتها مع الدول العربية، التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها بسبب دعمها للإرهاب والجماعات المتطرفة.وقال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن قطر تحاول تأجيج الموقف، وتصعيد الأزمة في المنطقة العربية، من خلال الاستقواء بالخارج والتحالف مع إيران، من أجل تفتيت الوطن العربي، من خلال دعم الإرهاب والميليشيات المسلحة والدول المعادية للمنطقة، مثل إيران و»إسرائيل» وتركيا، بهدف الحفاظ على مصالحها الخاصة على حساب الأمن القومي العربي والوحدة العربية.وأوضح أن النظام القطري ينفذ أجندة أجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتعطي شرعية وهمية لجماعات وتنظيمات تمارس أبشع أنواع القتل والتدمير ضد أبناء الوطن، ويبدد ثروات الشعوب، ويهدد أمن واستقرار ومستقبل المنطقة بتحالفه مع إيران راعية الإرهاب في المنطقة، مضيفاً أن النظام القطري يرغب في أن يعطي لنفسه أكبر من حجمه، ولذا فإن سياسات هذا النظام هي الأخطر في منطقة الشرق الأوسط.وأشار نافعة، إلى أن قطر أصبحت وراء كل خطر في المنطقة العربية، بسبب دعمها للإرهاب والتنظيمات المتطرفة المسلحة، وتحالفها مع قوى خارجية تسعى للنيل من المنطقة، وعلى رأسها إيران وأمريكا، التي تسعى لتقسيم الشرق الأوسط، مضيفاً أن النظام الحاكم في قطر دعم الإرهاب بالمال والسلاح والغطاء الإعلامي، بحثاً عن زعامة من خلال تمكين جماعات متطرفة تنفذ أهداف الدوحة في المنطقة، وهي أهداف تعمل وفقاً لأجندات أعداء الوطن العربي.وقال سامح عيد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن النظام القطري تحركه قوى خارجية في مقدمتها إيران وتركيا و»إسرائيل»، وهذه القوى تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، عبر تهديد الأمن القومي العربي، وتريد أن تخلق لنفسها زعامة على حساب الصراعات التي تشهدها المنطقة العربية، لذلك على الدول العربية التي قررت مقاطعة قطر أن تشترط على الدوحة لحل الأزمة القائمة معها أن تقطع علاقاتها مع إيران و»إسرائيل»، وأن تعلن رفضها إقامة أي قواعد عسكرية فيها، لأن ذلك يشكل تهديداً لأمن كافة الدول العربية، وليس منطقة الخليج العربي فقط.وأضاف أن المنطقة العربية جميعها في خطر منذ سنوات، بسبب انتشار الإرهاب والجماعات المتطرفة، وزيادة التدخلات العسكرية لدول أجنبية في المنطقة، إلى جانب تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة عبر قطر، ووجود قواعد عسكرية لدول أجنبية داخل المنطقة، وهو ما يشكل بدوره تهديداً واضحاً للأمن القومي العربي. وأشار عيد إلى أن العلاقات المشبوهة بين إيران وقطر تنذر باندلاع أزمات جديدة في المنطقة العربية، لذلك على الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب أن تُصر على موقفها، بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة وطهران.

مشاركة :