بوفود: الحديث عن إضاعة الوقت والتمثيل تبرير للهزيمة

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة:علي البيتي رأى إبراهيم بوفود، مدرّب مسافي، أن فريقه استحق الفوز على الفجيرة بهدف، ضمن التصفيات التمهيدية لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، الخاصة بفرق الدرجة الأولى، ليلحق ب«الذئاب» تحت قيادة الأسطورة الأرجنتينية دييجو مارادونا، الذي وجه انتقادات لاذعة للفريق الفائز، واتهمه بإضاعة الوقت والتمثيل.وذكر بوفود أن مسافي لعب وفقاً لإمكاناته أمام الفجيرة، وكان من الطبيعي أن يلجأ إلى إغلاق المنافذ، معتبراً أن التحايل وتبديد الوقت موجود في كرة القدم. وقال إن فريقه لايستطيع اللعب مع منافس مثل الفجيرة بطريقة هجومية مفتوحة، مؤكداً أن اسم دييجو مارادونا، كان دافعاً للاعبين ليحققوا الفوز على فريق يدربه أسطورة ونجم كبير مثله، ونوّه بأن كل الفرق ستلعب مع الفجيرة بالطريقة ذاتها؛ لأن طابع منافسات الهواة مختلف، والفرق تلعب بطريقة دفاعية دائماً، خاصة مع الكبار.وتابع بوفود: «لعب فريق الفجيرة بتشكيلته الأساسية أمامنا، تقريباً مارادونا دفع ب95% من تشكيلة الفريق المعتادة، والتي خاضت المباريات التي سبقت مباراتنا أمامهم، مما يعني أنه كان يطمح للفوز، ونفس الوجوه التي مثلت الفجيرة في لقاء مصفوت، كانت حاضرة في مباراتنا ماعدا لاعب أجنبي أبقاه المدرّب على دكة البدلاء، وأشرك مكانه أحمد موسى، والأكيد أن الفجيرة لعب للفوز ودخل المباراة من أجله، وأنا فوجئت بإشراك مارادونا الأساسيين، وكنت أتوقع أن يشرك البدلاء، باعتبار أن الفريق تأهل فعلياً إلى الدور المقبل من البطولة».وقال: «أعتقد أن صعود الفجيرة المبكر جعل لاعبيه يؤدون بشيء من التراخي، وبالمقابل نحن لعبنا وفقاً لإمكاناتنا. وأود الإشارة إلى أنني أشركت سبعة لاعبين لم يكونوا موجودين معنا بالمعسكر، ولم يخوضوا فترة الإعداد مع الفريق، وقد تأثروا بدنياً؛ لأن المباراة كانت قوية وفيها مجهود كبير، وقد وجدت صعوبة كبيرة في التبديلات، فعندما أطلب خروج لاعب معين أفاجأ بآخر يطلب استبداله؛ لأنه غير قادر على إكمال المباراة، وهناك لاعب تردد على الحكم الرابع أكثر من مرة، وفي كل مرة نطلب منه العودة لأن لاعباً آخر سقط على الأرض، ويرغب في الخروج».وتابع: «الشوط الثاني كان مثل الأول وزمنه لم يكن 20 دقيقة فقط؛ بل إن الحكم احتسب خمس دقائق وربما أكثر. وأعتقد أن المباراة استمرت حتى الدقيقة 95، والحكام موجودون وهم من يتحكمون في زمن المباراة». ومضى بقول: «في دوري الخليج العربي هناك شكوى من الزمن الفعلي للعب، وكوزمين احتج من قبل وقال إن الوقت الفعلي للمباريات قليل، فإذا كان الاحتجاج على الزمن موجود في دوري المحترفين فكيف بالهواة. الكرة هنا تختلف، وكل الفرق التي سيلعب أمامها مارادونا، ستلعب معه بنفس طريقتنا، ولا يوجد مدرّب يبحث عن الأداء. الكل يرى أن الفوز هو الأهم، الاهتمام بالأداء ليس موجوداً في كل الدوريات العربية، وحتى فرق المراحل السنية مدرّبوها يلعبون للفوز، وهذه المراحل التي يفترض أن تتعلم فيها الناشئة كرة القدم، تهتم بالنتائج فمن الطبيعي أن يكون اهتمام بقية الفرق بالنتائج فقط، ومدرّب العين تحدث مؤخراً عن أنه يفضل النتائج على الأداء. أعتقد أن حديث مارادونا عن إكثار لاعبي مسافي من السقوط على الأرض، تبرير فقط للهزيمة؛ لأن هذه الأشياء موجودة في كرة القدم.والفرق تستخدم كل الأساليب المشروعة للفوز، والفجيرة يتفوق علينا في الإمكانيات بلاشك، وليس من المنطقي أن نلعب أمامه بطريقة مفتوحة، وأن نهاجم بلا تحفظ. كل الأندية التي تواجه الفجيرة ستدافع ودائماً الفرق التي تحتل مراكز متأخرة، تصنع مشاكل للكبار، فرأس الخيمة فاز على الفجيرة الموسم الماضي، والعربي انتصر على دبي في آخر مباراة. أرى أننا استفدنا من ضمان فريق الفجيرة التأهل، وبالتالي افتقد الدافع ربما، لكنه كفريق قوي ومنظم ومرشح للصعود لدوري الخليج العربي، وأعتقد أن اسم ماردونا نفسه كان دافعاً للاعبينا لتحقيق الفوز، فهو أسطورة ومن الطبيعي أن يجتهد اللاعبون لينتصروا على الفريق الذي يدرّبه، وكل فرق الأولى سيتعامل لاعبوها مع مباريات الفجيرة بطريقة خاصة، وسيكون لديهم دافع كبير».وذكر بوفود أن لاعبي مسافي قدموا مباراة كافحوا فيها، وتحاملوا على أنفسهم وطبقوا ما طلبه منهم. وقال: «كانت هناك فوارق كبيرة بين الفريقين، لكن الروح والقتالية صنعت الفارق ولم تترك مجالاً للمنافس ليخرج منتصراً. الفجيرة سعى بكل السبل للفوز، لكنه لم يعرف كيف يحقق هدفه».وأشاد بوفود بالمدرب مارادونا، وتابع: «هو أسطورة وواحد من أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة، وصاحب اسم كبير ولاشك أن وجوده في دوري الأولى، يصب في مصلحة المنافسة نفسها، ويمنحها زخماً. بعد المباراة أكد مارادونا احترافيته، وهنأ لاعبينا وصفق لهم وعانقهم، ووقف على الخط بعد نهاية اللقاء، وصفق للاعبي الفريقين وعانقهم. هذا شعور جيد منه، وقد صافحني أيضاً بعد نهاية المباراة».وتحدث مدرّب مسافي عن دوري الأولى، متوقعاً أن يكون مثيراً. وقال إن كل الفرق تمتلك فرصة الترشح للخليج العربي بنسب متفاوتة، لكن يبقى الفريقان الهابطان من دوري الخليج العربي دائماً مرشحين للعودة.

مشاركة :