عززت الإمارات، من مكانتها على خريطة النشر الموجه للطفل العربي، وذلك بوصول ثلاثة كتب وتطبيق تفاعلي واحد إلى القائمة القصيرة للنسخة التاسعة من جائزة اتصالات لكتاب الطفل، إحدى أبرز وأهم الجوائز المخصصة لأدب الأطفال في العالم العربي.وكانت الجائزة التي ينظمها سنوياً المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وترعاها شركة «اتصالات»، أعلنت مؤخراً عن الأعمال التي وصلت إلى القائمة القصيرة في نسختها التاسعة، والتي ضمت ثماني دول عربية هي الإمارات، ولبنان، والسعودية، والمغرب، ومصر، والأردن، وفلسطين، والعراق.وتنافس الإمارات في النسخة التاسعة من الجائزة في أربع فئات هي فئة كتاب العام للطفل، التي تنافس فيها بكتاب «حمادة صانع السعادة»، تأليف سماح أبو بكر عزت، ورسوم سحر عبدالله، والصادر عن البرج ميديا للنشر والتوزيع، وفئة أفضل نص حيث تتنافس مع كل من لبنان والأردن ومصر لنيل جائزتها من خلال كتاب «أمي غوريلا وأبي فيل»، للدكتورة نسيبة العزيبي، ورسوم عبد الرزاق الصالحاني، والصادر عن دار العالم العربي للنشر والتوزيع.كما تتنافس الإمارات مع كل من لبنان، والأردن، والمغرب، لنيل الجائزة المخصصة لفئة أفضل رسوم، وتطرح فيها كتاب «حكاية الأبيض والأسود»، للكاتبة سماح أبو بكر عزت، ورسوم سحر عبدالله، والصادر عن البرج ميديا للنشر والتوزيع، وفي فئة «أفضل تطبيق تفاعلي للكتاب»، التي تعد أحدث فئات الجائزة، حيث سيتم الإعلان عن الفائز بها للمرة الأولى هذا العام، فقد وصلت دولة الإمارات إلى القائمة القصيرة لهذه الفئة من خلال «تطبيق لمسة»، من تطوير شركة لمسة، والمخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام.وثمّنت مروة العقروبي، رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين جميع الجهود المبذولة في سبيل إنجاح الجائزة منذ انطلاقة أولى نسخها، مشيرة إلى أن الأعمال التي وصلت إلى هذه المرحلة تتمتع جميعها بمستويات متقدمة تثري المخزون المعرفي والثقافي للأجيال. وقالت العقروبي: تترجم جودة الأعمال التي وصلت إلى القائمة القصيرة، الرؤى والمرتكزات التي تنطلق منها الجائزة والتي يتبناها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، إذ كشفت عن تنوّع في المواد الأدبية المقدمة، وارتقاء بجودة اللغة المستخدمة، الأمر الذي يشكل إضافة نوعية لأجيال قارئة، فكل كتاب يضاف إلى مكتباتهم يعد خطوة جديدة في مسيرة النهوض بمداركهم وتوسيع رؤاهم.ويسرد كتاب «حمادة صانع السعادة» قصة الطفل حمادة الذي ينتظر كل أطفال مدينته مجيئه عند كل صباح، ليرسم الفرح على ملامحهم، وليلتفوا حوله، ويتبعونه أينما سار، ويغنون جاء حمادة صانع السعادة، ويسلط الكتاب الضوء على شخصية حمادة المحبوبة، وكيف أنه نجح في رسم السعادة على شفاه أطفال مدينته.ويتناول كتاب«أمي غوريلا وأبي فيل» قصة فتى يدعى «شجاع»، يعيش بسعادة واستقرار في كنف والديه المحبين، إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي يكتشف فيه أمراً يتسبب في قلب حياته رأساً على عقب، ويدخله في دوامة من الحيرة والتساؤلات.وبأسلوب تفاعلي جذاب يستعرض كتاب «حكاية الأبيض والأسود» تسلسل حوار يدور بين عصفور وشجرة، حول إمكانية إقامة صداقة جميلة بينهما، حيث يتساءل العصفور «كيف نكون أصدقاء و نحن كالأبيض والأسود نختلف في كل شيء؟» ثم تجيب الشجرة: «الشمس والقمر مختلفان، والليل والنهار متعاقبان، ولكنهم جميعاً أصدقاء»، ومع تسلسل أحداث هذا الحوار سيتعرف الأطفال هل اقتنع العصفور بكلام الشجرة أم لا.أما «لمسة» فهو تطبيق تفاعلي مخصص للفئة العمرية من 2-8 أعوام، ويحتوي على أكثر من 200 محتوى تعليمي ترفيهي تفاعلي، ويسعى التطبيق إلى غرس حب القراءة وحب اللغة العربية في نفوس الأطفال، وتتوزع محتوياته بين ستة محاور تعليمية.
مشاركة :