أكد رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أمس خلال لقائه مسؤول الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، أن حكومة بلاده هيأت عدة موانئ لاستقبال كل المساعدات الإنسانية، فيما أشار نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إلى أن الانقلابيين يرفضون التواصل مع المبعوث الدولي للسلام وأن أسلحة إيرانية ثقيلة وصلت لهؤلاء أخيراً. مهام وقال بن دغر إن «الحكومة اليمنية تبذل قصارى جهودها لتسهيل مهام المنظمات الدولية الإنسانية وتقدم لها كل الدعم». وأضاف «الحكومة هيأت كل الموانئ التي تقع في المناطق المحررة بعدن والمكلا والمخا لاستقبال كل المساعدات الإنسانية وإيصالها للمواطنين المتضررين من جراء الحرب العبثية التي تشنها الميليشيات الانقلابية الحوثي وصالح على الدولة والشعب». وأكد دعم الحكومة اليمنية لخيار السلام الدائم والشامل المبني على المرجعيات الأساسية المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الضامن لإنهاء الانقلاب والانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع. ويأتي حديث بن دغر في الوقت الذي لا زالت معظم المساعدات تصل إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين، في حين تطالب الحكومة اليمنية الأمم المتحدة بالتعامل مع المنافذ الخاضعة لسيطرتها. مساعدات من جهته أكد المسؤول الأممي مارك لوكوك أن منظمة الأمم المتحدة تعمل جاهدة لتقديم المساعدات الإنسانية لكل مناطق اليمن، وأنها مستمرة في إعداد أبحاث ميدانية للاطلاع على كل احتياجات الناس. وأضاف أن المنظمة دعمت القطاع الصحي وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على انتشار مرض الكوليرا، مشيراً إلى أنها صرفت ما يقارب 1.3 مليار دولار، كونه بلغ نسباً مخيفة. وطالب لوكوك الحكومة اليمنية بالمساعدة على صرف مرتبات العاملين في القطاع الصحي. ووصل لوكوك أمس إلى مدينة عدن، للاطلاع على الوضع الإنساني في اليمن. ومن المقرر أن يقوم لوكوك بزيارة لعدة محافظات أخرى في اليمن كصنعاء والحديدة، خلال زيارته التي تستمر لغاية خمسة أيام. معلومات إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي خلال لقائه سفراء الدول الـ 18، الراعية لعملية السلام في اليمن: إن «الحكومة الشرعية تملك معلومات مؤكدة بوصول أسلحة إيرانية جديدة إلى الميليشيات الحوثية ومنها صواريخ وطائرات بدون طيار، وإن الميليشيات استخدمت صواريخ إيرانية في ضرب اليمنيين والأراضي السعودية». وأشار إلى أن الانقلابيين الحوثيين يرفضون التواصل مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، وقطعوا أي مشاورات معه، مضيفاً أن الأوضاع في اليمن لن تستقر طالما تستمر إيران بدعمها للميليشيات الحوثية بالسلاح. وأوضح المخلافي أن موقف الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي واضح وهو مع السلام وتعمل من أجل السلام الدائم لكل اليمنيين من صعدة إلى المهرة وجدد تأكيده على أن يد الحكومة اليمنية الشرعية ممدودة إلى السلام، وتدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، طالما ستحقق السلام الحقيقي وتستعيد الدولة ومؤسساتها، ونريد أن نصل إلى سلام على أساس المرجعيات الثلاث. وعبّر وزير الخارجية اليمني عن أسفه لركود العملية السياسية، من بعد مشاورات الكويت، التي شاركت فيها الحكومة لمدة 115 يوماً، بحضور الكثير من سفراء الدول الراعية للسلام، وقال إن الأمل كان معقوداً بأن ينتج عن مشاورات الكويت نهاية لمأساة الشعب اليمني.
مشاركة :