صندوق الاستثمارات: توفير 20 ألف وظيفة عبر توطين التقنيات الحديثة بحلول 2020

  • 10/25/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

سلطت مبادرة مستقبل الاستثمار التي انطلقت فعالياتها في الرياض أمس، الضوء على الأطر الجديدة لتشكيل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة، وأهمية الذكاء الاصطناعي والبيانات في اقتصاد المعلومات الجديد والمدن الذكية، وسط مشاركة مستثمرين وقادة الأعمال من مختلف دول العالم.وبدأت الجلسة النقاشية الأولى بحديث كريستين لاجارد؛ المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، التي أشارت إلى أن الصورة الحالية للاقتصاد العالمي أكثر إيجابية مما كانت عليه خلال الفترة الماضية، حيث من المتوقع أن يحقق الاقتصاد العالمي نمواً بنسبة 3.7 في المائة. إلا أنها نبهت إلى أن المجتمع الدولي يواجه تحديين أساسيين قد يؤثران بشكل كبير في التنمية خلال العقود الخمسة المقبلة، وهما التغير المناخي، والمخاطر الناجمة عن تزايد عدم المساواة في العالم. ورأت لاجارد أنه من الضروري التعامل مع هذين التحديين من أجل ضمان مستقبل إيجابي.وأكدت كريستين لاجارد على وجود "نظام جديد يتشكل، ومن الضروري أن يكون مرتكزاً إلى المجتمع وقيم المساواة والثقة".من جهتهما، أكد على مسألة تزايد عدم المساواة عالمياً كلّ من لاري فينك؛ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاكروك، وديفيد ماكورميك؛ الرئيس التنفيذي المشارك في شركة بريدج ووتر أسوشييتس، مشيرين إلى تنامي الشعبوية في الغرب، وهو أمر كان للتكنولوجيا دور سلبي فيه، مما أثار مخاطر كبيرة في عالمنا اليوم.وأشار لاري فينك إلى أن التعليم سيكون جانباً أساسياً للاقتصادات الناشئة التي تطمح إلى مواصلة تحقيق معدلات نمو قوية، مؤكدا أهمية أن يؤدي الجميع أدوارهم فيما يتعلق بتحقيق المساواة في العالم.أما فيكتور تشو رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة فيرست إيسترن للاستثمار، فقد تحدث من المنظور الصيني، وتحدث عن مبادرة البنية التحتية والتطوير "حزام واحد، طريق واحد" كونها مثالا أساسياً على السياسات طويلة المدى التي تهدف إلى تحقيق المنفعة الاقتصادية الشاملة، ولا سيما في الاقتصادات الحدودية الناشئة.من ناحيته، أكد ياسر بن عثمان الرميان؛ المشرف على صندوق الاستثمارات العامة، حول خطط المملكة في مجال الاستثمار، أهمية تأسيس شراكات عالمية جديدة، متناولا اتفاقيات الصندوق مع كل من "سوفت بنك" و"بلاكستون".كما تطرق إلى الحديث عن استراتيجية الاستثمار التي يتبناها صندوق الاستثمارات العامة، التي تسعى إلى توطين التقنيات الحديثة في المملكة، التي من المتوقع أن توفر أكثر من 20 ألف وظيفة بحلول 2020.بدوره، تحدث المهندس أمين الناصر؛ الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية، عن مستقبل الطاقة، متطرقا إلى الإمكانات الكبيرة التي توفرها مصادر الطاقة البديلة، مؤكداً أن الهيدروكربونات ستستمر في أداء دور أساسي في الاقتصاد العالمي في العقود المقبلة.ونوه الناصر بأهمية استكشاف سبل جديدة تساعد على خفض انبعاثات الكربون وجمعها، إضافة إلى تطوير نظم لتحقيق كفاءة أكبر في استهلاك الطاقة، إلى جانب العمل على تطوير الإمكانات في مجال الطاقة المتجددة.وانتقالا إلى الجلسة الثانية، فقد تطرقت إلى الحجم الهائل للتغيرات والفرص المحتملة المرتبطة بالبيانات الضخمة التي تدخل في اقتصاد المعرفة الناشئ.وأكد توماس كينيدي؛ الرئيس التنفيذي لشركة رايثيون، أن العالم لم يشهد سوى البداية للدور الأساسي الذي ستلعبه البيانات الضخمة في الاقتصاد العالمي، متوقعاً أن تكون الانطلاقة الحقيقية لهذه التطورات خلال الأعوام الخمسة المقبلة.فيما أشار تيدجين ثيام؛ الرئيس التنفيذي لشركة كريدي سويس، إلى أهمية ثورة البيانات وإمكاناتها المثيرة، إلا أنه عبر كذلك عن ضرورة التعامل مع المخاطر المتزايدة على مستوى أمن المعلومات.وأكد جوي كايسر؛ الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز، أهمية الاتفاق على ما ينبغي أن يكون الهدف الذي تمثله البيانات، مشيراً إلى أن البيانات الضخمة تستطيع مساعدة البشرية على تجاوز عديد من المشكلات الراهنة، مبيناً أن البيانات "تستطيع مساعدتنا حتى في التغلب على مرض السرطان".أما أجاي بانجا؛ الرئيس التنفيذي لشركة ماستر كارد، فقد أطلق دعوة لتطوير نظم جديدة على مستوى السلامة والمعايير الأخلاقية، من أجل ضمان عدم تضييع الفرصة التي تمثلها البيانات الضخمة بسبب إساءة الاستخدام. كما أكد محمد العبار؛ رئيس مجلس إدارة شركة إعمار، أهمية استخدام البيانات الضخمة، ليس من أجل تحقيق المنفعة التجارية وحسب، ولكن من أجل تحقيق المنفعة للمجتمع. وأوضحت لبنى العليان؛ الرئيسة التنفيذية لشركة العليان المالية، الدور الذي كان للبيانات الضخمة في مساعدة شركتها على تحسين كفاءة العمليات وخفض التكاليف وابتكار المنتجات الجديدة، كما أدلت بإشارة إيجابية حول تنامي حس المسؤولية الاجتماعية لدى الجيل الجديد، وأهمية ذلك في توجيه استخدام البيانات الضخمة لأغراض إيجابية. من جهته، ذكر توني بلير: رئيس الوزراء الأسبق للمملكة المتحدة، أن الدول تمتلك وهي تواجه التحديات الراهنة اليوم، أن تختار بين التركيز المحلي الضيق أو الإقدام على الإصلاح.وفي تعليقه على "رؤية المملكة 2030"، قال بلير "إنها أهم أمر يحدث في المنطقة في السنوات القليلة الماضية". أما فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها فقال: "من الضروري أن تحقق "الرؤية" النجاح لأنه سيكون لها تأثير في المنطقة وفي الأمن في بقية أرجاء العالم". Image: category: محليةAuthor: «الاقتصادية» من الرياضpublication date: الاربعاء, أكتوبر 25, 2017 - 03:00

مشاركة :