دبي: «الخليج» اتفق قادة فرق التطوير في هيئة الصحة بدبي، على أهمية تسريع عمليات التحول التي تشهدها منشآت الهيئة، خاصة المرتبطة منها بالبرامج والتقنيات والتطبيقات الذكية والذكاء الاصطناعي، وكذلك مجمل المبادرات الخاصة بمسرعات دبي المستقبل، والتقنيات المتصلة بالطباعة ثلاثية الأبعاد، وما إلى ذلك من المشاريع التي تستهدف تعزيز قدرات دبي، على الساحة الصحية الدولية.أكد قادة الفرق أن وتيرة العمل تسير وفق ما هو معتمد، غير أن تسريع إنجاز المشاريع أصبح من الضرورة بمكان، لمواكبة التحولات المتواصلة في مجال الابتكار والتقنيات والتطبيقات الذكية، التي تشهدها دولة الإمارات بشكل عام، ومدينة دبي على وجه التحديد.جاء ذلك خلال انعقاد الجولة الخامسة لمنتدى التحول المؤسسي، الذي عقدته الهيئة أمس، بحضور ومشاركة واسعة لقيادات ومسؤولي «صحة دبي»، وقادة فرق التطوير ومجموعة من الخبراء والمتخصصين والمخططين، وراسمي السياسات، إلى جانب مجموعة من الخبرات الصحية الدولية، وذلك بحضور حميد محمد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة بدبي.وكانت محاور المنتدى الذي تعقده الهيئة بشكل دوري، قد ارتكزت على المستجدات والتحديات التي يشهدها العالم، فيما يخص الابتكار والذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي، وتوصل المشاركون في المنتدى إلى مجموعة من النتائج والخلاصات المهمة في مقدمتها:الاستمرار بذات المنهجية المعمول بها في التحديث والتطوير، والتي تتسم بالشمولية والتكامل والمسارات المتنوعة، المرتبطة بالبنية التحتية للمنشآت الصحية والتجهيزات، والتوسع في نوعية الخدمات الطبية، لاستيعاب الطلب المتزايد من داخل الدولة وخارجها على خدمات مستشفيات ومراكز وعيادات صحة دبي. وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى أكد حميد القطامي، رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، أن دولة الإمارات تسبق كثيراً من الدول المتقدمة في مجالات عدة، وأن حكومة الإمارات تحرص دائماً على تحقيق السبق، خاصة في كل ما يرتبط بمجالات الإبداع والابتكار والعلوم الحديثة والتقنيات الذكية، وأنه مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، عن خوض الدولة لمجال الذكاء الاصطناعي، فإن هيئة الصحة بدبي اعتمدت على الفور تسريع كل الخطوات المتصلة بهذا المجال الحيوي، والتوسع في استخدامه داخل القطاع الصحي، لاسيما أن الذكاء الاصطناعي، هو أبرز التقنيات الحديثة والمتقدمة، المرتبطة بالقطاع الصحي بشكل وثيق.وقال إن الهيئة لديها نهج واضح وسياسة متجددة، نجحت من خلالها في ربط المنظومة الصحية بتقنيات متعددة وفائقة المستوى، بداية من البنية التحتية، مروراً ببيئة الاستشفاء وتجهيزاتها المتطورة ووسائلها المبتكرة. من جانبه أوضح الدكتور محمد الرضا، مدير مكتب التحول التنظيمي في الهيئة، أن المنتدى يمثل فرصة مهمة ليس فقط لإجراء المراجعات المطلوبة لأعمال التطوير الجارية؛ وإنما لبحث المستجدات والتحديات العالمية التي تواجه قطاع الصحة، والتعرف إلى الحلول الناجعة لكل الإشكاليات المحتملة.وذكر أن المنتدى يجمع بين أساليب العصف الذهني، وورش التدريب، وأعمال التقييم، ومناقشة القضايا الصحية الحيوية.
مشاركة :