فاز تحالف «لنُغيّر» برئاسة الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري أمس (الأحد) في الانتخابات التشريعية لمنتصف الولاية في الأرجنتين، وفق ما أظهرت نتائج جزئية رسمية. وحلّ تحالف «لنغيّر» (يمين وسط) في الطليعة في 15 من أصل ولايات الأرجنتين الـ24، خصوصاً في العاصمة، وذلك استناداً إلى نتائج نشرتها السلطات الانتخابيّة قبيل الساعة 22 بالتوقيت المحلي (01 بتوقيت غرينتش). وخاض ماكري الذي أجرى إصلاحات اقتصادية لا تتمتع بشعبية، الانتخابات التشريعية لمنتصف ولايته من موقع قوة، في اقتراع ضمنت فيه الرئيسة السابقة كريستينا كيرشنر انتخابها عضواً في مجلس الشيوخ. وجدّدَ الناخبون الأرجنتينيون البالغ عددهم حوالى 31 مليوناً نصف مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ. وألقى ماكري بكل ثقله في الحملة الانتخابية بهدف تعزيز موقع تحالفه في البرلمان. وفي لقاء انتخابي، قال الرئيس: «نحن في مستهل طريق طويل»، ملمحاً بذلك الى الإصلاحات الاقتصادية المؤلمة التي تجرى منذ كانون الأول (ديسمبر) العام 2015. ومنذ انتخابه قبل سنتين، أدخل ماكري تغييرات على ثالث اقتصاد في أميركا اللاتينية عبر تحريره، في سياسة كانت لها آثار سلبية في البداية قبل أن ينتعش النمو الذي بلغت نسبته 1.6 في المئة في النصف الأول من 2017 ويتوقع أن تبلغ 3 في المئة هذه السنة. أما كيرشنر التي لم تترشح للانتخابات الرئاسية في العام 2015، لأنه لا يسمح بأكثر من ولايتين رئاسيتين متتاليتين، فقد ترشحت في الاقتراع الذي أجري أمس لمنصب برلماني. ويرى كثيرون أن ترشحها لمقعد في مجلس الشيوخ مرتبط بالمشكلات التي تواجهها مع القضاء. ولم تتمكن كيرشنر من الاستفادة من استياء الشعب الأرجنتيني الذي ضعفت قدرته الشرائية بسبب تضخم واجهت الحكومة صعوبة في وقفه. وارتفعت الأسعار بنسبة أربعين في المئة في العام 2016 و17 في المئة في الأشهر التسعة الأولى من 2017. وقالت كيرشنر المحامية التي تبلغ الرابعة والستين، خلال لقاء انتخابي: «آن الأوان لأن نصدر إشارة التوقف. يجب أن لا نتيح لهذه السياسة فرصة الاستمرار وإغراق البلاد في الديون. إنها ليست مسألة أحزاب سياسية، بل هي مسألة الحس الراقي والوطن».
مشاركة :