قالت وزارة الصحة النيجيرية اليوم الاثنين إنها ستتلقى عقار "فافيبيرافير" المضاد للفيروسات من اليابان كعلاج محتمل لفيروس إيبولا. وقال وزير الصحة النيجيري أونيبوشي تشوكو خلال اجتماع طارئ في العاصمة أبوجا إن عقار "فافيبيرافير" الذي طورته شركة الأدوية اليابانية "فوجيفيلم هولدنجز كورب" متاح للتسليم الفوري. وكان العقار قد حصل على موافقة وزارة الصحة اليابانية في آذار/ مارس الماضي كعلاج للإنفلونزا. وتجري شركة "فوجيفيلم هولدنجز" محادثات مع إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية لبدء الاختبارات السريرية على "فافيبيرافير" كعلاج لفيروس إيبولا. وأوضح الوزير "تبين أن فافيبيرافير له قدرات قوية مضادة للفيروسات ضد إيبولا" في المختبر ولدى المرضى، خاصة في ظل تسارع تفشي ايبولا في غرب افريقيا وارتفاع حصيلة الوفيات الناجمة عنه إلى 1552 وفقا لمنظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة التي تتخذ من جنيف مقرا لها إن الحالات المؤكدة أو المشتبه بها وصلت إلى 3069 في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون. وهناك جرعات كافية من عقار "فافيبيرافير" لعلاج حوالي 20 ألف مريض بفيروس إيبولا. وقال تشوكو إن نيجيريا طلبت عقارا تجريبا آخر هو "تي كيه ام-إيبولا". وفي ليبيريا، قالت وزارة الصحة اليوم الاثنين إن اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية من المصابين بفيروس "إيبولا" تماثلا للشفاء بعدما تناولا عقار "زيماب" التجريبي في ليبيريا. وقد توفي طبيب ثالث يدعى إبراهام دوربور تناول عقار "زيماب" أيضا في ليبيريا الأسبوع الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة جون سومو إن الطبيبين اللذين تماثلا للشفاء وهما نيجيري وأوغندي يعملان في ليبيريا تناولا عقار "زيماب" منذ 10 من آب/أغسطس الماضي. وسمح بخروجهما من مركز للعلاج في العاصمة مونروفيا مطلع الأسبوع. كما تماثل للشفاء أمريكيان من العاملين في مجال الرعاية الصحية واسمهما كينت برانتلي ونانسي رايتبول، كانا قد أصيبا بفيروس "إيبولا" خلال وجودهما في ليبيريا، وقد خرجا من أحد المستشفيات في أتلانتا في منتصف الشهر الماضي حيث كانا يتلقيان علاج "زيماب" منذ إعادتهما إلى الولايات المتحدة من ليبيريا. في الوقت نفسه، توفي كاهن إسباني يدعى ميجيل باجاريس، إثر إصابته بفيروس إيبولا في مستشفى بمدريد بعد نقله من ليبيريا، وذلك على الرغم من تلقيه عقار "زيماب". يذكر أن فيروس إيبولا يسبب نزيفا شديدا وينتقل من خلال الاتصال بالدم وسوائل الجسم الأخرى. وإذا ترك دون علاج يبلغ معدل وفيات المصابين به 90 %.