توصية بإنشاء قاعدة بيانات عن ملاك «الإبل»

  • 10/24/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

< ناقش الملتقى الأول للجمعية السعودية لدراسات الإبل عدداً من القضايا التي تتعلق بالإبل من النواحي كافة، وتاريخها ومراحلها عبر العصور، وذلك بمشاركة نخبة من المهتمين والمتخصصين والباحثين في الإبل وعلاقتها بالإنسان والبيئة والتراث الحضاري لشعوب الجزيرة العربية وبالأخص المملكة. وبدأت فعاليات هذا الملتقى الذي استضافته جامعة حائل بإقامة ورشة عمل ناقشت عدداً من المحاور الأساسية، منها الصحة العامة للإبل وكيفية الارتقاء بها، وآليات الاستفادة من الإبل كأحد الركائز الاقتصادية في المملكة، وكيف يمكن أن نعزز مكانة الإبل كموروث شعبي أصيل، وما هي الإيجابيات والسلبيات للتغذية الطبيعية والتغذية المقننة باستخدام الأعلاف، وكيف يمكن الاستفادة من التطور التكنولوجي في مجالات التربية والعناية بالإبل. فيما سلطت الجلسات العلمية للورشة الضوء على آخر المستجدات والأبحاث العلمية حول مواضيع اقتصاديات تربية وإنتاج لحوم الإبل في السعودية، ومواضيع طبية، والخواص البيولوجية والطبية لمنتجات الإبل، ومواضيع عامة تهتم بعلاقة الإبل وإنسان الجزيرة العربية القديم، وأنساب الإبل عند العرب بين السمة والسلالة، والإبل في النصوص العربية الجنوبية القديمة، وتشريعات الإبل الاقتصادية في حضارة جنوب الجزيرة العربية واستمراريتها، والإبل في الكتابات والفنون الصخرية بمنطقة حائل، بمشاركة متخصصين في علوم الأغذية والزراعة والاقتصاد الزراعي، والطب والتشريح والدراسات التاريخية والآثارية، والإعلام والاتصال. وفي السياق ذاته، قال رئيس الجمعية السعودية لدراسات الإبل الدكتور محمد العتيبي: «إنه لشرف عظيم أن نشكر خادم الحرمين الشريفين الذي أعاد البسمة لعشاق ومحبي الإبل في المملكة، وكذلك ولي العهد، وذلك بعودة جائزة الملك عبدالعزيز إلى الواجهة مجدداً وفي ثوب زاه جديد، ومن ثم هذا الشعور بالفخر والراحة النفسية لنا نحن عشاق الإبل، كما أن إنشاء نادي الإبل بإشراف عام من ولي العهد يعطي رسالة واضحة بأن الإبل تحظى بالرعاية السامية، ولا يفوتني أن أشكر أمير منطقة حائل الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز على موافقته بإقامة هذه التظاهرة الجميلة ورعايته الكريمة لها، في سبيل الإبل وشؤونها والعلوم المتعلقة بها، وعلى كلمته الضافية خلال حفلة الافتتاح، وعلى قبوله للرئاسة الفخرية للجمعية، وكذلك الشكر لمدير جامعة حائل الدكتور خليل الإبراهيم الذي رحب باستضافة هذا الملتقى بالجامعة وعلى ما غمرنا به من حسن الاستقبال والضيافة»، وأضاف: «إن كل ذلك يضاعف المسؤولية علينا لأداء دورنا كجمعية علمية متخصصة في الأبحاث، ونتطلع إلى خدمة بلدنا في هذا المجال، ونحن نمد الأيدي لنادي الإبل ولكل من يرغب في أن يستفيد ما لدينا بالجمعية من إمكانات، فوجود علماء كبار في تخصصات مختلفة، طبية وصيدلانية وتراثية واقتصادية، يؤهل الجمعية أن تكون بيت خبرة لكل من يهمه شأن الإبل في وطننا الغالي». وحول التوصيات التي توصل لها الملتقى ذكر قائلاً: «أتطلع بشكل كبير إلى تفعيل التوصيات التي نتجت عن هذا الملتقى كي تسهم في رفعة شأن الإبل وخدمة أبناء هذا الوطن الذين يرغبون في الاستفادة من مثل هذه اللقاءات العلمية، بما تمثله من مساهمة في نشر الوعي العلمي بشأن الإبل وأهميتها وكل ما يتعلق بها، وتم الإعلان في الجلسة الختامية للملتقى عن ثمانية توصيات متنوعة، إذ أوصى برفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على الدعم السخي الذي تقدمه المملكة للأبحاث العلمية بشكل عام، وإلى الإبل بشكل خاص نظراً إلى ما تمثله من أهمية في تاريخنا، ولارتباطها بتراثنا وثقافتنا، ورعاية الإبل والمهتمين بها». وأوصى المشاركون بإنشاء قاعدة بيانات للدراسات العلمية عن الإبل، وكذلك إنشاء قاعدة بيانات عن ملاك الإبل، فضلاً عن إنشاء عيادة بيطرية متنقلة لتقديم الخدمات العلاجية للإبل، وإنشاء حاضنة أعمال لتحويل المشاريع العلمية عن الإبل إلى مشاريع اقتصادية ذات جدوى، إلى جانب إطلاق مشروع لتعزيز الهوية الوطنية من خلال الإبل كرمز ثقافي أصيل، وإبراز دور الإبل في دعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى إطلاق مشروع قوافل الصحراء واستثمار الإبل سياحياً. يذكر أن الجمعية السعودية لدراسات الإبل هي جمعية علمية حديثة العهد، أنشئت بعد موافقة مجلس جامعة الملك سعود، وتحظى بالدعم والتقدير من الكثير من عشاق ومحبي الإبل في المملكة.

مشاركة :