بدأ الصراع على درع دوري الخليج العربي لكرة القدم ينحصر شيئاً فشيئاً بين أربعة فرق، عقب ختام الجولة الخامسة من الدوري، وتبدأ هذه الأندية بالعين المتصدر بـ13 نقطة، ثم الوصيف الوحدة بـ12 نقطة، و11 نقطة للوصل الثالث، ورابعاً شباب الأهلي بـ10 نقاط. رصيد أبطال الدوري بعد خمس جولات: 2017-2016 الجزيرة 12 نقطة. 2016-2015 الأهلي 15 نقطة. 2015-2014 العين 12 نقطة. 2014-2013 الأهلي 15 نقطة. 2013-2012 العين 10 نقاط. 2012-2011 العين 11 نقطة. 2011-2010 الجزيرة 11 نقطة. 2010-2009 الوحدة 12 نقطة. 2009-2008 الأهلي 12 نقطة. الأهلي الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في تاريخ المحترفين في أول خمس جولات وفي مناسبتين. واللافت أنه لم يسبق لأي فريق أن توج بلقب الدوري منذ تطبيق الاحتراف في 2008، وكان رصيده من النقاط أدنى من 10 نقاط في أول خمس جولات، وهو ما ينطبق على الأندية الأربعة فقط التي حافظت على حظوظها من منظور تاريخي، بينما بات مطلوباً من بقية الأندية أن تكسر هذه القاعدة، وتثبت أنه ليس شرطاً الحصول على 10 نقاط على الأقل في أول خمس جولات لضمان الفوز بلقب الدوري، وأقربها النصر ودبا برصيد سبع نقاط، بينما كانت المفاجأة احتلال حامل اللقب، الجزيرة، المركز الثامن بخمس نقاط فقط. ويشهد الدوري، في الموسم الحالي، منافسة قوية، حيث تبادلت ثلاثة أندية الوصول إلى الصدارة، بين الوحدة والوصل، قبل أن يعتلي العين للمرة الأولى القمة في الجولة الخامسة، مستغلاً تعادل الوصل مع الجزيرة. ورأى رياضيون في حديث لـ«الإمارات اليوم» أن الأندية الأربعة هي الأفضل حالياً، لكن مع التأكيد أن المنافسة قد تظل مفتوحة لفرق أخرى. وقال عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، حسن طالب: «هذه الأندية هي الأكثر جاهزية وفقاً للمردود الذي قدمته في بداية الدوري»، لافتاً إلى أنه «كان بالإمكان دخول أندية أخرى للمنافسة، أبرزها الجزيرة، لكنه يبدو واضحا عدم جاهزيته للحفاظ على اللقب بعد النتائج التي حققها والمستوى الذي ظهر به، والأمر نفسه للنصر الذي كان ضمن الأسماء المرشحة، لكنه منذ الاستغناء عن المدرب الصربي، إيفان يوفانوفيتش، لم يقدم الروماني بيتريسكو الإضافة، ويظل الإيطالي برانديلي بحاجة إلى الوقت حتى تظهر بصمته مع الفريق». أما إداري نادي شباب الأهلي، خالد الكعبي، فقال إن الموسم الحالي سيكون مختلفاً عن سابقيه، بجانب أنه بـ12 فريقاً فقط، وأوضح: «الأندية الأربعة لديها إمكانات مادية جيدة، ولاعبون قادرون على الاستمرار في المنافسة»، لافتاً إلى أن الجولات الخمس بالتأكيد قد تكون مؤشراً إلى شكل المنافسة على اللقب، لكن في الوقت نفسه هناك أندية قد تدخل المنافسة مع توالي الجولات المقبلة، مضيفاً: «النصر والجزيرة والشارقة، لم تظهر بالصورة التي توقعناها، وأرى أن مع الوصول إلى الجولة العاشرة ستتضح الصورة بنسبة 50% حول هوية الفرق المتنافسة على اللقب». وقال من جانبه، نجم العين والمنتخب سابقاً، حميد فاخر، إن الإحصاءات الرقمية قد يكون لها دور في توضيح شكل المنافسة، لكن في الوقت نفسه أشار إلى أنه على المستوى العملي تبدو هذه الأندية الأفضل من ناحية جمع النقاط، مشيراً إلى أن الوصل والوحدة الأكثر إقناعاً حتى الآن رغم احتلال العين صدارة الترتيب. وقال إن المنافسة ستكون قوية، رغم أن المستوى الفني لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب، خصوصاً في الجولة الماضية التي شهدت تراجع المعدل التهديفي إلى أدنى معدل منذ بداية الموسم، وأوضح: «نأمل أن يرتفع نسق المنافسة في الجولات المقبلة، مع دخول أندية أخرى إلى جانب الأندية الأربعة، إذ أرى أن تحسين الجوانب الدفاعية من الأمور المهمة التي يجب أن تركز عليها الأندية، والتي كانت أول الأمور التي جذبت انتباه مدرب المنتخب، الإيطالي ألبرتو زاكيروني، وأعتقد بصفة عامة أننا في البداية، والأمور ستتضح بصورة أكبر في الجولات المقبلة». ومنذ انطلاق دوري المحترفين في 2008، كانت البداية مع الأهلي (شباب الأهلي حاليا)، أول من أثبت أن تخطي حاجز الـ10 نقاط في أول خمس جولات ضروري لضمان اللقب، حيث حصل على 12 نقطة، وأكمل مشواره نحو اللقب، وتكرر الأمر في 2009، حيث توج به الوحدة، وجمع 12 نقطة في أول خمس جولات. أما في 2011 فتراجع معدل النقاط، حيث حصل الجزيرة على 11 نقطة، وكرر العين الأمر نفسه في 2012 عندما جمع 11 نقطة، في المقابل شهدت نسخة 2013 حصول بطل الدوري على أقل معدل بـ10 نقاط. من جهته، يعد فريق الأهلي الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة 15 نقطة، عندما فاز في نسخة 2014، قبل أن يعود العين إلى المعدل الطبيعي في 2015 بـ12 نقطة، وعاد الأهلي مجدداً في 2016، وحقق العلامة الكاملة 15 نقطة، وأخيراً جمع حامل اللقب الجزيرة 12 نقطة في نسخة 2017.