قطر وإيران والإخوان محور الإرهاب بالمنطقة والعالم

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع المتحدثون في مؤتمر «مكافحة التطرف العنيف: قطر وإيران والإخوان» الذي ينظمه معهد هدسون على أن سياسة قطر وإيران ومن خلفهما جماعة الإخوان الداعمة للإرهاب تمثل خطراً داهماً على الأمن العالمي، مؤكدين ان الثلاثي يمثل محور الارهاب في العالم، وشدد المتحدثون على ضرورة أن تتخذ الدول المعنية بنشر ثقافة السلام ومحاربة العنف والتطرف موقفاً واضحاً ومحدداً إزاء سلوك هذه الدول العدواني وتعمل على إيقافه بشكل فوري، لافتين إلى تنامي حجم الجرائم الإرهابية في مختلف دول العالم. وقال وزير الدفاع الأميركي الأسبق ليون بانيتا إن إيران وقطر لا تقلان خطراً عن كوريا الشمالية، موضحاً أن بين إيران وكوريا الشمالية تعاوناً على أعلى مستوى في مجالات التصنيع الصاروخي والخبرات النووية. وشدد بانيتا على أنه يجب على قطر وقف دعم الجماعات الإرهابية، وتابع: «ونحن بحاجة إلى التزام من جانب قطر بأنهم ضد عمليات الإرهاب والتوقف عن دعمهم»، أن قطر لديها دور واضح في دعم الإرهاب، ويجب عليها الالتزام بكل قوانين مكافحة الإرهاب سواء داعش أو العناصر الأخرى. وأضاف بانيتا: «يجب منع تأثيرات إيران على المنطقة، لأن إيران تقدم الدعم للإرهاب بصورة واضحة في الشرق الأوسط، وجميعنا نعلم ذلك، وعلينا وقف خططها لتطوير المثلث الشيعي في بيروت ودمشق وبغداد، لأن سياستها تسهم في تمزيق المنطقة»، مشدداً على أن كوريا الشمالية تمثل تحدياً صعباً فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل و«أعتقد أنها على بعد عدة أشهر من امتلاك سلاح نووي». وتابع ليون بانيتا، إن هناك العديد من التهديدات بمنطقة الشرق الأوسط وهناك دول انهارت بعد ما يسمى «الربيع العربي»، إلى جانب الحروب الأهلية في سوريا واليمن وليبيا، وأردف:«هذه الدول تدهورت ونتيجة هذا التدهور انتشر الإرهاب»، مشدداً أن عدم استقرار المنطقة زاد من تبعات الإرهاب. وأضاف «بانيتا»، أنه رغم القضاء على الكثير من عناصر تنظيم «داعش»، الإرهابي يجب على أميركا أن لا تعلن عن انتصاراتها كون قوة «داعش» مازالت موجودة، وقال:«عملية التعامل مع مقاتلي داعش يجب أن تستمر لأنهم ينظمون عمليات في شرق سوريا وشمال إفريقيا..هؤلاء يمثلون تهديداً كبيراً ويجب مواجهتهم بكل الصور». إيران في العراق وتطرق الوزير للوضع العراقي، بقوله إن الموقف الآن في كركوك ليس جيداً بالعراق، مشيراً إلى أنه يتم التعامل مع تحديات على مدار سنوات طويلة، وهناك مقترحات عديدة لأن الموقف في العراق يؤدي لانقسامات بين السنة والشيعة والأكراد. وأضاف، أنه ذهب إلى العراق من قبل، وتحدث مع كل الزعماء وقال لهم «لا تفعلون ذلك فأنتم أمة يجب أن تعملوا كأمة متحدة وليس كطوائف متفرقة»، موضحاً أنه تم إنشاء العديد من المؤسسات من أجل تطوير نظام حكومي ناجح في العراق، ويجب أن يشارك الجميع، وعلى السنة والشيعة والأكراد أن يشاركوا. وأوضح أن ما حدث هو أن الحكومة الشيعية برئاسة «مالكى» بالعراق، قاموا بدفع السنة، وأزاحوا الحكومة السنية واستخدموا القوة العسكرية ضد الأقلية السنية، ومن ثم جاء ذلك بوجود داعش. وشدد على ضرورة أن يكون هناك قوة تجمع الشمل العراقى وكل طوائفه تحت لواء واحد، فالعراق دولة كان لها موارد جبارة، وهي دولة كبيرة ولديها اقتصاد قوي، وعليها العمل بصورة متعاونة، وعلى السنة والشيعة التوقف عن الحرب بينهما، فإذا استمرت الحرب بين الشيعة والسنة فلن تكون هناك قائمة للعراق بعد اليوم ولن يتحقق الاستقرار. وأشار إلى أنه حانت اللحظة التي يجب علينا أن نخرج بقرار استراتيجي يتعلق بمصلحة العراق، من أجل إيقاف المد الإيراني، موضحاً أنه على قلق كبير، بأنه إذا فشل العراقيون وحصل هناك نوع من المقاومة للأكراد قد تكون هناك حرب أهلية بالمنطقة. وتابع: «لقد تركنا فراغاً كبيراً عندما دخلنا العراق، هذا الفراغ يجب أن يتم ملئه، كانت هناك قوات دولية وعملت على دعم العلاقات العراقية سواء في الموصل وأماكن أخرى، كما أن هناك أماكن أخرى قام داعش بغزوها»، مشيراً إلى أنه على الولايات المتحدة البقاء في العراق من أجل ممارسة الضغوط على الحكومة العراقية من أجل توحيد كل الطوائف وتجنب كل الصراعات، ولا شك أن إيران موجودة هناك. تاريخ مزعج من ناحيته قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس أيد رويس، إن تاريخ قطر مزعج، وما زالت مستمرة في دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن قطر وعدت السعودية والإمارات والبحرين باتفاقية الرياض بتغيير نهجها ولكنها خرقت الوعود. وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية، خلال كلمته بمؤتمر مكافحة التطرف والعنف تحت عنوان «قطر وعلاقتها بإيران والإخوان»، إلى أن قطر دعمت الإطاحة بالنظام في مصر واليمن وليبيا والبحرين والعراق، مشدداً على ضرورة أن تتخذ الدوحة مساراً سياسياً صحيحاً. وتابع رويس: «نحتاج إلى مسار حقيقي ضد التطرّف والعنف، فالإخوان المسلمون جماعة متطرفة وضد الليبرالية والتعددية وتستغل المؤسسات وتدعى الديمقراطية ويجب التصدي لهم، ويجب أن نطارد قيادتهم ونضع عليهم عقوبات». معاناة مصر وقال منظمو المؤتمر، إن مصر تعاني من جماعة الإخوان، وأن «علينا دعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمواجهة الجماعات المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان». وشدد عدد من المتحدثين الفرعيين في المؤتمر على أن مصر تواجه الإرهاب وأن على العالم دعمها للتصدي للإرهاب في الشرق الأوسط، في مرحلة ما بعد انحسار قوى تنظيم داعش الإرهابي في كل من العراق وسوريا. إضاءات ويأتي هذا المؤتمر بعد أن سلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتجاهاً صارماً ضد النظام الإيراني، وأعلن عن إمكانية فرض عقوبات، وإدراج الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وبعد الإعلان عن مكافأة مالية تقدر بملايين الدولارات بمن يدلي بمعلومات عن بعض قيادات حزب الله المطلوب القبض عليهم بسبب تهديدهم لأمن الولايات المتحدة الأميركية، وبعد تصريحاته بإمكانية إلغاء الاتفاق النووي مع ايران، واستمرار طهران في محاولة إسقاط الحكومة اليمنية، ومحاولة الإطاحة بالنظام الملكي في البحرين، ومحاربة مصالح الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة. ويقام المؤتمر في قاعة أتريوم بمركز رونالد ريغان للتجارة العالمية في واشنطن، وينظم المؤتمر معهد هدسون، وهو مركز أبحاث أميركي محافظ وغير ربحي، تأسس في العام 1961 في نيويورك ويركز جهوده على السياسة الخارجية والأمن القومي، وبعد أحداث 11 سبتمبر، ركز على القضايا الدولية مثل الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية والتطرف. تهديد الشرق الأوسط إلى ذلك نشر موقع بوابة العين تقريراً أكد فيه ان التحالف القطري الايراني يمثل التهديد لمنطقة الشرق الاوسط محدداً اربعة محاور رئيسية تمثل محور ذلكم التهديد، وقال الموقع ان عدد من مراكز الأبحاث الدولية قمت بالكشف عن علاقة بين نظام الملالي في إيران ونظام الحمدين في قطر حول استعمال الوكلاء والأموال في دعم وتدريب وتسليح المليشيات والإرهابيين في مناطق الصراع داخل الشرق الأوسط، منها سوريا والعراق واليمن ولبنان والقرن الإفريقي لفرض أجندات سياسية واستراتيجية تضرب استقرار المنطقة في مقتل. مشيراً إلى مؤشرات تلوح في الأفق عن تطور لهذا التحالف بعد ظهور العديد من الدلائل حول تقارب بين النظامين يتعدى التعاون السياسي ويصل إلى مستوى استراتيجي غير مسبوق بحسب تقرير نشره موقع «ذا هيل» الأمريكي عن سيناريوهات حرب أمريكية-إيرانية مع وجود قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر.

مشاركة :