دبي: نادية سلطان قبل أن تقع بريطانية ضحية لعملية احتيال، كانت شرطة دبي الأسرع في إسقاط عصابة «المانيجر شيك» كما يطلق عليها بالانجليزية، أو شيك الضمان البنكي وأنقذتها من عملية احتيال والاستيلاء على سيارتها من نوع «أوستن مارتن»، وألقت القبض على عربيين وخليجي قاموا بتنفيذ 8 عمليات استيلاء على سيارات فاخرة بالاحتيال بتلك الشيكات، وصلت قيمتها أكثر من 3 ملايين درهم، وأحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق.وقال اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، إن أسلوب الاحتيال في تلك القضية هو الأحدث، حيث إن المتهم الرئيسي قام بعملية تزوير وتزييف متقنة للغاية من الصعب اكتشافها في شيكات الضمان البنكي «المانيجر شيك»، واستغل خليجيا كواجهة لتنفيذ عملياته الاحتيالية ليضفي نوعا من المصداقية على العملية مقابل الحصول على مبلغ مالي نظير كل عملية. لغز عدد من البلاغات وأشار إلى أنه من خلال متابعة فرق مكافحة الجرائم الاقتصادية لحل لغز عدد من بلاغات الاحتيال والسرقة لسيارات فاخرة حيث كان أفراد العصابة يقومون باصطيادهم من أحد المواقع الإلكترونية الشهيرة التي يتم من خلالها الإعلان عن بيع سيارات، رصدت الفرق بدء عملية اصطياد المتهم الرئيسي للبريطانية والاتفاق معها على بيع سيارتها، فأعد كمينا محكما، وأثناء عمليات تسليم السيارة واستلام الشيك المزور، القي القبض على أفراد العصابة الثلاثة في أحد مواقع تسجيل المركبات داخل إحدى محطات البترول على شارع الشيخ زايد، وكانت الضربة القاصمة لأفراد العصابة جميعا وإنقاذ المرأة من عملية الاحتيال التي أبدت شكرها لشرطة دبي وأفرادها جميعا. وناشد أفراد الجمهور الحرص والتأكد من صحة الشيكات من عدمه سواء عبر البنوك، أو اللجوء لأقرب مركز شرطة لفحصها، وألا تتم عمليات البيع لأي من السيارات أو غيرها يوم الخميس لأن ضعاف النفوس يستغلون أيام العطلات في تنفيذ عملياتهم الإجرامية. اصطياد الضحايا وفي تفاصيل الواقعة أشار العقيد عمر بن حماد مدير إدارة مكافحة الجرائم الاقتصادية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية انه برصد المعلومات الواردة عن وجود عصابة تستغل أحد المواقع الإلكترونية التي يعلن من خلالها عن بيع سيارات فارهة، ويتصيدون ضحاياهم من أصحابها، تمت متابعة محاولة اصطياد امرأة بريطانية قامت بالإعلان عن بيع سيارتها من نوع «أوستن مارتن» بقيمة 245 ألف درهم، حيث إنها من الموديلات القديمة، ووصلت الاتفاقيات بين المرأة وأفراد العصابة إلى نهايتها وجرى تحديد موعد تسليم المركبة، واستلام مبلغ البيع داخل أحد مراكز تسجيل المركبات على شارع الشيخ زايد، حيث تمت مراقبة الأمر عن بعد للإيقاع بأفراد العصابة جميعهم، وكانت ساعة الصفر عندما كانت المرأة تهم بتسجيل عملية البيع واستلام شيك الضمان البنكي مقابل القيمة التي عرضتها، فالقي القبض على الخليجي الواجهة في العملية، والقبض على المتهم الرئيسي وآخر أثناء انتظارهما داخل إحدى المركبات بالمركز.وأشار إلى أنه باستجواب المتهم العربي الرئيسي الذي يحمل دفتر شيكات بنكية «مانيجر شيك» تبين من الفحص أنه مزور تزويرا دقيقا للغاية، واعترف بأنه يستعين بالخليجي على أنه المشتري الذي يقوم بتسليم الشيك للضحية ليضفي على العملية المصداقية بحيث بمجرد الاتفاق يذهب الجميع لمركز التسجيل ويبقى المتهم الرئيسي في سيارته، ويسلم الشيك المزور للخليجي، حيث يتوجه للضحية وينهي عملية بيع السيارة وتحول باسم الخليجي الذي يقوم بدوره بتسليمها للمتهم الثالث والحصول على مبلغ العمولة المتفق عليه. المتهم الرئيسي مخالف وأكد العقيد عمر بن حماد أنه تبين من خلال التدقيق على المتهمين أإنهم تمكنوا من ارتكاب 8 عمليات احتيال بالطريقة ذاتها لسيارات فارهة من نوع جاكوار، وأودي، ومزراتي، وغيرها، وتم ضبط 6 هواتف مع المتهم الرئيسي الذي تبين أنه مخالف لقانون الإقامة، كانت تستخدم في عمليات الاحتيال، واعترف المتهمون بارتكابهم تلك العمليات الاحتيالية حيث وصل إجمالي ناتج عملياتهم إلى أكثر من 3 ملايين درهم، وان الخليجي اعترف بأنه يعلم بالعمليات الاحتيالية التي تمت وشارك فيها طمعا في المال.وأضاف أن البريطانية عرضت سيارتها للبيع بمبلغ 245 ألف درهم لافتا إلى أن وقائع عملية الضبط للمتهمين في كمين محكم تمت منذ أسبوع فقط.