كتب نافل الحميدان :alsahfynafel@كشفت رئيس مجلس إدارة جمعية ملتقى الكويت الخيري د. فاطمه الدويسان أن اهداف مركز الكويت لغرس القيم الإنسانية " منار " رفع مشروع القيم الإنسانية على خارطة العمل الخيري والارتقاء بمستوى تطبيق القيم الإنسانية والاستفادة المجتمعية من الارتقاء بمستوى تطبيق القيم الانسانية داخل و خارج دولة الكويت مع ضرورة انعكاس مستوى تطبيق القيم الانسانية على الأداء داخل و خارج دولة الكويت وغرس القيم على المستوى الفردي والاسري والوظيفي و المجتمعي ورفع مستوى تطبيق القيمة بمفردها على جميع المستويات .وتطرقت الدويسان خلال محاضرتها التي حملت عنوان " دور القيم وانعكاساتها على العمل الإنساني والذي نظمها مركز الكويت لغرس القيم "منار " المنبثق من جمعية ملتقى الكويت الخيري بحضور عدد من المهتمين في العمل الخيري والانساني في فندق الجميرا أن تعريف القيم الإنسانية هي عبارة عن معايير اجتماعية يتشربها الفرد من البيئة المحيطة، علما بأن مصادر تلك القيم متنوعة والقيم الإنسانية لا يختلف عليها اثنان فطريةو مكتسبة وهي بين المسلمين وبين غير المسلمين وبين الثقافات المختلفة وبين الحضارات المختلفة وتركز على كل ما هو إنساني .وشددت الدويسان أن أهمية القيم الإنسانية كونها تعتبر القيم من أهم المداخل الهامة في رفع مستوى أداء العمل الإنساني لذلك قرار مجلس الوزراء دمج موضوع العمل الإنساني في المناهج الدراسية. وأضحت الدويسان أن المشاهدات الميدانية توضح ضعف معرفة القيم الإنسانية وانخفاض في مستوى التطبيق في بعض المؤسسات والأثر الكبير على مستوى أداء العمل الإنساني وتقليل مستوى الأداء و بالتالي انخفاض مستوى الجودة وارتفاع تكلفة العمل الإنساني أما مصادر القيم فهي مصادر سماوية ومصادر أسرية وتوجد قيم فطرية ومكتسبة أما مكونات شخصية الفرد فهي خصائص بيولوجية وتنشئة أسرية ومصادر متنوعة تتشكل شخصية الفرد بالإضافة إلى تفاعل المصادر المختلفة والتي تشكل سلوك الفرد وحول ركائز تطبيق القيم فهي المعرفة والاستيعاب والتطبيق و الممارسة الفعلية والسلوكية والسجية وانعكاس النتائج على البيئة المحيطة والمتابعة للارتقاءوبينت الدويسان أن جميع الفئات العاملة في المؤسسات الانسانية داخل و خارج دولة الكويت وجميع افراد المجتمع من أطفال وشباب وكبار هي فئات مستهدفة للقيم الإنسانية سواء بالجانب النظري أو العملي وتختص بها الأسرة والمدرسة والمجتمع والوظيفة وفق رؤية وخطة مستقبلية واعدة يتم خلالها تصنيف الأفراد إلى ثلاث فئات بحسب تطبيق القيم الصنف الأول فئة الأفراد اللذين يعرفون القيم و يطبقونها بشكل جيد و دائما يسعون للتطوير، و هذه الفئة هي المطلوبة والصنف الثاني فئة الأفراد الذين يعرفون القيم و لكن لا يطبقونها إلا بصورة بسيطة جدا ، و هذه الفئة ممكن ان ترتقي اذا قررت ذلك أما الصنف الثالث فهم فئة الأفراد الذين لا يعرفون فحوى القيم و لا يطبقونها أصلا لأنهم لا يدركون معناها و أهميتها.وأوصت الدويسان في ختام ورقتها على ضرورة مراجعة القوانين من قبل المؤسسة التشريعية والشمولية في تطبيق القانون فالكل تحت القانون وتبني مشروع توعوي ثقافي قيمي تستقطب خلاله جميع شرائح المجتمع وتفعيل دور المؤسسة الدينية وتأسيس مشروع كتابة القوانين بجميع اللغات وتفعيل دور مؤسسات الدولة و السلطات الثلاث وتفعيل مشاركة مؤسسات المجتمع المدني و النخب الفكرية و الاجتماعية و الثقافية وتعزيز منظومة القيم من خلال إعادة النظر في المناهج لوزارة التربية ودراسة معوقات غرس القيم الإنسانية .تفكير ومواقفومن جانبه قدم عبدالله أحمد الحيدر من الإدارة العليا بيت الزكاة والباحث والمتخصص بالعمل الخيري والاجتماعي عرف خلالها القيم كونها المعتقدات حول الأمور والغايات وأشكال السلوك المفضلة لدى الناس وتوجه مشاعرهم وتفكيرهم ومواقفهم وتصرفهم واختياراتهم وتنظم علاقاتهم بالواقع والمؤسسات والآخرين وأنفسهم والمكان والزمان وتسوغ مواقعهم وتحدد هويتهم بكلام بسيط مختصر. وتوجه الحيدر بسؤال كيف نكيف القيم مع المؤسسات الإنسانية وهذا يتم من خلال العمل في القطاعات الإنسانية يعتمد على القيم الأصيلة وهذه لن تتمكن منها أي مؤسسه إلا حينما يكون فيها عددا من الأمور منها زيادة الوعي بالقيم والتركيز على أن هناك خسائر على المدى القريب والبعيد في حال عدم تمسك المؤسسة بالقيم ولا بد من ترسيخ العادات الإيجابية لدي العاملينوتطرق الحيدر لأسباب ضعف القيم ومنها ضعف التأصيل العلمي سواء كان شرعي أو أخلاقي وغياب أو عدم وضوح نظام الثواب والعقاب والتأثر من أوساط خارجية ولعل من المناسب ذكر ابرز أساسيات القيم ومنها الكفاءة والإتقان والنصح واستشعار المسؤولية والقيم المؤسسية وتساءل الحيدر هل نستطيع طرح أمثله واقعيه تتطرق إلى تعزيز القيم لدى العاملين والجواب نعم ومن الأمثلة الواقعية الزيارات الخارجية الميدانية وإذا لم يكن قائد الفريق وربما اغلب الفريق متسلح بالقيم ممكن أن يتعرض لعدة أمور منها الدخول على البيوت والتعرض للأموال والأعراض والفرص تجاريه والزواج والهدايا ثم نتعرض في النهاية إلى مجهودات لتعزيز القيم وهى الدستور أخلاقي والتدريب الأخلاقي ودعم الإدارة العليا للسلوك الإيجابي وحماية من يكشف السلوك الغير مناسب
مشاركة :