اختلفت الصورة في استعدادات قطبي العاصمة «النصر والهلال» خلال اليومين الماضيين، المقررة على أرض أقدم المنشآت الرياضية الحديثة في المملكة، ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز سابقًا)، ففي الوقت الذي تعززت فيه قوى الهلال الفنية بعودة نواف العابد القلب النابض في صفوف الفريق، والتي تشكل قوة لخط الوسط، مع وجود المحترفين إدواردو، وميليسي، كانت الصورة في النصر مغايرة حيث طالبت الجماهير بإبعاد قائد الفريق حسام غالي عن المواجهة بسبب تواضع أدائه الفني خلال المباريات الماضية، وآخرها أمام أُحُد، حيث عاب عليه البطء في الأداء وكثرة الأخطاء ما يجعل الجماهير في خشية من تفوق الهلال في منطقة المناورات بوجود أفضل العناصر، إلا أنَّ المدرب أصر على بقائه لثقته في قدرته.صمتالفريقان واصلا أمس ولليوم الثالث على التوالي إغلاق التدريبات في وجه الجماهير، ووسائل الإعلام المختلفة، خشية التلصُّص ونقل الخطط إلى الطرف الآخر، وكان رئيسا الناديين الأميران فيصل بن تركي، ونواف بن سعد، على رأس الحاضرين والمتابعين لكل دقائق الأمور الفنية، والإدارية، والإعلامية، كما حظيت التحضيرات بمتابعة أعداد من أعضاء الشرف الذين قدموا الدعم المعنوي للاعبين، فضلًا عن رصد الحوافز المالية.الأمن والملعب جاهزانولا تتوقف التحضيرات على الناديين، فهناك اتحاد الكرة المتابع لكل الأمور الفنية والإدارية، ورابطة دوري المحترفين المعنية بالشؤون التنظيمية داخل الملعب، وملعب المباراة الحاضن للمواجهة، وعلى رأس الجميع، الهيئة العامة للرياضة. ملعب الأمير فيصل بن فهد سيستعيد هذا المساء وهجه في عيون الجماهير وعشاق كرة القدم بعودة مباريات الفريقين إليه بعد طول غيبة، وهو الذي شهد بدايتها مع انطلاقة الدوري الممتاز عام 1976، وقررت إدارة الملعب فتح المدرجات في الرابعة عصرًا أمام الجماهير، المتوقَّع حضورها بكثافة، لا سيّما أنَّ المباراة تأتي في نهاية الأسبوع، وستكون المدرجات مناصفة بين الجماهير، حيث تجلس الجماهير النصراوية في شمال الملعب، والهلالية في جنوب الملعب.ممنوعاتإدارة الملعب ذكَّرت الجماهير بأنَّ الأدوات الحادة، وأقلام الليزر، واللوحات الدعائية لغير الفريقين ممنوعة تمامًا، وأنَّ رجال الأمن سيقومون بسحبها منهم وإعادة أي شخص يرفض التعاون. الجهات الأمنية في شرطة الرياض، وفي إدارة المرور زادت من عدد أفراد القوات المشاركة في التنظيم، داخل وخارج الملعب، وفي عدد الدوريات بالطرق المؤدية إلى الملعب لضمان انسيابية الحركة.
مشاركة :