استحدثت زيمبابوي وزارة جديدة لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، بيد أن معظم الزيمبابويين رفضوا الأمر، واعتبروه محاولة من الحكومة لمراقبتهم، فتتداولوا الخبر بنوع من السخرية، وأطلقوا على المنصب اسم “وزارة الواتساب”. وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” وناشطين على “تويتر“، أصدر رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، وزارة جديدة تحت مسمى “الأمن الافتراضي، كشف التهديدات وتخفيف آثارها“، على أن يتسلم حقيبتها وزير المالية السابق، باتريك شيناماسا. وتقول الحكومة أن استحداث الوزارة جاء بسبب تزايد إساءة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، بما في ذلك التسلط الافتراضي. من ناحية أخرى، يرى نشطاء أن السبب الحقيقي هو مراقبة المواطنين الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لانتقاد الحكومة، بالتزامن مع تراجع الاستقرار الاقتصادي في البلاد، كما يرون في الخطوة تهديدا لحرية التعبير. وحذرت وكالة أنباء “ميسا – زيمبابوي” من التأثير الكبير الذي سيكون للوزارة، وبالتالي زيادة الرقابة الذاتية من قبل وسائل الإعلام والمواطنين على وسائل التواصل. ودافع المتحدث باسم الرئاسة جورج شارامبا عن الوزارة الجديدة، قائلا إن الرئيس “يتعامل مع تهديد ناشئ لدولة زيمبابوي … يقوم على سوء المعاملة والسلوك غير القانوني في العالم الافتراضي”. وادعى تشارامبا أن سوء استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية خلق شعورا بالذعر في زمبابوي وزعزع استقرار الاقتصاد.
مشاركة :