يبدو أن الجدل بشأن المخرج اللبناني زياد دويري وفيلمه الأخير "قضية رقم ٢٣" لن ينتهي، خصوصا مع تواصل المنع، كان آخرها في مهرجان "أيام سينمائية" بفلسطين، بسبب اتهامات لدويري بـ"التطبيع". زياد دويري قرر هذه المرة الخروج عن صمته، ربما لكون المهرجان الذي أصدر قرار المنع هو مهرجان فلسطيني، فقال في فيديو غرد به عبر حسابه على تويتر: "اتخذت قرارا في السابق بعدم الرد على كل هذه الاتهامات الساذجة بالتطبيع، فلطالما وصفت بالمطبع والصهيوني وغير ذلك، وأحسست أنه ليس من الضروري الرد عليها." وتابع دويري: "إن استمرت لجنة المقاطعة بالهجوم على زياد دويري، فليس لدي أي مشكلة في ذلك، ولكنهم لم يعتدوا علي فقط، وإنما أيضا على الممثل الفلسطيني كامل الباشا، وهو ممثل فلسطيني اعتقل في السجون الإسرائيلية لمدة سنتين." وأضاف دويري: "لا أحد يمكنه التشكيك بوطنية كامل الباشا ودفاعه عن القضية الفلسطينية." وتساءل دويري عن غاية من يطالبون بمنع عرض الفيلم، وقال: "هل أصبحت بعض الفئات الفلسطينية تريد الطعن بالمواهب الفلسطينية؟ هل يريدون مهاجمة إسرائيل ومقاطعتها؟ أم يريدون الهجوم على زياد دويري وكامل الباشا." Director #ZiadDoueiri & actor @kamelelbashas position regarding the cancellation of #TheInsults screening at @PalFilmLab in Ramallah! pic.twitter.com/RnFZedB7yF— Ziad Doueiri (@ZiadDoueiri) October 24, 2017 أما الممثل الفلسطيني كامل الباشا فقد قال في تصريحات للصحافة عقب قرار المنع إن هذا الهجوم لا يتعد كونه "ثأرا شخصيا مع زياد دويري، وإن هناك أكثر من ٢٠ مطبعا في فلسطين، يعيشون بيننا ويأكلون معنا، ولا أحد يهاجمهم." أما بخصوص منع عرض الأفلام، فقال الباشا: "أنا ضد المنع بشكل عام، وضد منع الأعمال الثقافية. جميع الأعمال يجب أن تعرض، وللمشاهد حق الاختيار." وشارك فيلم "قضية رقم ٢٣"، في مهرجان تورنتو السينمائي ومهرجان البندقية، الذي فاز فيه كامل الباشا بجائزة أفضل ممثل. وهذا الفيلم هو مرشح لبنان لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي لعام ٢٠١٨.
مشاركة :