العاهل المغربي الملك محمد السادس عددا من الوزراء وكبار المسؤولين لإخفاقهم في تحسين الوضع الاقتصادي بمنطقة الريف التي شهدت احتجاجات كبيرة نهاية العام الماضي، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وشهدت منطقة الريف اضطرابات اجتماعية منذ قتل بائع السمك في الحسيمة محسن فكري، 31 عاما، الذي ألقى بنفسه وسط شاحنة للنفايات في أكتوبر / تشرين الأول الماضي احتجاجا على مصادرة السلطات أسماكه. وتحولت الاحتجاجات التي تواصلت حتى العام الجاري إلى مطالب بتنمية الإقليم وتوفير فرص عمل وتحسين البنية التحتية. وذكر بيان للديوان الملكي أن العاهل المغربي قرر اتخاذ مجموعة من التدابير والعقوبات، في حق عدد من الوزراء والمسؤولين بعد الاطلاع على تقارير المجلس الأعلى للحسابات التي أوضحت وجود تقصير وخلل في تنفيذ عدد من المشروعات وأهمها برنامج الحسيمة منارة المتوسط. ووفقا للبيان قرر الملك محمد السادس إعفاء كل من: محمد حصاد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بصفته وزير الداخلية في الحكومة السابقة، ومحمد نبيل بنعبد الله، وزير التعمير والإسكان بصفته وزير الإسكان في الحكومة السابقة، والحسين الوردي، وزير الصحة، بصفته وزيرا للصحة في الحكومة السابقة. كما أصدر العاهل المغربي قرارا بحرمان بعض وزراء الحكومة السابقة من تولي أي مناصب وزارية في المستقبل ومن بينهم لحسن حداد وزير السياحة، ولحسن السكوري وزير الشباب والرياضة، ومحمد أمين الصبيحي وزير الثقافة. وكانت علاقات الريف متوترة منذ عقود مع السلطة المركزية في الرباط، كما كانت بؤرة احتجاجات اندلعت في فبراير / شباط 2011 في المغرب أثناء انتفاضات "الربيع العربي"، مما دفع العاهل المغربي إلى إجراء بعض الإصلاحات الدستورية.
مشاركة :