وسط غياب تام للجهات المسؤولة عن الغطاء النباتي والأشجار والشجيرات، أصبح قطع الأشجار والاحتطاب نوعًا من التجارة يمارسه أشخاص غير مبالين لما يحدث من عواقب للبيئة نتيجة الاحتطاب الجائر شرق محافظة أحد رفيدة. ورغم القرارات الصادرة من وزارة الزرعة التي تنص بالعقوبات الواردة في المادة 15 بدفع غرامة مالية تبدأ من ١٠ ألف ريال حتى ٥٠ ألف ريال، إلا أنهم متحدون بذالك تلك القرارات واستمروا في الاحتطاب، وتزايد عددهم مع بداية دخول الشتاء وباتوا يتاجرون بالحطب عبر مواقع التواصل وموقع حراج، كما وضعوا رقم هواتفهم وأسماءهم متحدين القرارات الوزارية. وذكر بعض المواطنين أن المعتدين على الأشجار ابتكروا طرقًا لهلاك الأشجار المعروفة بالطلح، وذلك بحرق جذوعها ووضع المواد البترولية عليها حتى تموت في وقت قياسي، ومن ثم يتم قطعها بالمناشير ونقلها إلى أحواش خاصة ومخفية وبيعها عن طرق الطلب بالهاتف الجوال. وشهدت عدة مواقع كثيرة اعتداء على الأشجار، ومن هذه المواقع منتزه جوف آل شواط والهضب ومواقع قريبة منها. وهذه الأماكن تعتبر غابات لكثافة أشجار الطلح فيها، فيما ناشد المواطنون الجهات المعنية متابعة هؤلاء الأشخاص والقبض عليهم وإنزال أشد العقوبة بحقهم وردع من يحاول القيام بمثل هذا العمل مستقبلًا.
مشاركة :