أشاد الدكتور “عبد الله المغلوث” عضو الجمعية السعودية للاقتصاد ، بقوة العلاقات التي تربط بين البلدين المملكة العربية السعودية وجمهورية العراق وحجم هذه القوة من الناحية السياسية والاقتصادية والتجارية وما تربطها من علاقات ثنائية ، وما زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي الأستاذ “حيدر العبادي” إلا تتويج لهذه العلاقات وأن تأسيس مجلس تنسيقي سعودي عراقي تعتبر خطوة ايجابية نحو تعزيز العلاقات ومن أهمها الجانب الاقتصادي. “حيث أن المكانة الكبيرة المتاحة للبلدين تضع أمام فرص تاريخية لبناء شراكة فعالة لتحقيق التطلعات المشتركة” وتأتي هذه من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز” حفظه الله ، وهذا المجلس سوف يفتح صفحة جديدة من العلاقات ويسعى لاقتصاد مستقر ، ومن أبرز اتفاقيات المجلس التنسيقي فتح المنافذ الحدودية وتطوير الموانئ والطرق والمناطق الحديدية وإعادة تشغيل خطوط الطيران بين الرياض وبغداد وافتتاح قنصلية للمملكة في العراق وافتتاح مكتبين تابعين لشركة طاقة وسابك في العراق وحصول شركة سابك السعودية على رخصة للاستثمار واستفادة المملكة من المدن الاقتصادية العراقية ، وكل هذا يساعد على تنويع الاقتصاد وفتح آفاق جديدة في المجالات التجارية والاقتصادية والصناعية بل يهدف ذلك المجلس إلى تعزيز فرص التبادل التجاري والتعاون المشترك وتنمية وتعميق العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية وإيجاد الفرص المناسبة لخدمة خطط التنمية في العراق . وكما أشار فخامة الرئيس العراقي أننا جادون في التعاون وإنشاء مشاريع مشتركة على ضرورة العمل المشترك لتنمية شراكة القطاع الخاص ، وان هذه الزيارة من رئيس مجلس الوزراء العراقي أتت بثمارها من خلال تفعيل بعض الأنشطة مثل الإعلان عن إعادة تشغيل خطوط الطيران من السعودية للعراق وافتتاح قنصلية للمملكة في بغداد وها نحن نرى وفد من رجال الأعمال السعودي يشارك في معرض بغداد الدولي بأكثر من 60 شركة . وأن العلاقات التجارية السعودية العراقية تدخل عهداً جديداً برؤية طموحة من خلال مساعي جادة لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ 23 مليار ريال خلال العشر سنوات الماضية ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة فيما بلغ حجم التبادل التجاري 2.23 مليار ريال خلال عام 2016 منها 2.2 مليار ريال صادرات سعودية إلى العراق و 24 مليون ريال واردات عراقية للمملكة ، ونأمل أن تتوسع تلك العلاقات من خلال الزيارات المتبادلة في جوانب اقتصادية وثقافية وتعليمية وتقنية وغيرها من مجالات لرقي الشعبين بما يستفيدون منه من تطلعات .