كتالونيا: تهديدات متزايدة بعصيان مدني شامل

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اسبانيا - أ ف ب: تعهد النواب المتشددون في كتالونيا أمس بتنظيم حملة من العصيان المدني على نطاق واسع في حال تسلمت مدريد إدارة الإقليم الجمعة وذلك فيما لا يلوح في الأفق أي تقارب لتفادي التصعيد. كما أعلن القادة الاستقلاليون الذين يشكلون غالبية في البرلمان الكاتالوني عن عقد جلسة بحضور كامل الأعضاء اعتباراً من الخميس، وذلك عشية تسلم مدريد إدارة الإقليم بعد تصويت مجلس الشيوخ على ذلك الجمعة. وقال المتحدث باسم تكتل الغالبية في الإقليم المحلي لويس كوروميناس إن الجلسة التي يمكن أن تستمرّ حتى الجمعة تهدف إلى تحليل التعدي المؤسساتي الذي يتهم الانفصاليون حكومة ماريانو راخوي المحافظ بالقيام به. وهدّد الانفصاليون في حال تطبيق هذه الإجراءات بالتصويت على إعلان أحادي للاستقلال في البرلمان الكاتالوني. في موازاة ذلك، لوّح حزب اليسار المتطرّف في كاتالونيا الاثنين بتنظيم حملة «عصيان مدني شامل» في حال تولت مدريد إدارة المؤسسات العامة بحلول نهاية الأسبوع. واعتبر الحزب الحليف الرئيسي في الائتلاف الحاكم في كتالونيا أن قرار مدريد هو أسوأ عدوان على كاتالونيا منذ حكم الديكتاتور فرنشيسكو فرانكو (1939-1975) الذي جرد الإقليم من حكمه الذاتي. وحذر الحزب في بيان أن هذا العدوان سيقابل بردّ على هيئة عصيان مدني شامل. وأكدت هيئة الإطفاء العضو في الجمعية الوطنية الكاتالونية الاثنين أنها لن تعترف بأي سلطة غير رئيسنا وحكومتنا وبرلماننا. وقال عضو في الهيئة رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس «إذا اعترض متظاهرون طريقاً وطلب منا فتحه فمن المرجح ألا نتدخل». كما دعت هيئات طلابية إلى الإضراب اعتباراً من الاثنين في برشلونة. ويشدّد المحافظون الاسبان على أن الأمر يتعلق بـ»إعادة الديموقراطية» إلى الإقليم حيث يعاني السكان من انقسام عميق حول الاستقلال وبتنظيم انتخابات خلال مهلة ستة أشهر. لكن الانفصاليين يرون أن الحكومة الاسبانية تمارس عنفاً مؤسساتياً لا سابق له، وأن الأمر يتطلب الدفاع بشكل سلمي عن المؤسسات في كتالونيا التي يبلغ عدد سكانها 7.5 مليون نسمة وتشكل 19% من إجمالي الناتج الداخلي في اسبانيا. في مدريد، أقرّت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية سورايا ساينز دي سانتاماريا بأن أي تقارب أو اتصال لم يحصل منذ إعلان الإجراءات السبت كما يقول محافظون واشتراكيون، إن تنظيم انتخابات محليّة ربما يكون السبيل لتفادي تولي مدريد إدارة الإقليم ودعوا الإدارة المحليّة إلى التراجع عن موقفها. إلا أن المتحدّث باسم الحكومة الكتالونية جوردي تورول أعلن الأحد أنه لا يعتزم القيام بذلك إذ يخشى تصعيداً في الداخل.

مشاركة :