إيفرتون يستغني عن خدمات مدربه الهولندي كومانأعلن نادي إيفرتون إقالة مدربه الهولندي رونالد كومان على خلفية النتائج السيئة للفريق في الفترة الماضية، ليصبح ثالث مدرب يخسر منصبه منذ بداية الموسم الحالي في الدوري الإنكليزي الممتاز.العرب [نُشر في 2017/10/24، العدد: 10791، ص(23)]حسرة كبيرة لندن - قال إيفرتون في بيان الاثنين إنه استغنى عن خدمات مدربه الهولندي رونالد كومان بعد أن تراجع الفريق المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز لمنطقة الهبوط عقب الهزيمة على أرضه 5-2 أمام أرسنال الأحد. وبات كومان (54 عاما) ثالث مدرب يقال هذا الموسم بعد مواطنه فرانك دي بور (كريستال بالاس) وكريغ شكسبير (ليستر سيتي). وتولى كومان المسؤولية قبل 16 شهرا وقد أنفق بسخاء لتعزيز صفوف الفريق في فترة الانتقالات الأخيرة لكن إيفرتون فاز مع ذلك مرتين فقط في المباريات التسع الأولى من الدوري، وهي أسوأ بداية له منذ موسم 2005-2006. وقال إيفرتون في بيان “يؤكد نادي إيفرتون لكرة القدم رحيل رونالد كومان”. وأضاف “الرئيس بيل كينرايت ومجلس الإدارة وحامل الأسهم الرئيسي فرهاد مشيري يتوجهون بالشكر والعرفان للمدرب كومان على الخدمات التي قدمها إلى النادي على مدار 16 شهرا ولقيادة الفريق إلى المركز السابع في الدوري الممتاز الموسم الماضي”. ووصل كومان إلى إيفرتون قادما من ساوثهامبتون في 2016 وسط توقعات كبيرة وقد حصل على الموارد اللازمة لتعزيز تشكيلته في فترة الانتقالات الأخيرة لكن الفريق فاز مرتين فقط في 13 مباراة خاضها في كل المسابقات وقدم عرضا باهتا آخر أمام أرسنال ليتجرع هزيمة قاسية وتنطلق صيحات الاستهجان من الجماهير التي غادر الكثير منها الملعب قبل أن تنتهي المباراة. وبعيدا عن النتائج شعرت جماهير إيفرتون بالاستياء من التغييرات الكثيرة التي يجريها كومان على خطة اللعب والتشكيلة ليفقد الفريق التماسك. وقال ستيف كلاريدج اللاعب السابق والمحلل في هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) “لم أشاهد فريقا أسوأ من ذلك في الدوري الممتاز هذا الموسم. التغييرات مبهمة واللاعبون دون المستوى المطلوب ولا توجد طريقة لعب ثابتة”. وقالت صحف بريطانية إن الأسكتلندي ديفيد مويس، المدرب الأسبق للفريق، ومانشستر يونايتد، يقترب من العودة إلى التوفيز، لخلافة كومان. وأضافت أن المدرب الأسكتلندي، هو أحد الأسماء المطروحة بقوة لخلافة كومان، إذ سبق وأن تولى تدريب التوفيز لمدة 11 عاما قبل أن يرحل إلى مسرح الأحلام في 2013، لقيادة مانشستر يونايتد خلفا للسير أليكس فيرغسون. وذكرت وسائل إعلام أن مويس مطلوب أيضا لتدريب منتخب أسكتلندا خلفا لجوردون ستراتشان، لكن الأسكتلندي قد يفضل العودة إلى الدوري الإنكليزي، وقيادة التوفيز. كان الإسباني رافائيل بينيتيز، المدرب الحالي لنيوكاسل يونايتد، مطلوبا لقيادة إيفرتون، لكنه رفض، مفضلا استمراره مع الفريق العائد لتوّه إلى البريميير ليغ. من ناحية أخرى لا يحظى بينيتيز حاليا بأفضل علاقة مع مالك نيوكاسل، ليس لأنه يقدم أداء سلبيا بل لأن المالك لم يدعمه بالشكل الكافي في سوق الانتقالات. وفي ظل انتعاشة إيفرتون المالية وتطلعاته المستقبلية يعدّ بينيتيز خيارا مميزا لن يتركه ملاك التوفيز بسهولة. ويبرز اللقاء بين تشيلسي بطل الدوري الإنكليزي في الموسم الماضي وإيفرتون، ضمن الدور الرابع لكأس الرابطة الإنكليزية الذي ينطلق الثلاثاء. ويسعى مانشستر يونايتد حامل اللقب إلى تعويض تعثره مؤخرا في الدوري الإنكليزي الممتاز، عندما يحل ضيفا على سوانزي سيتي. ويحل إيفرتون ضيفا على تشيلسي في ملعبه “ستامفورد بريدج”، على خلفية تحقيقه فوزين فقط في تسع مباريات ضمن الدوري الإنكليزي منذ بداية الموسم، وخسارته خمسا من مبارياته السبع الأخيرة.كومان بات ثالث مدرب يقال هذا الموسم بعد مواطنه فرانك دي بور (كريستال بالاس) وكريغ شكسبير (ليستر سيتي) ضعف الأداء قد يشكل ضعف الأداء الدفاعي لإيفرتون، فرصة للاعبي كونتي لاستغلالها وتحسين موقع فريقهم الذي خسر مرتين في المراحل الثلاث الأخيرة من الدوري، وفاز في المرحلة التاسعة على ضيفه واتفورد بنتيجة 4-2، بعدما تأخر خلال المباراة بنتيجة 1-2. وتمكن لاعبو النادي اللندني هذا الموسم من تسجيل 17 هدفا في تسع مباريات في الدوري المحلي، وأضافوا إليها 11 هدفا في ثلاث مباريات في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا. أما يونايتد بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، فيحل ضيفا على سوانزي سيتي على خلفية تلقيه نهاية الأسبوع خسارته الأولى في الدوري الممتاز هذا الموسم، وذلك أمام هادرسفيلد (1-2). وكما جرت العادة في هذه المسابقة خاصة في أدوارها الأولى، يتوقع أن يعمد مورينيو إلى إراحة عدد من اللاعبين ولا سيما بعد الانتقادات الحادة التي وجهها إليهم على خلفية خسارتهم مباراة السبت. وقال لاعب الوسط الإسباني أندير هيريرا “أرغب في أن أنال الفرصة للعب مجددا بأسرع ما يمكن، وهذا ما سيحصل أمام سوانزي”. من جهته، يواجه مانشستر سيتي، متصدر الترتيب بفارق خمس نقاط عن يونايتد والفريق الوحيد الذي لم يخسر بعد في الدوري هذا الموسم، مباراة سهلة مع وولفرهامبتون من الدرجة الأولى. أما توتنهام هوتسبر الذي حقق فوزا عريضا على ليفربول الأحد (4-1)، فيلتقي وست هام في ديربي لندني مرتقب على ملعب ويمبلي. إنجاز أرسنال يقول بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي إنه سيكون من الصعب تكرار إنجاز أرسنال الرائع في موسم 2003-2004 عندما أنهى مشواره دون أي هزيمة. ويتصدر سيتي المسابقة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه بعدما عادل سيرجيو أغويرو رقما قياسيا في الفوز 3-0 على بيرنلي بملعب الاتحاد. ولم يكن سيتي في أفضل حالاته وشعر بيرنلي براحة في الدفاع في البداية لكن المباراة تحولت بعد ركلة جزاء أغضبت الفريق الزائر عندما تعرض برناردو سيلفا لإعاقة من نيك بوب حارس بيرنلي في الدقيقة الـ29. ونفذ أغويرو ركلة الجزاء بنجاح ليتساوى مع إيريك بروك برصيد 177 هدفا في صدارة قائمة هدافي سيتي عبر العصور ثم ضاعف نيكولاس أوتامندي النتيجة بضربة رأس في الدقيقة 73 قبل أن يختتم ليروي ساني الأهداف بتسديدة ذكية ليؤكد الانتصار وسط الأمطار في مانشستر. وفريق المدرب غوارديولا هو الوحيد الذي لم يهزم في الدوري هذا الموسم لكن المدرب الإسباني قال إن هذا الأمر لن يستمر لقوة المنافسة في البطولة. وأضاف لوسائل إعلام بريطانية “إنهاء الموسم دون هزيمة لن يحدث لأنه تنتظرنا مباريات كثيرة ونواجه منافسة أقوى من أي وقت سابق. تحقيق مثل هذا الإنجاز أمرا بعيد المنال”. وتابع “ستكون هناك لحظات هبوط وستكون اختبارا قويا لي كمدرب وأيضا بالنسبة إلى اللاعبين للوقوف على الطريقة التي سننهض بها. أعلم أن الناس مغرمون بالإحصائيات ومقارنة الفرق ببعضها البعض، وأنا سعيد بتحقيق 11 انتصارا متتاليا في كل المسابقات لأننا أظهرنا قدرتنا على الفوز بمباريات كثيرة”. وأنهى أرسنال موسم 2003-2004 بطلا للدوري الممتاز بعدما حقق 26 انتصارا مقابل 12 تعادلا. وقال غوارديولا “سنخسر مباريات بالطبع لكننا لن نتراخى أو نتهاون. أعدكم بذلك”.
مشاركة :