برلمان كردستان يرجئ الانتخابات 8 أشهر وتوترات بين البيشمركة والقوات العراقية - خارجيات

  • 10/25/2017
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات - قرر برلمان اقليم كردستان العراق، أمس، تأجيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية للاقليم التي كانت مقررة مطلع الشهر المقبل، لثمانية أشهر، وتجميد عمل هئية رئاسة الإقليم. وقال عضو برلمان الاقليم عن كتلة «الاتحاد الاسلامي الكردستاني» بهزاد زيباري إن البرلمان قرر خلال جلسته، أمس، «تأجيل الانتخابات البرلمانية في الاقليم لثمانية اشهر»، كما «قرر تجميد (عمل) هيئة رئاسة الاقليم» المؤلفة من رئيس الاقليم مسعود بارزاني ونائبه كوسرت رسول و رئيس ديوان رئاسة الاقليم فؤاد حسين. وصوّت البرلمان على تمديد دورته الحالية لثمانية أشهر أخرى وعلى استمرار الحكومة الحالية للمدة نفسها بسبب الاوضاع التي تشهدها المنطقة. من جهته، قال عضو «الحزب الديموقراطي الكردستاني» النائب فرست صوفي، ان البرلمان سيتولى «تحديد الموعد الجديد لاجراء الانتخابات». واتخذ القرار خلال جلسة حضرها أغلب نواب الحزبين الرئيسيين، «الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الديموقراطي الكردستاني»، فيما قاطعتها كتلة «التغيير» و«الجماعة الاسلامية» اللتان تشغلان 30 مقعداً من أصل 111 في برلمان الاقليم. ميدانياً، اتهمت سلطات إقليم كردستان قوات الجيش العراقي بشن هجوم أمس في اتجاه الحدود التركية، حيث يوجد قطاع من خط أنابيب تصدير النفط الكردي، فيما نفى ناطق عسكري عراقي حدوث أي اشتباكات في منطقة ربيعة التي تقع على بعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب من منطقة فيش خابور الحدودية التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية. وذكر همين هورامي المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان، على «تويتر» أن قوات البيشمركة صدت الهجوم ودفعت «الحشد الشعبي» للوراء إلى ربيعة، إلا أن الناطق العسكري في بغداد أكد عدم وجود أي اشتباكات. وتزامناً، اندلعت مواجهات عنيفة امس بين فصائل من «الحشد الشعبي» وعناصر من تنظيم «داعش» في منطقة قرب مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق التي استعادت القوات الحكومية السيطرة عليها في يوليو الماضي. وذكرت فصائل «الحشد» في بيان أن «قوات (وعد الله) صدت هجوماً لـ(الدواعش) في صحراء الحضر، جنوب غربي الموصل»، في المنطقة القريبة من أحد أهم المواقع الأثرية في شمال العراق، مشيرة إلى أن تلك القوات تصدت لعدد كبير من الانتحاريين، وقتلت 24 متطرفاً على الأقل. وجاءت هذه التطورات غداة تشديد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الذي زار بغداد، مساء أول من أمس، على أن عناصر «الحشد» مقاتلون عراقيون وليسوا «ميليشيات إيرانية»، كما وصفهم الوزير الأميركي الأحد الماضي. وقال العبادي خلال لقائه تيلرسون، حسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء إن «مقاتلي (الحشد الشعبي) هم مقاتلون عراقيون قاتلوا الإرهاب ودافعوا عن بلدهم وقدموا التضحيات التي ساهمت بتحقيق النصر على (داعش)». وأوضح أن «(الحشد) مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة، وأن الدستور العراقي لا يسمح بوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة»، مضيفاً إن «مقاتلي (الحشد) علينا تشجيعهم لأنهم سيكونون أملاً للبلد وللمنطقة». وخلال زيارته إلى بغداد التي لم يعلن عنها سابقاً، التقى تيلرسون أيضاً مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم، وسط تقارير عن تركز البحث على إمكانية تشجيع الحوار بين بغداد وأربيل. وفي تصريحات له خلال اجتماعه مع العبادي، دعا تيلرسون الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان إلى حل الأزمة بينهما عبر الحوار، قائلاً «نحن قلقون ونشعر ببعض الحزن. لدينا أصدقاء في بغداد وأصدقاء في أربيل ونشجع كل الأطراف على الدخول في نقاش... ويمكن مناقشة كل الخلافات». ورداً على تصريحات تيلرسون التي دعا فيها الميليشيات الإيرانية إلى مغادرة العراق، قال قيس الخزعلي، زعيم ميليشيا «عصائب أهل الحق»، وهي فصيل مقرب من إيران وينضوي تحت لواء «الحشد»، إن الأميركيين هم من سيضطرون لترك العراق.

مشاركة :