الصحيفة الطبية الإلكترونية – الرياض : من البديهى أن لكل شئ بداية وعلامات ، ويسرى نفس الأمر على مسألة الحمل ، لكن قبل التطرق إلى علامات الحمل الأولى ، ينبغى أن نشير إلى أن هذه التغيرات تنشأ نتيجة لوجود حالة هرمونية جديدة لم تعتدها الأم مسبقا .. فبمجرد تكون الجنين يلاحظ إرتفاع هرمونى الإستروجين والبروجيستيرون ، هذين الهرمونين هما المسئولان عن الحمل والجنين من الألف إلى الياء ، وإليهما يعزو تلك العلامات المبكرة واللاحقة التى تظهر . لعل أول ماقد تمر به الحامل والذى يدفعها إلى إجراء إختبار الحمل هو عدم نزول الدورة الشهرية كما هو معتاد ، والدورة الشهرية تكون عبارة عن بويضة تكونت ولم يتم إخصابها ، بالإضافة إلى بطانة الرحم التى تتجدد بصورة شهرية .. ويرجع إنقاطاع الدورة إلى هرمونى الإستروجين والبروجيسترون ، حيث يقوما بإيقاف عملية التبويض الشهرية ، فلاتتكون بويضة من الأساس ، أيضا يقوم الهرمونان بالإحتفاظ ببطانة الرحم ، وتقويتها كى تكون صالحة لإستقبال الجنين ، حيث يمكث فيها مدة قدرها حوالى تسعة أشهر . أيضا يعتبر الغثيان والقئ الصباحى  علاوة على حالات المغص التى تأتى من حين لآخر من العلامات المبكرة التى تصاحب الحمل ، ويرجع هذا الأمر إلى هرمون الإستروجين حيث يعمل على إنقباض المعدة والأحشاء ليسبب هذا العرض الذى يشكو منه قطاع عريض من الحوامل .. ويمكن علاج هذا الأمر عن طريق تناول أقراص النافوبروكس بمعدل قرص يوميا قبل النوم مباشرة ، مع الحرص على تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم ، وعموما تختفى هذه الشكوى سريعا مع بداية الشهر الرابع من الحمل . أما حالات الإغماء أو الدوخة فتعتبر أيضا من الأعراض الشائعة جدا التى تظهر باكرا فى الحمل ، ويرجع السبب إلى وجود حالة من نقص الحديد النوعى ، والتى تعرف بأنيميا الحمل .. وينبغى فى هذه الحالة الإهتمام بالتغذية السليمة ، وتناول أقراص الحديد وحمض الفوليك بصورة يومية . سبتمبر 1, 2014 hazaa99