اعتبارًا من يوم غد الأربعاء، تفرض سلطات مدينة هونولولو في ولاية هاواي الأميركية غرامة قد تصل قيمتها إلى 35 دولارًا على المارة الذين يعبرون الطريق وهم يستخدمون هواتفهم الخلوية. وهونولولو هي أول مدينة أميركية كبيرة تتطرق إلى ظاهرة المشاة الشاخصين بهواتفهم المحمولة التي استحالت مشكلة كبيرة في مجال الصحة العامة. ويدخل هذا التدبير، الذي وقّعه رئيس البلدية كيرك كالدويل في نهاية يوليو الماضي، حيز التنفيذ غداً الأربعاء، وهو ينص على أنه «لا يحق لأي مارّ أن يعبر شارعًا ما أو طريقاً سريعاً وهو ينظر إلى جهاز إلكتروني». ولا يزال مسموحاً التكلم على الهاتف عند عبور الطريق طالما أن الشخص ينظر أمامه وحوله. والعام الماضي، لقي نحو 6 آلاف شخص من المشاة حتفهم في حوادث سيارات، أي أكثر بنسبة 11% من العدد المسجل سنة 2015 وب 22% من مجموع العام 2014، وهو أكبر عدد من حوادث المشاة القاتلة الذي يسجل في خلال عقدين من الزمن، بحسب جمعية محافظي الولايات في مجال سلامة الطرقات (جي. اتش. اس. ايه). ومرد هذا الارتفاع المقلق هو، بحسب الجمعية، «التلهي... الناجم عن ازدياد استخدام الهواتف الذكية».
مشاركة :