استضافت دبي أعمال الدورة الثالثة من قمة أمراض الجهاز التنفسي التي أقيمت تحت عنوان «ربط الخبراء» وسلطت الضوء على ممارسات الإدارة السريرية للتشخيص والتشخيص الخاطئ والتحديات الرامية إلى السيطرة على انتشار أمراض الجهاز التنفسي المزمنة في جميع أنحاء المنطقة بما في ذلك الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن. وشارك في القمة التي نظمتها شركة «أسترازينيكا» الدوائية بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع مجموعة من أبرز خبراء الرعاية الصحية والأطباء المختصين بأمراض الجهاز التنفسي في دول مجلس التعاون والمنطقة. وأشار الدكتور بسام محبوب استشاري رئيس قسم الأمراض الصدرية بمستشفى راشد بدبي إلى دراسة متعددة الأوجه عن إدارة الربو في الشرق الأوسط بحسب عدد السكان البالغين والتي أجريت مؤخراً وركزت على السيطرة على مرض الربو لدى الأفراد البالغين في منطقة الشرق الأوسط حيث كشفت نتائجها أن مستويات السيطرة على المرض لم ترق بعد للمستويات المطلوبة. وذكر أن الدراسة خلصت إلى أن 70 بالمائة من مرضى الربو لم يحظوا بمستويات رقابة أو أنهم حظوا برقابة جزئية فقط حيث تعكس هذه المستويات الحاجة القوية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطوير الوصول إلى العلاج المناسب والمتابعة الجيدة وتثقيف مزودي الرعاية الصحية. ونوه بأن نتائج هذه الدراسة التي شارك فيها 7 آلاف و 306 مرضى من 11 دولة شملت كلا من الجزائر ومصر وإيران والعراق والأردن ولبنان والكويت والسعودية وتونس والإمارات، أكدت أن المرضى لم يلتزموا بالشكل الأمثل بالعلاجات المقررة حيث أشار أقل من ربع السكان إلى تقيدهم بنظم العلاج وهو ما يعكس الحاجة إلى برامج تعليمية أفضل تشجع الأفراد على الالتزام بالأدوية. من جانبه قال البروفيسور مارك فيتزجيرالد مدير مركز صحة القلب والرئتين في كندا - أحد الخبراء المشاركين في الحدث - إن الربو هو مرض التهابي مزمن يرتبط بفقدان السيطرة على العوارض استناداً إلى عدة عوامل مثل التعرض للحساسية والعدوى الفيروسية، مشيراً إلى أن العلاجات الناجحة لكثير من الأمراض الحالية متوفرة ولكنها إما لا توصف بشكل مناسب أو تؤخذ بحدودها الدنيا. بدوره ذكر الدكتور أشرف الزعابي رئيس قسم أمراض الجهاز التنفسي في مستشفى زايد العسكري بأبوظبي أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يشكل مصدر قلق رئيسي في البلدان النامية ويحتل المرتبة الرابعة في سبب الوفاة على مستوى العالم حيث من المتوقع أن يصبح الثالث بحلول العام 2030. من ناحيته قال سامر الحلاق نائب الرئيس الإقليمي في «أسترازينيكا» الشرق الأوسط إن القمة الثالثة لأمراض الجهاز التنفسي تعكس القيمة التي نوليها للمجتمع العلمي في المنطقة وتؤكد على هدفنا في إعادة تحديد معايير الرعاية وتوفير أدوية متقدمة قادرة على تحقيق التحول الإيجابي في حياة المرضى في كافة أرجاء المنطقة.