فرماجو يسعى لدعم عسكري أفريقي في مواجهة «الشباب»

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصف الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، الذي يسعى للحصول على أسلحة ومعدات عسكرية جديدة من دول جواره الجغرافي، التفجير الإرهابي الذي أدى إلى مقتل وإصابة المئات في العاصمة الصومالية مقديشو الأسبوع الماضي، بأنه «أسوأ انفجار في تاريخ مقديشو».وجاءت تصريحات فرماجو أمس في إثيوبيا في إطار جولة بدأها بأوغندا ولاحقاً إلى جيبوتي، لإقناع حكومات ورؤساء الدول الثلاث بتعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي في معركته ضد الإرهاب، خاصة بعد تصاعد العمليات الإرهابية التي تشنها حركة الشباب المتطرفة.وفى الرابع عشر من الشهر الحالي انفجرت سيارة مفخخة خارج مدخل فندق عند مفترق طرق كي 5 بمدينة مقديشو، حيث يوجد كثير من المكاتب الحكومية والفنادق والمطاعم، قبل انفجار لاحق بمنطقة «مدينة» بالمدينة، مما أدى بحسب بالحكومة الصومالية إلى مصرع 358 شخصا وإصابة 228 آخرون.ولم تعلن أي جماعة، ومنها حركة الشباب الإرهابية التي عادة ما تشن تلك الهجمات، مسؤوليتها عن الهجومين الأخيرين اللذين أدانهما المجتمع الدولي، بينما كثف المتمردون هجماتهم ضد قواعد حكومية وأخرى تابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) بجنوب ووسط الصومال الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي.وقال فرماجو، الذي وصل إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إن إثيوبيا محطته الثانية في جولته الخارجية الحالية، هي جزء من خطة الاجتماع مع قادة البلدان المساهمة بقوات في الصومال.وقال بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية إن فرماجو الذي استقبله وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور ورقنيه جيبيهو وعشرات المسؤولين الحكوميين، إن فرماجو أكد في تصريحات لوسائل الإعلام على أنه من الأهمية بمكان «التوحد ضد عدونا الشباب الذين ارتكبوا الفظائع على الأبرياء». وأضاف: «ليس فقط تهديدا للصومال ولكن أيضا لدولنا المجاورة»، مشيراً إلى أن «هذا هو السبب في أننى هنا للحصول على الدعم والتضامن من إخواننا في إثيوبيا». وأشاد فرماجو بالمساعدات الإثيوبية لدعم لضحايا العمل الإرهابي.وقالت الخارجية الإثيوبية إن فرماجو بحث مع رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي - ماريام سبل زيادة تعزيز السلام والهدوء في الصومال بوجه خاص والمنطقة بشكل عام.وكان فرماجو قد التقى أول من أمس نظيره الأوغندي فخامة يوري موسيفيني في العاصمة الأوغندية كمبالا، حيث بحثا تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، وقضايا أمن المنطقة، وملف محاربة ميليشيات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.وأشاد فرماجو بدور أوغندا وقواتها ضمن حفظ السلام الأفريقية والتي تعمل على إحلال السلام في البلاد، ومواجهة ميليشيات الشباب الإرهابية، بينما أكد موسيفيني عزم بلاده على الوقوف بجانب الصومال.واتفق الرئيسان، بحسب وكالة الأنباء الصومالية الرسمية، على أهمية تصعيد العمليات العسكرية من أجل استئصال شأفة الميليشيات الإرهابية والتي تهدد أمن وسلامة المنطقة.ومن المقرر أن يزور فرماجو جيبوتي لاحقا في آخر محطة في جولته الأفريقية، التي تستهدف كما قال مكتبه، تعزيز العملية العسكرية ضد الإرهاب.وتأتي زيارة فرماجو، كما قال مسؤول في الحكومة الصومالية لـ«الشرق الأوسط» في وقت تحتشد فيه قوات الجيش الوطني الصومالي تمهيدا على ما يبدو «لشن عمليات عسكرية كبيرة» داخل العاصمة مقديشو وخارجها، للقضاء على عناصر حركة الشباب المتشددة.

مشاركة :