مجمرة من القرن السادس قبل الميلاد عثر عليها في قرية الفاو التي تبعد حوالي (700) كم جنوب غرب مدينة الرياض. الفاو الأثرية من أكبر وأشهر المناطق الأثرية على مستوى المملكة العربية السعودية. يحظى الموقع بأهمية تاريخية كبيرة، حيث كانت قرية الفاو عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي، وكانت مركزاً تجارياً مهماً وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج. تكمن أهمية الفاو كونها نقطة عبور للقوافل إلى محطة تجارية مهمة على الطريق التجاري الممتد من جنوب الجزيرة العربية والمتجه شمال شرق إلى الخليج العربي وبلاد الرافدين وشمال غرب الحجاز وبلاد الشام إلى أن أصبحت مركزاً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً في وسط الجزيرة العربية، وعاصمة لدولة كندة لأكثر من خمسة قرون. هذه القطعة الأثرية من القطع المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، وفي معرض «روائع آثار المملكة عبر العصور» الذي زار عددا من أشهر المتاحف العالمية، وستكون في مقدمة معارض الملتقى الأول لآثار المملكة في مدينة الرياض.
مشاركة :