كتب - يوسف الحرمي: أكّد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطّاقة والصّناعة، التزام دولة قطر بقرار خفض الإنتاج الذي اتّخذته منظّمة الدول المصدرة للنفط أوبك في اجتماعها في ديسمبر من العام الماضي. ونوّه سعادته، في تصريح للصحفيّين على هامش المُؤتمر الدوليّ لتبريد وتدفئة المناطق الذي بدأت فعالياته أمس، بأهمّية اتفاق خفض الإنتاج وإيجابيّاته والالتزام به من الجميع، ما انعكس إيجابيّاً على سوق النفط العالميّ وأحدث التوازن فيها، لافتاً إلى أنّ التزام دول أوبك وتلك التي خارجها بالتخفيضات المُتّفق عليها وقدرها 1.8 مليون برميل في اليوم، فاق مائة بالمائة. وقال إن دولة قطر ستدعم كذلك أي قرار بخفض الإنتاج تتّخذه أوبك في اجتماعها المُقرّر له شهر نوفمبر المقبل، مضيفاً «إذا رأى المؤتمر القادم ضرورة تمديد اتفاق خفض الإنتاج، فإن قطر ستؤيّده». وحول انعقاد المُؤتمر الدوليّ لتبريد وتدفئة المناطق بالدوحة، قال د. السادة نحن فخورون باستضافة وتنظيم المُؤتمر الدوليّ لتبريد وتدفئة المناطق الّذي يعقد لأول مرّة في قطر، وتنظّمه شركة مرافق قطر بالتعاون مع المؤسّسة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) والمنظّمة الأوروبيّة للطاقة والتدفئة الدولية، لافتاً إلى أن قطر نافست مجموعة من الدول على تنظيم هذا المُؤتمر، موضحاً أن المُؤتمر يُعقد لأوّل مرّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويُشارك فيه وفدٌ من المُنظّمة الأوروبيّة للتدفئة والطاقة والمنظمات الأوروبيّة المتخصصة، بالإضافة إلى صنّاع القرار وأصحاب الشركات والمؤسّسات للاطلاع على آخر مُستجدّات نظم تبريد وتدفئة المناطق، بالإضافة إلى لفيفٍ من الخبراء المُهتمّين بقضايا ترشيد الطاقة واستدامتها في هذا القطاع على مُستوى العالم. وأوضح د. السادة أنّ المُنظّمة الأوروبيّة للطّاقة والتدفئة الدولية تعدّ شبكة دوليّة في قطاع الطّاقة وتعمل على تعزيز التّدفئة المستدامة والتبريد في أوروبا وخارجها وهي جمعية غير ربحية ومقرّها في بروكسل، وينتمي أعضاؤها إلى أكثر من ثلاثين دولة في جميع أنحاء العالم، من جمعيات ومؤسسات وطنية في قطاع مرافق التدفئة والتبريد بالإضافة إلى الجمعيات الصناعية والشركات والمصنّعين والجامعات ومعاهد البحوث والاستشارات في هذا القطاع، حيث تعمل على دعم التعاون بين صنّاع القرار والأوساط الأكاديميّة مع المصنّعين في هذا القطاع لتطوير أنظمة التدفئة والتبريد. وذكر سعادته أن رؤية قطر ٢٠٣٠ تحثّ على خلق بيئة مستدامة للمواطنين، ومن خلال هذه المؤتمرات تطرح الحلول الحديثة المواكبة لبيئة قطر، ما يمكن الشركات من تبنّي هذه الحلول وتطبيقها في مجتمعاتنا. وحول ما إذا كانت هناك مشاركات وحضور من المنظمات الأوروبيّة المُتخصّصة في المُؤتمر، قال د. السادة هناك حضور كبير من الشركات والمنظمات العالمية المتخصصة التي تعمل في مجال طاقة التبريد والتدفئة، مثل المنظمة الدولية للطاقة بالإضافة إلى سفير الاتحاد الأوروبي لدول الخليج، وعددٍ من السفراء الأوروبيين وممثل من منظمة الأمم المتحدة للبيئة. وقال د. السادة في ختام المؤتمر سيتمّ تكريم أفضل خمس شركات ومشاريع حول العالم، تضمّنت رؤى وأفكاراً مبتكرة تُساهم في ترشيد الطاقة المستخدمة في أنظمة التبريد والتدفئة، ومن أهم المعايير التي يتمّ على أساسها تقييم المتنافسين هي الابتكار والكفاءة ومقدار الانبعاثات وتأثير المشروع الإيجابي على المجتمع، وسيتم الإعلان عن هذه النتائج. وأفاد د. السادة بأنه يصاحب المُؤتمر معرض متخصص بتكنولوجيا التبريد تعرض فيه الشركات آخر ما توصلت إليه عن تقنية التبريد وأجهزة التحكّم.