كشفت إسرائيل، امس، النقاب عن هوية قائد قوات حزب الله في الجنوب السوري، الذي لم تكن هويته معروفة من قبل، وهو قد خلف جهاد مغنية، القائد السابق لقوات حزب الله في جنوب سوريا، الذي اغتالته إسرائيل في ديسمبر 2015. وقامت الاستخبارات الإسرائيلية بإبلاغ جميع وسائل الإعلام، بأن القائد هو منير علي نعيم شعيتو، الملقب بـ«الحاج هاشم»، مشيرة إلى أنه تولى مهام موقعه في يونيو 2016. ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، معلومات منير شعيتو عبر تويتر معلقاً: «تعرفوا! ولا شرف في التعرّف على منير علي نعيم شعيتو الملقب بالحاج هاشم، القائد العسكري لـ«حزب الله» في جنوب سوريا»، واصفا إياه بـ«القائم بأعمال إيران في الجولان». ونوّه المعلقون العسكريون في تل أبيب – الذين أعدوا تقارير حول «الحاج هاشم»- بأن «الهدف من الكشف عن هويته هو لردعه شخصيا، ولردع حزب الله، وللتدليل لقيادة الحزب على أن مخططاته مكشوفة بالنسبة لتل أبيب». وقال المعّلق العسكري لصحيفة اسرائيل اليوم يوآف ليمور إن مهمة الحاج هاشم تتمثل في تدشين بنية عسكرية في الجولان، بالإضافة إلى مساعدة قوات نظام بشار الأسد التي تقاتل المعارضة. وعرضت الصحيفة صورة يظهر فيها الحاج هاشم وهو يتقدم قوة عسكرية، وإلى جانبه قائد اللواء «1» في الجيش السوري، الذي أشير إلى اسم عائلته «الكوزي»، ووزير الدفاع السوري عماد الفريج. وأوضحت الصحيفة أن الحاج هاشم مسؤول عن قوات حزب الله العاملة في جنوب دمشق حتى الحدود مع الأردن وفلسطين، مشيرة إلى أنه يخضع لقيادة «أبو أحمد صالب»، قائد قوات حزب الله في سوريا وقيادة الحرس الثوري الإيراني. وأشارت الصحيفة إلى أن الحاج هاشم (50 عاما) متزوج وأب لأربعة، يقطن في إحدى البلدات في جنوب لبنان، لكنه يقيم بشكل دائم في دمشق، ويتحرك وهو يرتدي زي الجيش السوري. وان له تجربة عملاتية غنية، حيث إنه كان نائب قائد «وحدة عمليات فلسطين» في حزب الله، وكان مسؤولا عن إرسال العديد من منفذي العمليات في قلب إسرائيل.
مشاركة :